واشنطن - يوسف مكي
يمكن أن يكون لنبات الرجلة (البقلة) سلاحًا محتملًا لمكافحة التدخين، وفقا لما قاله الخبراء, فتناول هذه المستخلصات النباتية عدة مرات يوميًا يمنع إلى حد كبير من تفعيل المادة المسرطنة المشتقة من التبغ، وفقًا لدراسة جديدة، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية, وأظهرت نتائج الدراسة أيضًا كيفية إستخراج مواد "ديتوكيفييس" المسرطنة والمواد السامة البيئية الموجودة في دخان السجائر.
وعلاوة على ذلك، قال العلماء، في جامعة "بيتسبرغ"، إن تأثير أقوى على الأشخاص الذين يفتقرون إلى بعض الجينات المسؤولة عن المواد المسببة للسرطان, وقال الأستاذ في كلية الصحة العامة جيان مين يوان، إن "مدخني السجائر معرضون لخطر أكبر بكثير عن عامة الناس للإصابة بسرطان الرئة، وأن مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين يجب أن يكون ذي أولوية قصوى للوقاية من السرطان في هؤلاء الناس", وأضاف: "لكن النيكوتين مادة مسببة للإدمان، والإقلاع عن التدخين يمكن أن يستغرق وقتا طويلا وانتكاسات متعددة", وتابع: "أن يكون لديك علاج غير سام، مثل مستخلصات نبات الرجلة، يمكن أن المدخنين من الإصابة بالسرطان، وأن يكون أداة قيمة في ترسانتنا المضادة للسرطان".
وحسب الصحيفة، فإن الدكتور يوان وزملائه تجارب سريرية عشوائية على نحو 82 مدخنًا، وتعاطى المشاركون في الاختبار 10 ملليغرام من خلاصة نبات (الرجلة) مختلطة في الملليلتر واحدة من زيت الزيتون، 4 مرات يوميًا لمدة أسبوع، أو تناولوا علاجًا مموها.
ثم خضعت كل مجموعة من المشاركين لمدة "لغسل تدريجي" لمدة أسبوع واحد، حيث لم يتناولوا أي شيء ومن ثم تحولوا إلى هؤلاء الذين حصلوا على الدواء الوهمي المستخرج من نبات الرجلة, وإستكمل جميع المشاركين عادات التدخين المنتظمة طوال التجربة, وخلال أسبوع واحد، خفض مستخلص نبات الرجلة من تفعيل مادة مسرطنة، المعروفة بالنيكوتين (كيتون نيتروسامين) لدى المدخنين بمعدل 7,7 %. كما زاد المستخلص من إزالة سموم البنزين بنسبة 24,6%، والأكرولين بنسبة 15,1%، إلا أن الباحثون لاحظوا أنه لم يكن هنام أي تأثير على مادة "كروتونالدهيد"، كما تم العثور على جميع المواد الموجودة في دخان السجائر.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يفتقرون إلى اثنين من الجينات المرتبطة بالمسار الجيني الذي يساعد مادة "الغلوتاثيون" المضادة للأكسدة على تخفيف المواد المسببة للسرطان، والمواد السامة في الجسم، ورأوا فائدة أكبر للمستخلص من (الرجلة), وزادت (الرجلة) من إزالة سموم البنزين بنسبة 95.4 %، والأكرولين بنسبة 32.7 %، و كروتونالدهيد بنسبة 29.8 %.
وقال الباحثون، إن التجارب السريرية الأخرى تحتاج إلى أن تضم المئات من المدخنين قبل أن يتم التوصية بهذا المستخلص كعلاج للمدخنين, و حذر الدكتور أنه في حين أن تناول الخضراوات مثل الرجلة والقرنبيط مفيد للناس، ومن غير المرجح أن يكون له نفس التأثير العميق كمستخلص, وتم تقديم هذه الدراسة، المدعومة بمنحة من المعهد الوطني للسرطان في الجمعية الأميركية، في الاجتماع السنوي لأبحاث السرطان في مدينة نيو أورليانز.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر