الالتزام بنظام غذائي تدريجي يساهم في استمرار نتائج الحِمية على المدى البعيد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ينصح الخبراء بالتركيز على تقليل 100 سُعر حراري يوميًّا

الالتزام بنظام غذائي تدريجي يساهم في استمرار نتائج الحِمية على المدى البعيد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الالتزام بنظام غذائي تدريجي يساهم في استمرار نتائج الحِمية على المدى البعيد

أخذ استراحة من الحِمية يساعد على الإبقاء على الدافعية لخسارة الوزن لفترة أطول
كانبرا - ريتا مهنا

أكدت دراسة طبية حديثة أن اتباع نظام غذائي تدريجي يمكن أن يساعد الناس على تلبية أهداف فقدان الوزن بسهولة، والحفاظ على مستويات عالية من الدافعية في الوقت ذاته، لاسيما مع اتخاذ أيام إجازة من الحِمية وهو أفضل وسيلة لخسارة الوزن والحفاظ على هذه الخسارة على المدى البعيد.
الالتزام بنظام غذائي تدريجي يساهم في استمرار نتائج الحِمية على المدى البعيد
ويسهل فقدان الوزن بتناول كميات صغيرة من الطعام وأخذ بعض أيام الإجازة من الحِمية الغذائية، وجاء في دراسة الدكتور نيك فولر من جامعة سيدني، أن الالتزام ببرنامج غذائي صارم وممارسة التمارين الرياضية لأكثر من بضعة أسابيع يعتبر صعبًا على بعض الأشخاص، وأن وجود فواصل متقطعة ما بين النظام الغذائي يمكن أن يساعد على الحفاظ على خسارة الوزن لفترة أطول.

وتلقت الدراسة الكثير من الاهتمام ووجدت أن وزن الإنسان نفسه يوميًا وتعديل الطعام وممارسة الرياضة بناءً عليه يساعد في تحقيق خسارة مهمة للوزن على مدى عامين إذا كان يأخذ فترات راحة متكررة في حميته الغذائية، ويتطلب الأمر ثبات عدد السعرات الحرارية أو ممارسة الرياضة بانتظام، ولكنه أيضًا يتطلب تسجيل يومي للوزن ورصد مساره بمرور الوقت.

ويشار إلى هذه العملية باسم "معايرة الأسلوب"؛ حيث يخسر الإنسان وزنه بكميات صغيرة، فيخسر في البداية 1% من وزنه مما يشجعه على الحفاظ على الوزن الجديد لمدة أسبوع تقريبًا ويسمح له في هذه الفترة أن يأكل أكثر أو يمارس التمارين الرياضية بشكل أقل مما كان عليه أثناء فترة انقاص الوزن، وبعدها يضع هدفًا ثانيًّا لإنقاص 1% أخرى من الوزن ثم يتبعه بعطلة أخرى.

ويؤدي هذا الروتين إلى تحقيق الهدف من إنقاص نهائي للوزن، ويعتبر هذا النهج تحديًّا للجسم لإعادة تعريف وزنه الأساسي في فترات الراحة المتكررة على طول طريق الحِمية، وككل تقنيات إنقاص الوزن لا يعمل هذا الأسلوب مع الجميع بنفس النجاح، ولكنه يعتبر استراتيجية أثبتت جدواها على المدى الطويل إلا إذا كان الشخص يريد أن ينقص من 2 إلى 3 كيلو غرام من مجمل وزنه.

وينبغي على متبعي هذا النظام أن يزنوا أنفسهم كل يوم، وينظروا إلى اتجاهات فقدان الوزن خلال أسبوع أو شهر، ويمكن أن تختلف تقلبات الوزن من يوم إلى آخر بشكل كبير تبعًا لأنواع الطعام المختلفة التي يتناولها الإنسان.

ويتوجب على الأشخاص الانتباه إلى أن التغيير يجب أن يكون بسبب خسارة كتلة الدهون وليس خسارة الماء، وذلك من خلال إجراءات صغيرة مثل التركيز على تقليل 100 سُعر حراري يوميًا من خلال عدم تناول الحلوى لعدة مرات في الأسبوع، واستخدام وجبات بديلة للغداء والعشاء وقطع الوجبات الخفيفة التي تمُد الجسم بالطاقة ولكنها عادة ما تكون فقيرة في القيمة الغذائية.

ويعتبر نهج الصوم المتقطع من الأساليب التي تلاقي اهتماماً كبيرًا هذه الأيام، فهو ينطوي على اتباع نظام منخفض السعرات الحرارية لبعض أيام الأسبوع، والأكل بشكل طبيعي في الأيام الأخرى، وأظهرت دراسة أجريت على الفئران عدَّل فيها الباحثون كمية من المواد الغذائية في نظامهم الدائم لمجوعة،  وسمحوا لمجموعة أخرى بتناول ما يريدون لفترات محددة من الأسبوع من يوم إلى ثلاثة أيام، ولاحظوا أن المجموعتين استطاعتا أن تحقق نفس نسبة خسارة الوزن في 15 أسبوعًا بالرغم من أن المجموعة الثانية تناولت طعامًا أكثر.

وتزداد أدلة نجاح هذا النهج على البشر أيضًا، ولعل كسر الحِمية وممارسة التمارين الرياضية يسمحان في الحفاظ على الأهداف لأطول فترة بسبب عدم تأثر أسلوب الحياة، ويشعر الإنسان في ذات الوقت بأنه يحظى بمعاملة خاصة، وتبين البحوث أن الكثيرين يفقدون الدافع بعد فترة معينة من اتباع الحمية كلما غفلوا عن الصورة الأكبر لحميتهم أو لم يستطيعوا خسارة الوزن.

ولا يزال الوقت مبكرًا جدًا لإثبات أن فعالية اتباع حِمية لفقدان الوزن مع أخذ فترات من الراحة فعالة مثل البرامج التقليدية المستمرة من الحِميات مع ممارسة الرياضة، ولا يبدو الصوم المتقطع خيارًا صالحًا أو بديلًا مناسبًا لكل الناس، وفي النهاية لا يوجد نهج واحد مناسب للجميع لمن يريدون التحكم بأوزانهم، ولكن هذه الاستراتيجيات أصبحت معروفة ومعترف بها دوليًا، والأهم من ذلك أن هذا النهج يساعد على الاستمرار والإصرار على الحِمية على المدى الطويل بفضل الفواصل فيه.
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الالتزام بنظام غذائي تدريجي يساهم في استمرار نتائج الحِمية على المدى البعيد الالتزام بنظام غذائي تدريجي يساهم في استمرار نتائج الحِمية على المدى البعيد



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya