لندن ـ كاتيا حداد
كشفت دراسة حديثة أن سرطان الجلد يمثل حاليًا أكبر تهديد لصحة الإنسان، مشيرة إلى أن عدد الإصابات بهذا النوع من السرطان أصبح ضعف مستوى الأرقام التي أعلنتها الحكومة البريطانية في وقت سابق، لافتة إلى أن عدد الإصابات بسرطان
الخلايا القاعدية ، أو BCCs تتجاوز 200 ألف حالة من حالات سنويًا. وتبلغ تكاليف علاج كل حالة قرابة ألف جنيه استرليني، وعلى الرغم من أن نسبة نجاح العملية الجراحية عالية ، إلا أن تكلفتها على التأمين الصحي من المرجح أن تكون أكثر من 200 مليون جنيه استرليني سنويًا.
وقال طبيب الأمراض الجلدية في برايتون ومستشفيات جامعة ساسكس، الدكتور باف شيرجيل ، إن حالات الإصابة بسرطان الجلد ستظل في زيادة مستمرة، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة ترجع إلى عوامل عدة منها، زيادة التعرض لأشعة الشمس، إضافة إلى التقدم في السن.
في السياق ذاته كشف تقرير لأطباء من مستشفيات جامعة "نورفولك" و"نورويتش" ومؤسسة "ترست" والمركز الشرقي لتسجيل السرطان في كامبريدج، أنه من خلال الأبحاث التي أجرتها هذه الهيئات تبين أن عدد من حالات سرطان الخلايا القاعدية في المملكة المتحدة اقترب إلى ضعف ما تشير إليه الإحصاءات الحكومية.
وأوضح التقرير أن سرطان الخلايا القاعدية الجلدية له آثار على صحة السكان وعلى تكاليف الخدمات الصحية، مشددًا على ضرورة إعطاء الأولوية لتوفير الموارد اللازمة لمنع وتشخيص وإدارة المرض للمساعدة في السيطرة على مرض BCC، الذي أصبح المرض الخبيث الأكثر شيوعًا في المملكة المتحدة. "
وأشار التقرير إلى أن وجود مشاكل في تحديد عدد الحالات بدقة ومواجهة الصعوبات في جمع البيانات يعني استبعاد أرقام وإحصاءات BCC الرسمية، لافتًا إلى أنه على الرغم من هذا السرطان الأكثر شيوعًا إلا أنه يتم تجاهله من قبل السياسيين، والجمهور ووسائل الإعلام.
وأضاف التقرير " أن مرض سرطان الجلد BCC نادرًا مايتسبب في حالات الوفاة، وذلك على الرغم من أنه يشكل قرابة 75 % من جميع سرطانات الجلد، إلا أن العمليات الجراحية لإزالة الورم والجلد المحيط به تتم بنجاح تصل نسبته 90 % من إجمالي الحالات.
ويتطور مرض BCC على الطبقات الخارجية من الجلد ، ويرتبط بالتعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، إضافة إلى أن المرض في الغالب يظهر على المناطق المعرضة للشمس لدى المسنين لأن الجلد يصبح أقل سمكًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر