العلماء البريطانيون يكشفون أسباب انتكاسة السرطان بعد أعوام طويلة من علاجه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

توصلوا إلى مجموعة من الأفكار تساعد على اجتثاث الخلايا السرطانية النائمة

العلماء البريطانيون يكشفون أسباب انتكاسة السرطان بعد أعوام طويلة من علاجه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلماء البريطانيون يكشفون أسباب انتكاسة السرطان بعد أعوام طويلة من علاجه

الخلايا السرطانية النائمة
لندن ـ ماريا طبراني

كشف العلماء البريطانيون عن أسباب انتكاسة مرض السرطان على الرغم من مرور أعوام أو عقود على الشفاء منه، وأظهرت الأدلة الوراثية أن الخلايا السرطانية يمكن أن تتحول إلى خلايا نائمة لا يؤثر عليها العلاج، إلا أنها تعود للاستيقاظ بعد سنوات، لتنهش أجساد الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء.

وأكد الباحثون في معهد أبحاث السرطان في لندن، أنَّ النتائج التي توصلوا إليها ستساعد على اكتشاف طرق علاجية جديدة لاستئصال الخلايا السرطانية النائمة، وأضافوا أنَّ هذه الطرق العلاجية يمكن أن تقضي على أي احتمال خطير صغير يهدد بانتكاسة المرض بعد الشفاء منه.

وأجرى الباحثون هذه الدراسة الفريدة عن طريق الحصول على عينات دم ونخاع العظام، من مريض مصاب بنوع نادر من سرطان الدم، امتد على مدى 20 عامًا، حيث حللوا العينات المأخوذة عندما تم تشخيص المريض بإصابته بالسرطان في عمر الأعوام الأربعة، وكذلك عند انتكاسة المرض في عمر 25 عامًا.

وصرَّح الباحث المؤلف للدراسة، ميل غريفز، قائلًا "نعلم تمامًا أن هناك حالات نادرة من سرطان الدم يمكن أن تنتكس بعد الشفاء منها ظاهريًا، ولكن كنا نفتقر إلى الأدلة التي تثبت أن الخلايا السرطانية يمكن أن تظل نائمة لفترات طويلة من الزمن".

وأضاف غريفز: "كشفت الدراسة عن سلالة جينية مشتركة، تربط بين سرطان الدم الأصلي وانتكاسة المرض بعد عقود من الشفاء، مما يقدم دليلًا دامغًا على قدرة الخلايا السرطانية على التطور والتحول، من خلال بقائها خاملة لتجنب العلاج، ثم البدء في مراكمة طفرات سرطانية جديدة، تؤدي إلى انتكاسة المرض وظهوره في حلة جديدة".

وتتقلب الخلايا الجذعية في الدم بشكل منتظم بين كونها نائمة وكونها تنقسم بسرعة كبيرة، ولذلك تقلد الخلايا السرطانية هذه الحيلة لتجنب تعرضها للموت بسبب العلاج الكيميائي، ومن الممكن أن يتوصل العلماء في المستقبل إلى طريقة تسرع نمو هذه الخلايا النائمة السرطانية، بحيث يمكن استهدافها والقضاء عليها باستخدام العلاج الكيميائي، للحد من خطر الانتكاس.

واكتشف الفريق حدوث طفرة محددة في الحمض النووي "دي إن إيه"، والتي يندمج فيها الجينان ""BCR و""ABL1، الموجودة في الخلايا السرطانية من عينات الدم، التي تم أخذها بفارق 22 عامًا، ما يعني وجود علاقة جينية مشتركة بين سرطان الدم الأصلي والانتكاسة، ما يعني أن الخلايا السرطانية قد قاومت العلاج الكيميائي قبل أن تصبح نائمة، ثم استيقظت بعد عقود من النوم.

واقترحت هذه الدراسة أن الخلايا التي أدت إلى عودة المرض لا تزال على قيد الحياة، لأنها كانت تنمو بمعدل أبطأ بكثير من الخلايا السرطانية الأخرى، فضلًا عن مقاومة العلاج الكيميائي الذي يهاجم الخلايا المنقسمة بسرعة، ويزود هذا الاكتشاف الباحثين بمجموعة من الأفكار الهامة التي قد تساعدهم على اجتثاث الخلايا السرطانية النائمة، مثل إيقاظ هذه الخلايا حتى يتمكن العلاج الكيميائي من قتلهم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء البريطانيون يكشفون أسباب انتكاسة السرطان بعد أعوام طويلة من علاجه العلماء البريطانيون يكشفون أسباب انتكاسة السرطان بعد أعوام طويلة من علاجه



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya