الجزائر ـ سميرة عوام
حذرت الصحة الجزائرية من خطورة الوضع المتعلق بتزايد عدد حالات الوفيات جراء الإصابة بمرض سرطان الثدي والذي يقتل سنويًا أكثر من 3500 امرأة؛ أي ما يعادل 10وفيات في اليوم، فيما قالت "إن 15بالمائة من المصابات لا تتجاوز أعمارهن الـ35 ، وفي هذا السياق كشفت الإحصائيات الأخيرة التي قدمها المركز
الجهوي لمكافحة السرطان في العاصمة أن تزايد عدد الوفيات مرتبط بتأخر المصابات بالكشف المبكر عن إصابتهن بسرطان الثدي خاصة اللواتي يقطن في المناطق المحرومة و النائية والقرى البعيدة عن مراكز الفحص الطبي ،بالإضافة إلى نقص بعض الإمكانات الخاصة بكشف هذا المرض الخطير والذي بات يهدد المرأة الجزائرية بالموت المحقق وفي سن مبكرة .
وفي سياق آخر أكدت الصحة الجزائرية أنه تم الانتهاء من تحضير برنامج طموح يخص عمليات التحسيس من خلال تنظيم دورات خاصة مفتوحة توعية المرأة الريفية وحتى العاملة من أجل اكتشاف بعض مظاهر هذا المرض القاتل من خلال الفحص الدوري للثدي .
أما فيما يتعلق بالمصابات خصصت الوزارة الوصية جلسات مفتوحة على تهيئة المرأة المصابة بسرطان الثدي من أجل إقناعها بالخضوع إلى العلاج دون خوف أو قلق ،و في هذا الشأن تمكنت الجمعيات الفاعلة في المجتمع الجزائري والتي تهتم بشؤون المرأة بإقناع ما يقرب من 20ألف امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 18إلى 32 عامًا لمتابعة العلاج المكثف على مستوى المراكز الجهوية لمعالجة السرطان و بمساعدة مختصين نفسانيين.
تجدر الإشارة أن الولايات الأكثر تعرضًا لحالات الإصابة بسرطان الثدي تتعلق بمناطق الجنوب وقد تم توجيه ما يقرب من 200مختص تم توزيعه على مستوى مستشفيات أدرار و تمنراست وغيرها من المناطق الأخرى من أجل متابعة المصابات بهذا الورم الخبيث.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر