واشنطن - رولا عيسى
فاجئ صبي مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا أسرته؛ بعدما شكا من انتشار رائحة العرق من حلمات صدره، مما يسبِّب له الكثير من المواقف الحرِجة.
وبعرض الصبي على الأطباء رجَّح الفريق المعالج إصابته بـ"تورُّم المخ"؛ إذ يتعرَّض الصبي أيضًا لبعض الحالات الأخرى مثل الخدار والسقوط، كما ذكرت والدته أنه يعاني أيضًا من الهلوسة والصداع.
وتفاقمت حالة المريض باكتشاف الأطباء، عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي، أنَّ ما يخرج من حلمة ثدييه "حليب" وليس عرق، وأوضح طبيب الأعصاب الذي عالجه إمكانية حصول ذلك للرجل، إذ أنَّ الجسم ينتج هرمونات خاطئة تدعى "ثر اللبن"، تتحول فيما بعد إلى غدد رضاعة تفرز الحليب.
وأضافت الدكتورة ساندرا بلوك: "هذا هو بالضبط ما يحدث مع الورم الحميد في الغدة النخامية النشطة، مما يعني ورم حميد في منتصف الدماغ يرسل الإشارات إلى الغدة النخامية".
وحاولت بلوك وزملاؤها بناء صورة واضحة لنمط حياة الصبي، وتبيّن أنه فقط لا يتعرض للسقوط بل أيضًا يصبح غير قادر على التحرُّك، وهو دائمًا مجهد باستمرار، وينام في أي وقت وأي مكان، بما في ذلك أثناء لعبه للبوق أو حضور حفلة صاخبة.
كما توقعت بلوك أنه يعاني من الخدار مع الوني الانفعالي، وهو حلقة من ضعف العضلات الناجمة عن العواطف القوية مثل الضحك أو الغضب المفاجئ.
وأخيرًا تمّت إزالة الورم بنجاح والتخفيف من أعراضه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر