واشنطن ـ يوسف مكي
ناشدت منظمة "يونيسيف" المجتمع الدولي بدعم أطفال اليمن في هذا الوقت الحرج، بنحو 60 مليون دولار؛ لتلبية حاجاتهم وهم الأكثر حرمانًا في اليمن خلال العام الجاري.
وأكدت المنظمة، خلال بيان صحافي، التزامها باستمرار دعم الأطفال في اليمن، ومواصلة النشاطات والزيارات الميدانية في كل المناطق ويوميًا، على رغم تفاقم الأزمة السياسية وقرار عدد من السفارات إخلاء موظّفيها وتعليق أعمالها في صنعاء.
كما أبدت "يونيسيف" قلقًا من التداعيات الاقتصادية المترتّبة على هذه الأزمة، لاسيما على النساء والأطفال وأثرها في جوانب التغذية والتعليم.
ثم لفتت إلى أنَّ الأطفال يمثّلون الشريحة المجتمعية الأكثر تضرّرًا من هذه الأزمة، لاسيما وأنَّ الملايين منهم يعانون من سوء التغذية وظروف صحية سيئة واضطراب العملية التعليمية، وهم يُجنّدون أحيانًا في شكل إلزامي.
وطمأن ممثّل "يونيسيف"، جوليان هارنس، أبناء اليمن إلى أنَّ منظمة "يونيسيف" ستبقى ما لم يحدث تهديدًا مباشرًا لموظّفيها، مضيفًا: "سنواصل مع شركائنا المنفّذين تطعيم الأطفال وعلاج المصابين بسوء التغذية وبناء المدارس وترميمها، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتضرّرين في شكل مباشر، إضافة إلى مشاريع كثيرة أخرى مهمة".
كما أفاد بأنَّ الأزمة الإنسانية المعقدة في اليمن مزمنة في ظل حاجة نحو 14.7 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية.
ويُرجّح أنَّ تزداد الخدمات الاجتماعية الأساس سوءًا في المستقبل، والتي لم تعد إلى وضعها قبل العام 2011.
وتمكّنت "يونيسيف" من علاج 160 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، وزوّدت 900 ألف شخصًا بالمياه الصالحة للشرب، وسيتمكّن 520 ألف طفل من الحصول على بيئة تعليمية آمنة وملائمة من خلال بناء المدارس في أرجاء اليمن وتجديدها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر