العيون ـ كمال السليمي
تستمر حملة طبية في المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة، تستهدف نحو 127 طفلاً بشأن العلاج الجراحي المجاني الخاص بتقويم التشوهات الخلقية، التي يعانون منها على مستوى الوجه، وبتنظيم جمعية "عملية بسمة المغرب"، التي انطلقت في 27 آذار/ مارس الجاري وحتى 4 نيسان/ أبريل المقبل.
وبهذه المناسبة، زار والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، لامين بنعمر، والوفد المرافق له، الثلاثاء الماضي، المستشفى الجهوي للاطلاع على سير عملية هذه الحملة الإنسانية المنظمة للمرة الأولى في مدينة الداخلة، تحت رعاية الأميرة للامريم، وبشراكة مع وزارة الصحة وولاية جهة وادي الذهب الكويرة.
وبحسب الجمعية الرائدة في علاج التشوهات الخلقية، فإن هذه العملية الإنسانية تسعى لإعطاء الأمل لآباء وأمهات الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية في الوجه، وأيضًا تمكين هؤلاء الأطفال من الاندماج في المجتمع، كما تسعى إلى إدخال السعادة على البالغين والأطفال المنحدرين من أسر فقيرة لا تستطيع أداء تكاليف مثل هذه العمليات.
وذكرت نائب رئيس الجمعية جبارة فوزية محمودي، خلال تصريح خاص لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية، الأولى من نوعها على مستوى جهة وادي الذهب الكويرة، وعرفت إقبالًا كبيرًا من المواطنين الذين جاؤوا من جميع مناطق المملكة للاستفادة من نوعية العمليات الجراحية التي يجريها الطاقم الطبي الذي يعمل مع الجمعية.
وأضافت أن الطاقم الطبي متعدد الجنسيات، الذي يشرف على العمليات الجراحية، يضم 70 متخصصًا في جراحة التجميل والتخدير وجراحة الأطفال وطب الأطفال وجراحة الأسنان وتقويم الأسنان وتصحيح النطق، من المغرب والولايات المتحدة الأميركية، ومصر، وجنوب أفريقيا، والسويد، والبرازيل، والفلبين، وكندا.
وأكد المدير العام للجمعية عبدالواحد جبارة أنه تم الشروع في عملية التسجيل والفحص والتحليلات الطبية في مستشفى الحسن الثاني منذ يومي السبت والأحد الماضيين، وأن المريض خضع لعملية التشخيص الطبي، وتمت دراسة السجلات، وأعدت لجنة خاصة قائمة رئيسية وقائمة تكميلية للمؤهلين للخضوع لعملية جراحية من 30 آذار/ مارس الماضي وحتى 3 نيسان/ أبريل المقبل، وسيتم تكريس اليوم الأخير لرصد ومتابعة الحالات ما بعد الجراحة.
وشدد جبارة على أن جمعية عملية بسمة المغرب نظمت منذ تأسيسها العام 1999 أكثر من 79 حملة طبية، وتعتبر هذه الحملة المنظمة في مدينة الداخلة الحملة 81 لعملية البسمة في المملكة، وأن الجمعية أجرت الكثير من العمليات الجراحية لأكثر من 8770 مريضًا في التراب الوطني، كما أنها توفر الرعاية الطبية والمتابعة الصحية مجانًا للأطفال والشباب في مركزها الكائن في الدار البيضاء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر