دراسة تعلن فائدة الاسترخاء لمقاومة الإصابة بمرض الإنفلونزا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكدت أن الإجهاء يؤثر على جهاز المناعة

دراسة تعلن فائدة الاسترخاء لمقاومة الإصابة بمرض الإنفلونزا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تعلن فائدة الاسترخاء لمقاومة الإصابة بمرض الإنفلونزا

السعال ونزلات البرد والإنفلونزا من امراض الشتاء
لندن ـ كارين اليان

ينتشر في الشتاء السعال ونزلات البرد والإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي السفلي، الذي يسبب احتقانًا في الصدر وسعالًا عميقًا، وهو واحد من أكثر 10 أسباب للوفاة في أميركا وحول العالم، حيث تقتل الإنفلونزا الآلاف كل عام في الولايات المتحدة فقط.

وأكد العلماء أن تناول بعض اللقاحات وغسل اليدين والاسترخاء مفيد جدًّا لتجنب الإنفلونزا في الشتاء، فالإجهاد يؤثر على جهاز المناعة، ما يجعله أكثر عرضةً لخطر العدوى. ويعرِّف عالم الصحة النفسية أندرو باوم، الإجهاد بأنه "تجربة عاطفية سلبية يرافقها تأثير كيميائي وفسيولوجي وسلوكي". ويستطيع العلماء قياس استجابة الجسم للضغط النفسي من خلال فترة استجابته للعدوى، وفي حالات التوتر يُنتج الجسم مواد كيميائية تسمى "السيتوكينات"، تعتبر مواليةً للالتهابات.

وتنشِّط "السيتوكينات" الجهاز المناعي في الجسم، وبدونها لا يكون قادرًا على محاربة البكتيريا والفيروسات والفطريات، لذلك عادةً ما تكون استجابة الجسم للضغط النفسي مفيدة، لأنها تحضره لتحديات أكبر قادمة، ولكن إذا استمر الضغط لفترة أطول، فإن الجسم يفتقر إلى التوازن بين "السيتوكينات" الموالية للالتهابات والمضادة لها، ما يؤدي إلى تلفه.

ويرتبط الإفراط في التوتر بالأمراض المزمنة، مثل القلب والأوعية الدموية والسكري، فالإجهاد يعرض الإنسان إلى الاستجابة أكثر للالتهابات من خلال تثبيط عمل جهاز المناعة، وعندما تتعرض فئران المختبرات إلى الضغوط البيئية المختلفة، تفرز أجسامهم جزيئات في الدم تسمى "الكورتيزون"، الذي يعرف بتأثيراته المثبطة لجهاز المناعة في الجسم، وهو ما يحدث في البشر أيضا، ففي دراسة أجريت مؤخرًا على النساء في منتصف العمر وكبار السن، ارتبط الضغط من مسألة رياضيات معقدة أو التوتر من إلقاء خطاب، بمستويات أعلى من هذه الجزيئات.

وأظهرت دراسة أجريت عام 1995 أن الطلاب الذين ذكروا شعورهم بالتوتر أكثر في فترات الامتحان، كانوا عرضةً أكثر لزيادة مستويات "الكورتيزون" ذات الخصائص المثبطة للمناعة، وهناك دليل على أن الإجهاد يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، ففي دراسة لمجموعة من العلماء الإسبان لتقييم الإجهاد لنحو 1149 شخصًا لمدة عام، درسوا عدد المرات التي أصيب فيها كل شخص في المجموعة بالبرد، واستنتجوا أنه كلما زاد الاجهاد زادت مخاطر تعرض الجسم لنزلات البرد.

وعلى الرغم من وجود العديد من علاجات الإنفلونزا، إلا أن أحدث الأدلة تشير إلى أنها غير ذات جدوى كثيرًا، فهي فقط تقلل من الأعراض وتبعد الإنسان عن دخول المستشفى. وعادةً ما يوصف فيتامين C لعلاج نزلات البرد، إلا أنه ليس ذا تأثير كبير أيضًا، لذلك يعتبر البقاء بعيدًا عن الإجهاد أحد أفضل الطرق لبقاء الإنسان في صحة جيدة.

وينصح الخبراء بممارسة الأنشطة التي تحد من التوتر خلال فصل الشتاء، حيث تبيَّنَ أنها تساعد في التقليل من عبء أمراض الجهاز التنفسي. ويمكن أن تشمل هذه الأنشطة ممارسة الرياضة، وتُظهر التجارب أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة والتأمل نادرًا ما يتعرضون إلى أمراض الجهاد التنفسي الحادة. وأثبتت مقالات طبية أن الاسترخاء إستراتيجية علاجية مهمة للأمراض المرتبطة بالتوتر، لذلك يتوجب على الناس أن يكونوا واعين لتأثيرات الإجهاد على جهازهم المناعي، والاسترخاء أكثر.

وأثبت العلم أن التحدث إلى طبيب نفسي أو شخصٍ ما لتقليل أو إدارة الإجهاد، له فعالية كبيرة في الحد من الأمراض. وقالت دراسة أُجريت على الأطفال بين 8-12 عامًا، إن الذين تحدثوا مع المعالجين النفسيين تحسنت أمزجتهم وانخفضت وتيرة نزلات البرد لديهم، وزادت مستويات الإفرازات المناعية لدى هؤلاء الأطفال، ومن بينها المسؤولة عن حماية الأسطح المخاطية مثل الرئتين من خطر العدوى.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تعلن فائدة الاسترخاء لمقاومة الإصابة بمرض الإنفلونزا دراسة تعلن فائدة الاسترخاء لمقاومة الإصابة بمرض الإنفلونزا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya