تعاطي القنب المخدر  أحد عوامل الإصابة بالاكتئاب والقلق وانفصام الشخصية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الدراسة تشمل بعض المتغيّرات مثل الوضع الديموغرافي والبيئة الأسرية

تعاطي القنب المخدر أحد عوامل الإصابة بالاكتئاب والقلق وانفصام الشخصية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعاطي القنب المخدر  أحد عوامل الإصابة بالاكتئاب والقلق وانفصام الشخصية

القنب المخدر
لندن ـ كارين إليان

يؤثر القنب المخدر "الحشيش"، الأكثر شيوعًا في العالم، سلبًا على الصحة العقلية ويزيد معدلات الإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق، لاسيما خلال المراحل الرئيسية لتطور المخ، إذ يساهم في على حذف الوصلات العصبية القديمة، وتطوير المادة البيضاء التي تنقل الإشارات في الدماغ.
وترتبط الأضرار المحتملة لتعاطي القنب بأمرين مهمّين؛ الأول هو العمر الذي يبدأ فيه الشخص بتناوله للمرة الأولى، ولاسيما إذا كان أقل من 18 عامًا، والأمر الثاني معدل تناول ذلك المخدر، وكلما كانت الجرعة أكبر أو أكثر فعالية، كلما زادت احتمالية ابتلاع المدمن للمزيد من تتراهيدروكانابينول (THC)، وهو العنصر النفسي الرئيسي من القنب، التي يبدو أنها تعمل في مناطق من المخ، ممن تشارك في تنظيم العواطف لدينا.

تعاطي القنب المخدر  أحد عوامل الإصابة بالاكتئاب والقلق وانفصام الشخصيةتعاطي القنب المخدر  أحد عوامل الإصابة بالاكتئاب والقلق وانفصام الشخصية
وقد بحثت دراسات عدة العلاقة بين تعاطي القنب والأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق، من خلال ضبط العوامل ذات الصلة، وقد أثبت بحث العام 2014 أن استخدام الحشيش يضع الفرد في خطر الإصابة بالاكتئاب، وخلص إلى أن استخدامه القنب يرتبط بالعوامل الأخرى التي تزيد من خطر الاكتئاب، مثل الفشل في الدارسة والبطالة، إذ أن العلاقة بين تعاطي القنب والقلق معقدة.
ويستخدم كثير من الناس القنب لما له من آثار منشطة، كما أنه يساعد على الاسترخاء، ولكن بعض الناس أيضًا يجربون مشاعر القلق أو الذعر عندما يكونوا مخمورين، وعلى هذا النحو، يمكن استخدامه لتخفيف القلق أو التوتر عند البعض، بينما يعزز هذا الشعور عند الآخرين، وقد شملت الدراسة مجموعة من المتغيرات مثل الوضع الديموغرافي والبيئة الأسرية، فوجدت علاقة وثيقة بين تعاطي القنب وبداية أعراض الاكتئاب واضطرابات القلق.

تعاطي القنب المخدر  أحد عوامل الإصابة بالاكتئاب والقلق وانفصام الشخصية
ومن الواضح أن العلاقة بين القنب والاكتئاب والقلق معقدة، حيث أنها علاقة غير مباشرة، فتعاطي الحشيش قد يؤدي بالفرد إلى إهمال الدراسة أو الأسرة أو حتى العمل، كل تلك الأسباب قد تدفع إلى الاكتئاب، ولكن إذا كان الشخص مسيطر على نتائج تعاطيه القنب، فإن تلك الأسباب تختفي مما لا يخلق أي شعور بالاكتئاب، وعليه يمكن استخدامه في المساعدة على التعامل مع المشاكل الاجتماعية التي لم تكن ناجمة بالضرورة عن طريق استخدام القنب.
وفي المقابل، أثبتت الكثير من مقالات المراجعة المختلفة أن هناك علاقة بين تعاطي القنب ومخاطر الإصابة بأعراض الذهان، ووجدت هذه الدراسة أن التعاطي المبكر والمتكرر للقنب هو سبب من أسباب الذهان، والتي تتفاعل مع عوامل الخطر الأخرى مثل التاريخ العائلي للذهان، وتاريخ سوء المعاملة في مرحلة الطفولة والجينات، وتجعل هذه التفاعلات من الصعب تحديد الدور الدقيق للقنب في الإصابة بالمرض.

تعاطي القنب المخدر  أحد عوامل الإصابة بالاكتئاب والقلق وانفصام الشخصية
وهناك تشابه قوي بين التأثيرات الحادة لتعاطي القنب وأعراض الذهان، بما في ذلك ضعف الذاكرة والإدراك ومعالجة المؤثرات الخارجية والهلوسة، كما أن تعاطي القنب أو الحشيش يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراضه، إذا كنت تعاني منها بالفعل، بينما يزيد خطر الإصابة بانفصام الشخصية وفقًا لمدة وجرعة استهلاك القنب، فأولئك الذين استخدموه في مرحلة ما من حياتهم لديهم فرصة 40% لتطوير مرض الانفصام، عن أولئك الذين لا يدخنونه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعاطي القنب المخدر  أحد عوامل الإصابة بالاكتئاب والقلق وانفصام الشخصية تعاطي القنب المخدر  أحد عوامل الإصابة بالاكتئاب والقلق وانفصام الشخصية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya