لندن ـ كاتيا حداد
اكتشف العلماء أداة لتعديل الجينات البشرية لاستخدامها في فترة الحمل، بحيث تسمح بتغيير الأجنة مبكرًا لأغراض البحث. وخلص منظمو القمة العالمية لتغيير الأجنة المبكرة إلى أنه يمكن القيام به كجزء من البحوث المختبرية الدقيقة، تحت مسمى "تصميم الأطفال".
وأوضح ديفيد بالتيمور من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والحائز على جائزة نوبل "من غير المسؤولية تعديل الحيوانات المنوية البشرية والبويضات أو الأجنة المبكرة في طريق الحمل". مضيفًا "أدوات تعديل الجينات داخل الخلايا الحية تعرف بـ "كريسبر / Cas9"، ولديها القدرة على تحويل الأحياء، وباستخدام تلك الأدوات، سيتمكن العلماء من خلق علاجات لأمراض مثل فقر الدم المنجلي، وفيروس نقص المناعة البشرية ومرض السرطان، ومع ذلك، يمكن للأدوات أيضا تغيير الوراثة البشرية، مما يسمح بإنشاء "أطفال مصممة"".
وتابع "مفهوم هؤلاء الأطفال يثير تساؤلات أخلاقية في مناقشة بين العلماء وصانعي السياسات والأخلاقيين من 20 بلدا، والتي استمرت لثلاثة أيام".
وتم طرح هذه الأسئلة على وجه السرعة، بعد أن أجرى الباحثون الصينيون أول محاولة لتغيير الجينات في الأجنة البشرية، وهي التجربة التي أظهرت أن العلماء لا يعرفوا كيفية العمل بذلك بأمان أو على نحو فعال حتى الان.
وأيد منظمو القمة بحوث الجينات المتعلقة العلاج، ولكن قالوا أن الأبحاث المعملية على ما يسمى بقضايا تعديل السلالة الجرثومية هي حاجة واضحة ويجب المضي قدما بها.
وخلصت اللجنة إلى "مع تقدم تطور المعرفة العلمية والنظرة الاجتماعية، ينبغي إعادة النظر في الاستخدام السريري لتعديل السلالة الجرثومية على أساس منتظم".
وحثت الجهات الراعية للقمة، الأكاديميات العلمية في الولايات المتحدة وبريطانيا والصين، على إنشاء منتدى دولي للمساعدة في وضع معايير بشأن الاستخدامات المقبولة لتعديل الخط الجرثومي البشري.
وتعمل تلك الطفرة في العلوم البيولوجية على تطوير علاج فيروس نقص المناعة المكتسبة، عن طريق سحبها من الخلايا المناعية من دم المريض، وتعديل الجين الذي يعزز المقاومة للفيروس وإعادة تلك الخلايا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر