لندن - ماريا طبراني
يساعد اتّباع نظام غذائي شامل وكامل، مكوّن من الخضروات والأسماك والتوت وبذور اللفت، في الحدّ من الآثار الضارة لزيادة الوزن، حيث اكتشف الباحثون أنَّ النظام الغذائي الشامل يمنع الالتهابات المرتبطة بالعديد من أمراض السمنة.
وتوصّل الباحثون، من جامعة إيست فنلندا، إلى أنَّ النظام الغذائي يعطّل بعض الجينات في الخلايا الدهنية الجلديّة، التي تسبّب التهاب النسيج الدهني تحت الجلد، ويعتقد أنها السبب في مشاكل صحية كثيرة، مثل السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، كما يرتبط بانسداد الشرايين بالمواد الدهنية المعروفة باسم "اللويحات"، المتمثل بتصلّب الأوعية الدموية، وتقييد تدفق الدم إلى الأعضاء، وبالتالي إعاقتها من أداء وظائفها.
وأشار الباحثون إلى أنَّ انسداد الشرايين وتصلّبها يمكن أن يسبب جلطات الدم، والتي يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغيّة.
وأكّدوا أنه يمكن للنظام الغذائي الكامل المساعدة في فقدان الوزن، وينطوي على المكونات الموسميّة، بما في ذلك الخضروات الطازجة والفاكهة، والأعشاب مثل الهندباء البرية، والكثير من الأسماك، وكميات أقل من اللحوم، ومزيد من الحركة.
واستمرت الدراسة من 18 إلى 24 أسبوعًا، تناول المشاركون فيها منتجات الحبوب الكاملة والخضار، والخضروات الجذرية، والتوت والفاكهة ومنتجات الألبان قليلة الدسم، وزيت بذور اللفت وثلاث حصص من الأسماك في الأسبوع، مع محاولة الحفاظ على وزن الجسم نفسه أثناء الدراسة.
ووجد الباحثون أنّه لم تحدث تغيرات كبيرة في الوزن، أثناء فترة الدراسة، وبعد أخذ عيّنات من الأنسجة الدهنية في بداية ونهاية الدراسة، اكتشفوا اختلافات تصل إلى 128 جين من الأنسجة الدهنية نتيجة للنظام الغذائي، ليتأكّد بذلك أنَّ النظام الغذائي يمكن استخدامه للتأثير على تغيير الجينات المرتبطة بالالتهاب، دون خسارة الوزن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر