لندن ـ كارين إليان
أظهرت دراسة حديثة أنّ مستويات المواد الكيميائية في الدم ترتبط بأمراض القلب والسكري ومشاكل الكبد، وغيرها من الأمراض، مع حالات زيادة الوزن، مؤكّدة أنَّ حتى الأشخاص العاديين، ذوي الوزن الصحي، تشكل الزيادة البسيطة في الوزن إلى الإضرار بصحتهم.
وأوضح الباحث بيتر فورتز، من جامعة "أولو" في فلندا، أنه "بطريقة ما، كل كيلو تكتسبه يحسب عليك"، مشيرًا إلى أنه "قام بتحليل عينات من الدم أولاً، لأكثر من 12.500 شخص من الشباب رجالاً ونساء، وشمل التحليل النظر في المستويات المختلفة للدهون والبروتينات والمركبات المرتبطة باعتلال الصحة"، وأكّد أنّه "كلما كان وزن الشخص أثقل، كانت نتائج التحليل أسوء".
وأضاف "بعد ستة أعوام، واكتساب الأفراد المزيد من الوزن، ظهر أن النتائج أصبحت أسوء، حتى بين أولئك الذين ظلوا نحفي الجسم".
وبيّن أنه "كان ينظر إلى مؤشر كتلة الجسم عند الرقم 20، وهو مقياس وزن الشخص الذي يأخذ اعتبارًا للطول، ويستخدم لتصنيف الناس إذا كانوا طبيعيين أو وزنهم زائد، أو يعانون من سمنة مفرطة".
وتابع "يصنف مؤشر "كتلة الجسم" من 18.5 إلى 25، كون الشخص طبيعي أو صحي، فحال كان طول الرجل نحو 175 سنيتمترًا، ولديه مؤشر كتلة جسم 20، يبدأ القلق هنا من زيادة الوزن، على الرغم من أن شكله سيظل نحيلاً، أما المرأة التي يبلغ طولها نحو 160 سنتيمترًا، ومؤشر كتلة جسمها 20، وزاد وزنها، بالتأكيد تلك الزيادة سوف تضرّ بصحتها ولكن ليس بصورة كبيرة".
وأكّد الباحثون أنّ "فقدان كيلوغرام واحد فقط من الوزن يحسن فرص قراءات تحليل الدم، حتى لو كان الشخص نحيفًا".
ومن جانبه، وصف طبيب جراحات السمنة في مستشفيات جامعة لندن، البروفيسور نيك فاينز البحث بأنه "مهم ودقيق".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر