واشنطن ـ يوسف مكي
كشفت دراسة حديثة نشرت أخيرًا، عن أنَّ الأطفال الذين يعانون من الأحداث الجسام مثل وفاة أو مرض أحد أفراد الأسرة، أو انفصال الزوجين، يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع "1" ثلاث مرات.
وأوضحت الدراسة أنَّ علماء سويديين أجروا فحوصات طبية على أكثر من 10 آلاف طفل من سن عامين وحتى 14 عامًا من الذين لم يكن لديهم حالات إصابة، وبحث ما إذا كان هناك أي صراع في الأسرة، أوتغيير في بنية الأسرة، أو التدخل في الخدمات الاجتماعية أو البطالة.
وجرى تشخيص 58 طفلا يعانون من مرض السكري من النوع "1". ووجد الباحثون أن العديد من الأطفال كانوا من بين المتضررين بشدة من جراء الأحداث في سنوات نموهم.
ولفت فريق علمي من جامعة "ينكوبنغ"، إلى أنه في الوقت الذي تعد فيه أسباب مرض السكري من هذا النوع غير معروفة، عادة ما بسبب مقتل ما يسمى خلايا "بيتا" في البنكرياس التي تنتج "الأنسولين"، توقع الباحثون أن تكون الأحداث المدمرة في مرحلة الطفولة يمكن أن تؤثر على هذه الخلايا وترفع "الأنسولين" للتعامل مع مستويات مرتفعة من هرمونات التوتر.
وأوصت الدراسة بإجراء مزيد من الأبحاث لتحديد مدى مساهمة الضغط العصبي في إضعاف المناعة الذاتية.
ويظل الاستعداد الوراثي العامل الأكثر أهمية، كما تزيد نسبة حدوث الإصابة بمرض السكري من هذا النوع،12 ضعفًا للطفل إذا كانت العائلة تضم شخصًا مصابًا من المقربين.
وأبرزت أنّ غالبية الناس تعاني من مرض السكري من النوع ""2، الذي يرتبط بزيادة الوزن، ولكن أكثر من 95% من حالات السكريي في الأطفال تتمثل في النوع "1" كما زادت معدلات الإصابة في السنوات الأخيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر