باحثون يتوصلون إلى تقنية تحدّد مدى قابلية الشخص للسمنة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يعتمد الجسم على مجموعة من الخلايا لإنتاج الطاقة

باحثون يتوصلون إلى تقنية تحدّد مدى قابلية الشخص للسمنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يتوصلون إلى تقنية تحدّد مدى قابلية الشخص للسمنة

نسخة نادرة من جين "BDNF"
لندن - كاتيا حداد

نجح علماء بريطانيون في التوصل إلى طفرة جينية، يمكنها تحديد مدى قابلية الشخص لاكتساب الوزن. واكتشف باحثون من معهد الصحة الوطنية البريطاني نسخة نادرة من جين "BDNF"، يمكن أن يعرض الناس إلى زيادة الوزن من خلال إنتاج مستوىات أقل من البروتين الذي ينظم الشهية في المخ.

وتوضح الدراسة إمكانية تطوير تقنية علاجية للمساعدة في مكافحة السمنة، من خلال زيادة مستوىات هذا البروتين.

وتعتبر السمنة من أبرز قضايا الصحة العامة الأكثر خطورة التي تواجه الكثير من الدول، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، وتتسبب في الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني.

ومن المعروف أن العوامل الوراثية تدفع الشخص لاكتساب الوزن، فضلا عن تأثيرها على إنقاص الوزن، ويعتمد الجسم على مجموعة من الخلايا لإنتاج وتخزين الطاقة، ولذلك فإن حدوث تغييرات في الجينات التي تنظم هذه الوظائف، يتسبب في حدوث خلل يؤدي إلى تخزين الطاقة المفرطة وزيادة الوزن.

وبيّن الباحث جاك يانوفسكي، من معهد الصحة الوطنية: "سبق وأن ارتبط الجين ذاته بقضايا السمنة، وأجرى الباحثون دراسات لأعوام، من أجل فهم كيف تؤثر التغيرات الطارئة في هذا الجين على الإصابة بالسمنة".

وأضاف "توضح هذه الدراسة كيف تؤدي الطفرة الجينية في الجين إلى الإصابة بالسمنة، فضلاً عن تأثيره على مستوىات البروتين المنظمة للشهية، إلى جانب أن العثور على أشخاص يعانون من أسباب محددة للسمنة، يساهم في تقييم علاجات قوية، يغلب عليها الطابع الشخصي".

ويؤدي بروتين "BDNF" إلى مجموعة متنوعة من المهام في المخ والجهاز العصبي، وتساعد المستوىات المرتفعة منه على الشعور بالشبع والامتلاء.

وعمل الباحث السابق في معهد الصحة الوطنية، جوان هان، رفقة فريقه على تحليل جين "BDNF"، أولاً، لدراسى التغيرات الجينية التي تساهم في تغيير مستوىات إنتاج هذا الجين، وكذلك فحص عينات من أنسجة المخ.

وحدد الباحثون منطقة من الجينات، التي يتسبب حدوث تغيير واحد فيها إلى خفض مستوى منظم الشهية وعامل التغذية العصبية، في منطقة أساسية في المخ تتحكم في تناول الطعام، وتربط بين الجهاز العصبي الذاتي والجهاز الإفرازي من خلال الغدة النخامية.

ولاحظ الباحثون أن التغير الجيني الذي ظهر لم يكن طفرة نادرة، وإنما كان مجرد الاختلاف بين الأشخاص في قابلية زيادة الوزن.

ويمتلك كل شخص نسختين من كل جين، يرث واحدة منهما من الوالدين، وتختلف هذه النسخ البديلة في كل منطقة من الجينات, ولاحظ الباحثون خلال تجاربهم وجود شكل جيني أو أليل مشترك باسم 'T'، وآخر أقل شيوعاً، وهو ينتج كمية أقل من بروتين "BDNF".

وعن طريق استخدام هذه المعلومات، بحث العلماء تفاصيل هذا الجين من خلال أربع مجموعات من الناس، شملت أكثر من 31 ألفًا من الذكور والإناث المسجلين في الدراسات والأبحاث السريرية.

وقارن العلماء بين تركيبة جين  "BDNF" لكل شخص، "CC، "CT" أو "TT" وبين العوامل التي تحدد السمنة، بما في ذلك مؤشر كتلة الجسم (BMI) ونسبة الدهون في الجسم.

ووجد الفريق البحثي في البالغين الأميركيين من أصل أفريقي، ارتباط أليل "C "بارتفاع مؤشر كتلة الجسم ونسبة الدهون، أي الأشخاص الذين يملكون التركيب الجيني ""CT أو CC"".

وفي مجموعة من الأطفال الأصحاء من المشاركين في الكثير من السباقات، وجد الباحثون أن الأنواع الجينية "CC" ارتبطت بمؤشر كتلة جسم وجاءت نسبة الدهون بشكل أعلى في الجسم، بالمقارنة مع أنواع ""CT أو "TT" الجينية، التي كانت مشابهة لبعضها البعض.

ووجد الباحثون أخيرا، في مجموعة من الأطفال البيض، أن أليل "C" في أنواع "CT" و"CC" ارتبط بكتلة جسم أعلى، وعمومًا تشير النتائج التي توصل إليها الباحثون إلى أن أليل "C" من الجين BDNF قد يكون مرتبطًا بالبدانة لدى البشر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يتوصلون إلى تقنية تحدّد مدى قابلية الشخص للسمنة باحثون يتوصلون إلى تقنية تحدّد مدى قابلية الشخص للسمنة



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya