اليابان لديها فنادق مثيرة للحريصين على الإقامة المميزة

تعتبر الخدمة الاستثنائية والاحترام الكبير والتصاميم المدهشة الأسباب الرئيسية لجعل الفنادق ذات الأسماء الكبيرة الفاخرة في طوكيو وكيوتو من بين الأفضل في العالم.

ويتوافر في اليابان عدد من خيارات الإقامة المثيرة والفريدة من نوعها للمسافرين الحريصين على تجربة خيارات الإقامة المميزة في البلاد.

وتتميز اليابان بسواحلها الصخرية والأمواج المتلاطمة، وغيض من الجزر وشبه الجزر، وتقع جزيرة نوتو في محافظة ايشيكاوا، ولا تعتبر من الأماكن الأكثر استضافة للسياح في اليابان، ويمكن الوصول إليها من خلال قطع مسافات طويلة في الغابات والمنحدرات الحادة التي تحتاج إلى الكثير من الجهد، كي تصل بالزوار إلى واحدة من أكثر البقع جمالًا في اليابان.

وتحتوي شبه جزيرة نوتو على نزل ياباني ريفي يعود تاريخه إلى حوالي 400 عام يسمى لامب نوي ادو، الواقع على مرتفع بجوار البحر، وهو مجموعة من المباني الخشبية القديمة تحتوي على 13 غرفة تقليدية مع أسرة بسيطة وفوانيس محيطة بها، ويعتبر موقع الفندق مثاليًا خصوصًا في فصل الشتاء، عندما يغطي الثلج المناظر الطبيعية المحيطة وتتعالى أصوات تكسر الأمواج على الصخور.

ويقدم المنزل مجموعة من الحمامات البخارية الساخنة المواجهة للبحر، وخصوصًا حمام ننام ينو يو الذي يقع في كهف مضاء مع جدران حمراء فوق بركة سباحة مضاءة بالفوانيس، وتعتبر أفضل الغرف في الفندق غرفتان مع حمام خاص في الهواء الطلق، يوفران مشهدًا مثاليًا في الشتاء مثل سقوط الثلج فوق البحر، ويبدأ سعر الغرفة في الفندق من 220 جنيهًا إسترلينيًا.

وتوفر بعض الفنادق أجواء الحياة اليابانية المحلية، مثل فندق أوكو زايموكو تشو الواقع في كيوتو، وهو مبنى خشبي تم تجديده ليناسب الحياة الفندقية، ويشتهر تصميم الفندق في اليابان حيث آلاف المباني الخشبية الضيقة تمتد في الشوارع، والتي أدخل على بضعها المزيد من التطورات الحديثة، في حركة لاستعادة وحماية هذه المباني القديمة، ويعد هذا الفندق الأكثر فخامة في مدينة كيوتو التي تمتلك 11 فندقًا مثله، وأخذت عمليات ترميمه الكثير من الوقت، ويبلغ سعر الغرفة فيه 220 جنيهًا إسترلينيًا.

ويقع في زقاق هادئ من المدينة نفسها منزل مكون من طابقين يحتوي على شجرة عمرها 150 عامًا يسمى كاميليا، مدخله هادئ وبسيط مع جدران من الجص وأثاث خشبي نظيف ومبطن وأرضيات من الحصير، ولوحات من فنون الخط الجريئة، وشرفة تطل على نهر كامو، مع ديكورات تقليدية وبعض اللمسات العصرية مثل التدفئة المركزية تحت البلاط، ويقدم الفندق وجبات الطعام اليابانية التقليدية، ويقع بالقرب من معبد كيوميزو، حيث تتم احتفالات الشاي لأناس يرتدون الكيمونو في المناطق الطبيعية المحيطة، بسعر غرفة يبلغ 11 جنيهًا إسترلينيًا.

ويرتبط التخييم دائمًا مع البساطة والافتقار للأناقة والراحة التي تقدمها فنادق الخمسة نجوم، ولكن هوشينويا فوجي الذي افتتح في تشرين الأول / أكتوبر أتي ليغير هذه الفكرة، وليكون أول منتجع ياباني فاخر للتخييم، ويقع الفندق في محافظة ياماناشي في قاعدة جبل فوجي، بين الغابات الكثيفة من الصنوبر على طول ضفاف بحيرة كاواجوتشي، من تصميم باباني معاصر، مع 40 كابينة بين الأشجار، كل واحدة تحتوي على كامل المميزات العصرية وشرفة خاصة لإيقاد النار.

ويبدأ يوم النزلاء في الفندق بممارسة اليوغا مع شروق الشمس أو التجديف في الصباح الباكر، وينتهي مع جلسات مشاهدة النجوم تحت سماء الليل، أو الاستمتاع في بار بونفاير، ويقدم المنتجع العديد من الأنشطة مثل ركوب الخيل والمشي لساعات طويلة في الغابات والتأمل والرحلات في المناطق الريفية المجاورة، وتناول العشاء في الهواء الطلق حول حلقات النيران المشتعلة مثل أطباق الفرن الهولندية التي يطهوها طهاه خاصون للأذواق الشخصية، ويبلغ سعر الليلة للبقاء في المنتجع 280 جنيهًا إسترلينيًا.

ولا يقتصر تقدير الفن في اليابان على صالات العرض الفنية في المدينة، ففي الغابات الجبلية النائية وجزر الصيد النائية أيضًا يتناثر عدد متزايد من المشاريع الفنية المعاصرة عبر الريف الياباني، وتعتبر جزيرة ناوشيما الصغيرة التي تقع في بحر سيتو مكانًا رئيسيًا لسلسلة من المعارض التي صممها مهندسون معماريون لعبادة تاداو أندو، بالإضافة إلى المنشآت المبتكرة لفنانين مثل هيروشي سوجيموتو في المزرات المحلية وحقول الأرز والبيوت القديمة.

ويعد فندق بينيس هاوس مثل معرض فني من الخرسانة والزجاج، وهو ملاذ هادئ من خطوط نظيفة وخشب فاتح وإطلالة على البحر، ويحتوي على أعمال فنية فريدة من نوعها، ويبلغ سعر الإقامة فيه 175 جنيهًا إسترلينيًا لليلة.

وفي مكان آخر بين الجبال الثلجية الهادئة في غرب نيجاتا يقع فندق إيشغو توسماري، وهي سلسلة من المنشآت الدائمة المنبثقة في حقول الأرز والمدارس المهجور والبيوت الخشبية المتداعية، وجدد الفندق مؤخرًا بتصميم ياباني تقليدي من تصميم الأميركي جيمس توريل مع حمامات وإضاءة على الطراز الياباني وغرف تحتوي على سقف زجاجي يفتح بكبسة زر لرؤية السماء المرصعة بالنجوم، ويبلغ سعر الإقامة فيه 110 جنيهات إسترلينية لليلة.