السياحة في إيران قدرة على استقطاب السياح وقصور أثرية ساحرة وشعب مضياف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قد يتخيلها البعض دربًا من دروب الخيال أو تناسب فقط محبي المغامرة

السياحة في إيران قدرة على استقطاب السياح وقصور أثرية ساحرة وشعب مضياف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السياحة في إيران قدرة على استقطاب السياح وقصور أثرية ساحرة وشعب مضياف

السياحة في إيران
طهران - مهدي موسوي

قد يتخيل البعض فكرة السياحة في إيران بأنها دربًا من دروب الخيال، أو تناسب فقط محبي المغامرة، إلا أنّ إيران مليئة بمواطن الجذب السياحي القادرة على استقطاب السياح من جميع أنحاء العالم، وخصوصًا إلى قصور شاه إيران السابق أو ما يعرف بمجمع قصور سعد اباد، وقد كانت هناك جولة داخل أبرز المعالم السياحية الإيرانية لكشف أهم ما يميزها.

وتضم مجموعة القصور، القصر الأخضر الذي يتميز بطرازه المعماري الإيراني الفريد، وقطع الفسيفساء الصغيرة من الزجاج الفضي المبهر، التي يتجاوز عددها 10 ألاف قطعة أو أكثر، وكان الملك رضا خان أو رضا شاه بهلوي الحاكم ما قبل الأخير لإيران، يتخذ من هذا القصر مقرًا الصيفي، وبالرغم من فخامة ذلك القصر، إلا أنه كان متمسكًا بأصوله، ويرفض النوم على سرير غرفته الفخم، ويفضل النوم على الأرض مثل الجنود الذي كان منهم.

وتتألف مجمع قصور سعد أباد، من مجموعة قصور شاه إيران محمد رضا بهلوي، التي تحيط بها الحدائق الرائعة الخضراء، والجبال المغطاة بالثلوج التي تطل على شمال العاصمة الإيرانية، وتم إنشاؤه بين العامين 1920 و1930.

وقد تم افتتاح مجمع القصور للجمهور من السكان المحليين والسياح، بعد أن أطاحت الثورة الإسلامية، بشاه إيران وأسرته في عام 1979، للإطلاع على الثروات الطائلة التي كان يمتلكها الشاه، ومن ضمن الأحذية البرونزية التي تبقت من التمثال العملاق للملك القديم.

وتذكر صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن مراسلها في إيران أنّه من النادر رؤية البريطانيين في إيران، بسبب التاريخ العدائي بين الدولتين، حيث أجبر الغزو البريطاني شاه إيران رضا بهلوي على التنحي، وازدادت سوءًا منذ اندلاع الثورة الإسلامية التي كانت تحمل نظامًا معاديًا للغرب على رأسه رجال الدين الإسلامي الذين استولو على السلطة، ووصلت الأمور إلى ذروتها في عام 2011 عندما اقتحم المتظاهرون الإيرانيون السفارة البريطانية.

ولكن سرعان ما بدأت العلاقات الدبلوماسية في التعافي، عندما بدأت إيران في تغيير سياسيتها طوال 18 شهر الماضيين، الذي يبعث الأمل في تبادل السفراء بين لندن وطهران، وخاصة عقب التوصل إلى اتفاق مبدئي بين إيران والغرب، كبح أنشطة طهران النووية والسماح بتفتيش المحطات النووية في مقابل رفع العقوبات، وأصبحت الأن من أكثر دول الشرق الأوسط استقرارًا.

وكانت هناك احتفالات في شوارع طهران الأسبوع الماضي، بسبب عودة القوافل السياحية الغربية لزيارة الكنوز الأثرية الإيرانية، بدلا من مجرد حافلات صغيرة الحالية.

ويروي مراسل الصحيفة رحلته التي بدأت من طهران، لمدة أسبوعين، ثم وصولًا إلى مدينة همدان وإلى الأراضي الكردية في كرمنشاه، وصولا إلى العاصمة النفطية الأهواز، ثم إلى مدينتي شيراز وأصفهان، ومرورًا بالصحراء للبقاء بين الزرادشتيين في مدينة يزد، وذلك قبل التوجه إلى التلال في قرية بكر من ابيانه، وأخيرا العودة إلى طهران.

ومن الممكن رؤية التاريخ القديم ينظر على طول الطريق، حيث هناك أنقاض مدينة برسيبوليس عاصمة الفرس قبل 2500 سنة، والمدينة الصوفية " "Chogha Zanbil، التي فقدت تحت الرمال المتحركة في غرب إيران لعدة قرون فقط، وذلك قبل أن يكتشف منقبو النفط الهرم المدرج، والقبور الضخمة الموجودة في هاوية الموقع الأثري نقش رستم.

وتميز الشعب الإيراني بأخلاق رفيعة وكرم الضيافة، الذي ترك انطباعًا إيجابيًا لدى السائحين، وعلى الرغم من سياسة حكومتهم المثيرة للجدل، إلا أن السكان المحليين أرادوا نقل انطباع أن بلادهم ليست ككوريا الشمالية، وأنها ليست مغلقة، وكان الرجال والنساء في كثير من الأحيان يعاملون السياح مثل المشاهير، و يطلبون التقاط الصور التذكارية معهم.

وتعج طهران بالمعالم الأثرية التي تستحق المشاهدة، ويقدم معظم السكان المشورة لزيارة الماكن التي تبتعد عن المدن الحضرية المزدحمة مثل بلدة شيراز القديمة، التي تقع على ما يقرب من 600 ميل إلى الجنوب من طهران، والتي تمتلئ بأجمل فنون العمارة الإيرانية، وهي تعد مكان عظيم لتجربة الضيافة الإيرانية، وتمتلئ البلدة بالكثير من الجدران التي تحتوي على رسوم سياسية من الجنود، والطيور المغردة، وتلاميذ المدارس، وصولا إلى بازار البلدة المزدحم، ويفوح منه رائحة التوابل الأخاذة، لتناول طعام الغداء في "Seray-e Mehr".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة في إيران قدرة على استقطاب السياح وقصور أثرية ساحرة وشعب مضياف السياحة في إيران قدرة على استقطاب السياح وقصور أثرية ساحرة وشعب مضياف



GMT 17:10 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة تشغيل مطار سبها الدولي للرحلات الداخلية والخارجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya