تتعدد الآراء بشأن فوائد أنواع زيوت الطهي المختلفة، التي تتنوع أسعارها بين الغالي والرخيص. فعلى سبيل المثال أفادت التقارير في الأسبوع الماضي أنَّ زيت بذور اللفت حقق مبيعات مرتفعة، إذ يستخدمه الكثير من المستهلكين كبديل لزيت الزيتون، ولكن يدافع البعض الآخر عن زيت جوز الهند أو زيت عباد الشمس، أوالأفوكادو.
وفيما يلي مجموعة من زيوت الطهي المختلفة مرفق بها بعض المعلومات الخاصة بالمذاق والفائدة والتكلفة وغيره، لمعرفة أيها الأشهى مذاقًا والأقيم من الناحية الصحية.
زيت بذور العنب:
يوصف زيت بذور العنب، بلونه الأصفر الشاحب في الآونة الأخيرة، وبأنَّه صحي للقلب، ويتمتع بمذاق محايد بشكل نسبي، ويتكلف اللتر حوالي 5 جنيه إسترليني.
ويتم صناعته من بذور العنب المضغوطة، التي تستخدم في صناعة النبيذ ولذلك يتوفر بكمية كبيرة، ويساعد على خسارة الوزن، ويمكن رشه على السلطة، ويعتبر أقل تطاير من الزيوت الأخرى، ويمكن أن يصل إلى مرحلة الغليان عند 216 درجة، لذلك يمكن استخدامه لأغراض القلي، ويحتوي على نسبة عالية من فيتامين "إي".
ولا يحتوي هذا الزيت على نسبة الدهون الصحية للقلب الموجودة في زيت الزيتون أو الأفوكادو، ويتم تصنيعه باستخدام عملية كيميائية مكثفة، مما يساعد على تحرير العديد من العناصر الغذائية، كما يمكن إضافته إلى الأعشاب، مثل إكليل الجبل، لزجاجة خاصة بالنكهة واستخدامه بمثابة رذاذ على السلطة.
زيت بذور اليقطين:
يحتوي هذا الزيت بلونه الأخضر الداكن على العديد من المواد الغذائية المفيدة، التي تعطيه لقب "الذهب الأخضر"، ويحتوي على نكهة جوزية مكثفة، ويبلغ سعر اللتر 35 جنيه إسترليني.
ويحتوي على نسبة عالية من أوميغا 3 و 6، كما أنه يحتوي على مستويات مفيدة من الزنك ، الضروري لنظام المناعة والإنجاب صحي.
ولن يضر تسخين الزيت بالنكهة ولكن سوف يضعف من قيمته الغذائية، يمكن رشه على الطعام، أو استعماله بوصفه صوص للسلطة أو "دريسنج" بفضل لونه ونكهته القوية.
زيت الزيتون
يُعتبر هذا الزيت عنصرًا أساسيًا في مطبخ كل بيت بريطاني، وتتراوح تكلفته من 3.5 جنيه إسترليني بالنسبة لزيت الزيتون البكر الممتاز، وحتى 50 جنيه إسترليني، للعلامة التجارية الفاخرة "لامبدا".
ويتنوع مذاقه بين أنواع الزيت المنتجة من الأعشاب الخضراء والأخرى المنتجة من الأعشاب الصفراء التي يتم معالجتها بشكل مكثف، وتتمتع بطعم أقل لذوعة أو حموضة.
ويتم إنتاجه عن طريق هرس الزيتون الطازج، الذي يتم ضغطه لإنتاج زيت الزيتون البكر الممتاز خلال 24 ساعة من حصاده، ويتم ضغطه على البارد في بيئة لا ترتفع درجة الحرارة فيها فوق49 درجة ، للحفاظ على الطعم والرائحة والقيمة الغذائية، ويمكن الإستمتاع بتناوله من خلال إضافته كصوص على السلطة.
ويمتلئ هذا الزيت بالعديد من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، لأنه يحمي من أمراض القلب، ما يساعد على الحد من مستويات الكوليسترول الضارة في الدم أو ماتعرف بـ (LDL)، ورفع المستويات المفيدة منه (HDL) ، كما يحتوي على نسبة عالية من فيتامين "إي"، ويحتوي زيت الزيتون البكر على الكثير من مادة البوليفينول المضادة للأكسدة التي قد تساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
ولا يُعتبر زيت الزيتون مثالي للقلي لأنه يغلي عند درجة حرارة 165 إلى 190 درجة، عندها يفقد طعمه وبعضًا من المواد المفيدة مثل "البوليفينول".
زيت بذور اللفت:
يتم إنتاجه من البذور السوداء لنبات اللفت الأصفر، ويستخدمه الكثير من المستهلكين لانخفاض سعره، إذ يتكلف 2 جنيه إسترليني، وحتى 9 جنيه إسترليني للزيت العضوي، المنتج تحت الضغط البارد، ويتمتع بطعم ونكهة جوزية متميزة.
ويحتوي على نسبة مرتفعة من مواد الأويغا 3 و 6 و9، وهي الدهون الصحية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على بشرة جيدة ومخ سليم، كما يحتوي على نسبة 6% من الدهون المشبعة، والتي تعتبر أقل من الموجودة في زيوت الطهي الأخرى، كما يحتوي على نسبة أعلى من فيتامين "إي" من زيت الزيتون، ويغلي عند درجات حرارة مرتفعة مما يناسب الخبيز والقلي.
لكن قد تفقد بعض أنواع زيوت بذور اللفت فوائدها الغذائية، عندما يتم معالجتها بشكل مكثف، مقارنة بالزيت الذي ينتج عن عمليات الضغط البارد.
زيت دوار الشمس:
يستخدمه معظمنا لأغراض القلي، ويتميز بسعره الرخيص للغاية الذي يبلغ 1.20 جنيه إسترليني للتر، ويتميز بمذاق ونكهة نقية تسمح بظهور نكهات الطعام التي يتم طهيها باستخدامه.
ويتم استخراجه باستخدام المذيبات الكيميائية، من بذور زهرة عباد الشمس، وهو مثالي جدًا للقلي، ومصدر جيد لفيتامين إي، إلا أنه يحتوي على نسبة منخفضة جدًا من الدهون المشبعة، ويحتوي على مادة أوميغا 6 فقط، لذلك ينبغي إضافة المواد الغذائية التي تحتوي على أوميغا 3، ولكن ينبغي الحذر من عدم رفع درجة الحرارة أعلى من اللازم أثناء الطهي، مع عدم بقاء الطعام لوقت كبير على النار، لأنه سيفقد المزيد من المواد المغذية.
زيت بذرة الكتان:
يتم إنتاجه من نبات الكتان، وتبلغ تكلفته 18 جنيه إسترليني، ويتمتع بمذاق جوزي مميز تضيف للطعام نكهة شهية.
ويعتبر مصدر جيد لحمض الفا لينولينيك أوميغا 3، الذي يساعد على منع النوبات القلبية والسكتة الدماغية، كما يعتبر مصدر جيد جدا لاوميجا 6 والأحماض الدهنية.
زيت الأفوكادو:
يتم إنتاجه عن طرق نزع قشرة الأفوكادو وبذرتها والضغط على الأجزاء المتبقية. ويشجع أطباء الأمراض الجلدية وخبراء التغذية على استخدام زيت الأفوكادو نظرًا لفوائده الضخمة، حيث يستخدم في كل شيء بدءً من الطهي وحتى إزالة الماكياجو بلسم للشعر. ويتمتع بمذاق نقي وخفيف وتبلغ تكلفته 25 جنيه إسترليني.
ويمكن استخدامه في الطهي، ويحتوي على نسبة مرتفعة من الدهون غير المشبعة الأحادية المفيدة وفيتامين "إي"، كما أنه يعزز من امتصاص الكاروتينات والمواد المغذية الأخرى.
زيت الفول السوداني:
يستخدم هذا النوع من الزيوت في المطبخ الصيني، وتبلغ تكلفته 3 جنيه إسترليني للتر، ويمكن استخدامه للقلي نظرًا لأن درجة غليانه مرتفعة، كما يحتوي أيضًا على الدهون المشبعة، والأحادية وغيرالمشبعة بنسب صحية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر