دراسة بريطانية حديثة تكشف سبل الوقاية من الاكتئاب ومخاطره المجهولة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد علماء النفس أنَّ كثيرًا من الناس مصابون بالمرض ولا يعرفون

دراسة بريطانية حديثة تكشف سبل الوقاية من الاكتئاب ومخاطره المجهولة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة بريطانية حديثة تكشف سبل الوقاية من الاكتئاب ومخاطره المجهولة

الاكتئاب
لندن ـ كاتيا حداد

كشف علماء نفس بريطانيون أنَّ ما بين 8% إلى 12% من الناس يعانون من الاكتئاب خلال العام الجاري، غير أنَّهم لا يدركون أنَّهم يعانون من أعراض هذا الماض، على الرغم من زيادة الوعي بقضايا الصحة النفسية.

وصرَّح عالم النفس الفسيولوجي أنخيل أدامز، بأنَّ الكثير من الناس يعيش بأعراض الاكتئاب لمدة أشهر دون إدراك أنهم في حالة اكتئاب، مشيرًا إلى أنَّ "بعض من المرضى فوجئوا حينما أخبرتهم بأنهم مُصابون بالاكتئاب".

وأوضح أدامز، "يعتقد غالبية المرضى أنهم لا يعانون من الاكتئاب؛ بل أنه مجرد إرهاق أو تعب أو إنهم يفكرون كثيرًا، ولكن في الحقيقة إنهم يعانون من الاكتئاب، ببساطة لا يفهم الكثير منا كيف يبدو الاكتئاب".

وأضاف "إنَّ الناس لا يفهمون كيف أنهم يستطيعون العمل وفي حالة وظيفية جيدة ويعانون من الاكتئاب، كثير من الناس حينما يصابون بالاكتئاب يتركون عملهم ولكن في المقابل هناك أناس يستمرون في عملهم ولكن بدرجة مختلفة، لا يجب أن تنتحر كي تصبح مكتئبًا، يمكن أن تكون مُصاب بالاكتئاب عندما تجلس كثيرًا في السرير وتفكر باستمرار، وهذا هو أسلوب حياتي حاليًا".

وأبرز أدامز أعراض عدة لاكتشاف ذلك، أولها  قلة المزاج، قائلًا "بالطبع إنها العلامة الأكثر وضوحًا في الاكتئاب، كما أنَّ الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، لا يشعرون بقلة تقدير وينظرون لأنفسهم بعدم احترام، والشخص الذي لا يعلم أنه مكتئب يصبح أكثر نقدًا ولومًا لنفسه، ويصبح أكثر انفعالًا مع أشخاص آخرين".

ومن جانبه، أكد  أستاذ علم النفس الفسيولوجى والعلوم التطبيقية في جامعة "باث" الدكتور بول سلكوفسكس، قائلًا "عندما تشعر بالحزن أكثر من فترة الظهر هذه الظاهرة تسمى التباين النهاري".

وفضلًا عن قلة المزاج، يتمثل الجانب الثاني بالشعور بعدم الاهتمام أو عدم التمتع بشيء، حيث يطلق عليه بعض علماء النفس "انعدام التلذذ" هو مظهر آخر شائع جدًا من الاكتئاب، في هذه الحالة لم تعد تشعر بالاستمتاع من الأشياء التي اعتدت الاستمتاع بها من قبل.

وبيَّن الدكتور بول، أنَّ لفظ "انعدام التلذذ" أفضل من فقدان الاهتمام، كما أنَّه شعور فاتر كما لو أنَّ العالم أصبح عديم اللون، وكل شيء أصبح بلا قيمة، مضيفًا "تنتهي حياة كل من يعاني من الاكتئاب بالانعزال، كما أنَّ الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب لا يريدون أن يكونوا وسط الناس بل دائمًا يقضون وقتهم في المنزل.

وعن ثالث الجوانب المتعلق بفقدان الشهية، صرَّح الدكتور بول، بأنَّ الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب قد يكونون كثيري الأكل؛ ولكن في كثير من الأحيان يفقدون شهيتهم, وذلك يعد مثال آخر على انعدام التلذذ, مضيفًا إنَّهم ببساطة يفقدون الرغبة في تناول الطعام.

وفيما يخص فقدان الرغبة الجنسية، كونها الجانب الرابع لاكتشاف مرض الاكتئاب، أوضح بول "يؤثر انعدام التلذذ أيضًا على حياتك الجنسية، إذا كان كل شيء بالنسبة إليك ليس له قيمة، فيفترض أنَّ علاقتك أيضًا تصبح بلا قيمة، وكل شيء أصبح عديم المنفعة، كما أنه يوجد سبب بيولوجي، فالاكتئاب مرتبط ببعض التغيرات الهرمونية".

وعن خامس الجوانب المرتبطة بالأرق والإرهاق، أضاف "أي شخص مُصاب بالاكتئاب يعاني من اضطراب في النوم، والبعض قد ينام مدة أطول بسبب التعب المستمر، ولكن اليقظة والأرق هما الأكثر شيوعًا لمصابي الاكتئاب", فضلًا عن الأوجاع والآلام، إذ يزيد الاكتئاب من قابلية الشخص للشعور بالألم، ويشعر بالأوجاع والآلام غير المبررة كما أنها لا تختفى حتى مع العلاج".

وشدَّد الدكتور بول، على أنَّ الجانب السادس يتمثل بضعف الذاكرة، موضحًا "عندما تكون مكتئبًا لا تستطيع تذكر التفاصيل، إذا فقد شخص وظيفته، ويأتي شخص أخر ينصحه قائلًا, عليك البحث عن وظيفة أخرى، الشخص العادي سيقول: يجب علىّ إحضار سيرتي الذاتية وأن أسأل من حولي عن أي وظيفة, فالذاكرة وقتها ستعطي لك حلولًا تعملها، كلن الشخص المكتئب لا يستطيع أن يفكر بشكل عام".

كما أنَّ الجانب السابع والأبرز من أعراض الاكتئاب، حسب قول الدكتور بول، "يريد المكتئب أن يكون متأكدًا وواثقًا في رأيه قبل اتخاذ أي قرار، ويحارب من أجل التأكد بأنَّ شعوره صحيح"، مضيفًا "إنَّ المكتئب يشعر دائمًا بأن كل شيء ينتهي بالفشل، لذا لا يوجد فائدة من أي شيء".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة بريطانية حديثة تكشف سبل الوقاية من الاكتئاب ومخاطره المجهولة دراسة بريطانية حديثة تكشف سبل الوقاية من الاكتئاب ومخاطره المجهولة



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya