نيودلهي ـ عدنان الشامي
تعيش الهند مخاوف شديدة، بسبب عادات وتقاليد قبائل الأغوري في مدينة فاراناسي، التي تتغذى على لحوم البشر وتقطن في محارق الموتى؛ بحثًا عن التنبؤات الروحية.
وكشف المصور الإيطالي كريستيانو اوستينبللي، قضى وقتا مع هذه القبيلة لاكتشاف المزيد عن طريقتهم في الحياة، عن صور لا تصدق تظهر هذه القبائل برسومات على وجوهها مع لفات من الخرز على أعناقهم، إذ يعيش أفراد هذه القبيلة الغامضة في المقابر ويقيمون وليمة على لحوم البشر كجزء من طقوسهم، فضلًا عن الشرب من الجماجم البشرية, ومضغ رأس الحيوانات والتأمل في الجثث بحثا عن التأمل الروحي.
وأوضح اوستينبللي، أنَّ "هناك لغزًا كبيرًا حول هذه القبيلة, يخشى منهم الهنود, إذ يقولون: إنَّه يمكنهم التنبؤ بالمستقبل والمشي على الماء وممارسة أعمال السحر، فضلًا عن الاعتداءات الشريرة"، مشيرًا إلى أنَّ هذه القبائل تستخدم مزيدًا من المواد المخدرة "الارجوانا" مع الكحول والتأمل لمساعدتهم في الوصول إلى حالة من قطع الوغى, وتقديم أنفسهم قربانا من أجل التبجيل لإله الهندوس "شيفا".
وأكد أنَّ قبائل الأغوري يؤمنون بتعميد أنفسهم دون المساس بالآخرين مما يرونه من المحرمات أو الأمور المثيرة للقلق, كما أنهم يعتبرون أنفسهم على الطريق الصحيح لتحقيق التنوير.
وأضاف "هم يعيشون في مواقع الحرق في الهند, وفقًا ما قاله الإله شيفا والمعظم كالي؛ ليسكنوا ويتغذوا على ما رمي من جثث الآخرين, وغالبا تحترق الجثث وتنتشر في نهر الجانج المقدس؛ ولكن يتم التخلص من بعض الأجساد من دون حرق كامل, لاسيما أنَّ الأخشاب المخصصة للحرق باهظة الثمن، ولا يستطيع شراءها الفقراء، و يقال: إنَّ الأغوري تجمع بقايا الجثث وتستخدمها من أجل التنوير الروحي وارتداء أجسادهم, واستهلاكها والبناء منها".
وتابع اوستينبللي "تعتقد قبائل الأغوري بأنَّ اللحم والدم شيء عابر، إذ أنَّ الجسم هو غير منطقي في نهاية المطاف وهم يشددون على هذه الفكرة من خلال عادتهم في السكن في المقابر وبإحاطة أنفسهم بالموت والاضمحلال".
وبيَّن أنَّ "قبائل الأغوري تتجنب المقتنيات المادية وغالبًا يتجولون عراة, وهذا يشجع على الانفصال مما يرونه من الأوهام الدنيوية وأفضل معنى لتنقيه جسم الإنسان".
يُذكر أنَّ جذور قبائل الأغوري ترجع إلى القرن السابع عشر في عهد البابا البروتستانتي كينارام، الذي يقال إنَّه بلغ من العمر 170 عامًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر