دراسة حديثة تؤكد إمكانية خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

من خلال اتباع نمط حياة صحي

دراسة حديثة تؤكد إمكانية خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة حديثة تؤكد إمكانية خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي

اعتماد نمط حياة صحي يمكن أن يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي
لندن - كاتيا حداد

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يمكن أن يتراجع من خلال نمط حياة صحي حتى بين النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي ومخاطر جينية للإصابة بهذا السرطان، والنساء اللواتي لديهن مخاطر عالية بالإصابة لكن لديهن مؤشر كتلة جسم منخفض ولا يشربن أو يدخن ولا يستخدمن العلاج الهرموني كان لديهن مخاطر الإصابة نفسها مثل امرأة بيضاء.

وتشير النتائج إلى أن تاريخ المرض في العائلة لا يعني أن الإصابة به حتمية، ويمكن للمرأة أن تتخذ تدابير وقائية للحد من المخاطر، ويعد متوسط إصابة امرأة بيضاء تبلغ من العمر 30 عاما بسرطان الثدي  قبل أن تصل إلى عمر الـ80 نحو 11%. وأوضح الباحثون أن نحو 30% من حالات سرطان الثدي يمكن منعها من خلال تعديل عوامل الخطر المعروفة بعدم الشرب وخسارة الوزن الزائد، والأهم من ذلك وجدت الدراسة أن أكبر جزء من مجموع الحالات التي يمكن الوقاية منها تحدث لدى النساء اللواتي لديهن مستويات عالية من عوامل الخطر الجيني والتاريخ العائلي وعوامل أخرى لا يمكن تعديلها.

وأوضحت البروفيسور من كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة نيلانغان تشاترغي أنه من المهم أن تعرف النساء أنهن يملكن الفرصة لمكافحة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وأضاف " يعتقد الناس أن الخطر الوراثي للإصابة بالسرطان لا يمكن تعديله." و" في الوقت الذي لا يستطيع فيه الإنسان تغيير جيناته، فإن هذه الدراسة تحبرنا أنه يمكن للناس المعرضين للخطر العالي تغيير هذا الخطر من خلال إجراءات اختيارية أفضل في نمط حياتهم مثل الطعام وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين."

وأكد أن النتائج تعد خطوة أولى في فهم كيف سيساعد التقدم في مجال علم الوراثة لتوفير فحص رخيص للنساء لاكتشاف صاحبات الخطر الأعلى للإصابة بالسرطان، ويعد عمر المرأة عنصرا مهما في عدد مرات خضوعها للفحص في الفترة الحالية. واستطاع فريق البحث أن يطور نموذج توقع لخطر المرض عن طريق تحليل السجلات لأكثر من 17 ألف امرأة مصابة بسرطان الثدي ونظروا في بيانات 20 ألف امرأة غير مصابة بالمرض، ونحو 6000 امراة شاركت في بحث الصحة الوطنية الذي أجري عام 2010. وجمعت الدراسة البيانات الفردية لعوامل الخطر مثل السن والوزن والتدخين، مع بيانات نحو 100 حالة اختلاف جيني شائع، والذي يرتفع بسببه خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى مخاطرة مرتفعة لحد كبير.

دراسة حديثة تؤكد إمكانية خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي

وتعرف الطفرات الجينية الأكثر شيوعا والمسببة لسرطان الثدي هي BRCA1 ، BRACA2 الذي تملكه الممثلة إنجلينا جولي، واقترنت المزيد من هذه المعلومات مع معدلات الإصابة بين النساء في إحصاءات معهد مراقبة السرطان الوطني، لكن النتائج الحالية تنطبق فقط على النساء البيض، وهناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لفهم ارتباط المتغيرات الجينية مع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي في الإثنيات الأخرى. ويعد العمر عامل الخطر الأكبر، ولكن هناك عوامل أخرى مؤثرة مثل التاريخ العائلي ومخاطر جينية محددة، وأظهر النموذج البحثي على سبيل المثال أن 16% من النساء البالغات من العمر 40 عاما معرضات لخطر الإصابة بنفس درجة امرأة في عمر الـ50 ويمكن للفحص المبكر لديهن أن يسهم في علاج مبكر.

وتأتي نسبة خطر إصابة النساء في الخمسين 32% مقارنة مع النساء في عمر الـ40، في حين أن تصوير الثدي بالأشعة السينية يكشف مرض السرطان في مراحل مبكرة لكن هناك خطرا لتشخيص إيجابي خاطئ الذي مكن أن يؤدي إلى ألم وتكلفة لا حاجة لهما. ويمكن أن يؤدي تكثيف فحص النساء المعرضات للخطر أكثر وخفض فحص النساء الأقل عرضة للخطر المزيد من الفوائد، وقال البروفيسور تشاترغي " نحن لا نقول إن الفحص يجب أن يكون أقل، ولكن يجب أن يكون الفحص أكثر ذكاء." وأضاف " يجب على الجميع أن يقوم بالأشياء الصحيحة للبقاء بصحة جيدة لكن يكون تحفيز الناس في كثير من الأحيان أمرا صعبا، قد تكون هذه النتائج قادرة على مساعدة الناس على فهم فوائد اتباع أسلوب حياة صحي على مستوى أكثر فردية."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تؤكد إمكانية خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي دراسة حديثة تؤكد إمكانية خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya