دراسة تبيِّن قلة تعرُّض الأطباء والمعلمين للإصابة بـالزهايمر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قُدِّمت خلال مؤتمر "الخرف في العالم"

دراسة تبيِّن قلة تعرُّض الأطباء والمعلمين للإصابة بـ"الزهايمر"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تبيِّن قلة تعرُّض الأطباء والمعلمين للإصابة بـ

إصابة الأطباء والمعلمين بداء "الزهايمر"
واشنطن - يوسف مكي

وجد الخبراء أن الوظيفة المحفزة والحياة الاجتماعية النشطة يمكن أن تحمي المخ من تأثير تناول المواد الغذائية غير الصحية، أما تلك الوظائف التي تتطلب التفكير المعقد خصوصا المعلمين والأطباء وغيرهم ممن يعملون مع الناس، فهي توفر حماية أفضل ضد مرض الزهايمر.
دراسة تبيِّن قلة تعرُّض الأطباء والمعلمين للإصابة بـالزهايمر 

ويمكن للوظيفة المعقدة أن تحمي أولئك الذين هم في خطر متزايد من المرض بسبب سوء التغذية، وفقا لدراسة رئيسية. وتشير النتائج التي قدمت في مؤتمر "الخرف في العالم" في تورونتو إلى أن العمل مع الناس بدلا من أجهزة الكمبيوتر أو الأشياء المادية تسهم أكثر في الحماية. ويعلم العلماء الآن أن فقدان الذاكرة والارتباك ليس جزءا لا يتجزأ من الشيخوخة، ولكن يتسببا في الواقع في تلف المخ الذي يصيب بعض الناس دون غيرهم.

دراسة تبيِّن قلة تعرُّض الأطباء والمعلمين للإصابة بـالزهايمر
 
أسلوب الحياة غير الصحي مثل التدخين والشرب وعدم ممارسة الرياضة وتناول الكثير من الأغذية ذات الدهنية يزيدو من خطر العديد من الأمراض، من ضمنها الخرف ومرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعا، ولكن الناس الذين لديهم درجة عالية من "الاحتياط الإدراكي" قادرون على تحمل هذا الضرر، فهو يمنحهم "قوة عظمى" ضد الخرف. والعلماء ليسوا متأكدين بالضبط كيف أن الإدراك المعرفي يعمل كاحتياطي، لكن الناس المفترض أنهم يستخدمون رؤوسهم لعقود يصنعون أكبر عدد من الاتصالات بين خلايا المخ.

دراسة تبيِّن قلة تعرُّض الأطباء والمعلمين للإصابة بـالزهايمر
 
وعند وقوع الخرف فإن العديد من الاتصالات تقتل لكن الناس الذين لديهم خلايا أكثر لن يتأثروا بخسارة بعضها في البداية. ورحب الأطباء الذي يشعرون بالقلق إزاء العدد المزدهر من المصابين بالخرف بتلك النتائج المذهلة. واحد من كل 3 أشخاص ولدوا هذا العام سيطورون في نهاية المطاف هذا المرض، مع توقع ارتفاع أعداد مرضى الخرف في المملكة المتحدة من 850 ألف هذا العام إلى مليون بحلول عام 2025 ومليوني نسمة بحلول عام 2050.
 
وقال الرئيس التنفيذي لجمعية علم الزهايمر الدكتور ماريا كاريو "التعليم الرسمي والوظيفة المعقدة يحتمل بذل المزيد من التدهور المعرفي فيصبح بطيئا، ويساعد في الواقع على التعويض عن الأضرار المعرفية التي يقوم بها النظام الغذائي السيئ وأمراض الأوعية الصغيرة في المخ. وتتبع الباحثون في مستشفى العلوم الصحية بايكريست في تورونتو 351 من البالغين الأصحاء مع متوسط أعمار 74 عاما، أولئك الذين تناولوا الكثير من اللحوم الحمراء والبطاطس والسكر والخبز الأبيض كان لديهم انخفاض أكثر دراماتيكية في قدرة المخ، وتُعقبوا لثلاث سنوات.
 
ولكن من بين أولئك الذين أمضوا حياتهم في الوظائف المعقدة أو الذين لديهم حياة اجتماعية نشطة، يبدو أن النظام الغذائي السيئ ليس لديه نفس التأثير على المخ. وقال فريق البحث إن التحفيز الذهني مدى الحياة سيما عندما يقترن بتناول الطعام الصحي، يضع الناس في منطقة أبعد عن خطر الخرف. وقال رئيس فريق البحث الدكتور ماثيو باروت "نتائجنا تظهر التحصيل العلمي العالي للدور، والتحفيز عقليا على العمل والمشاركة الاجتماعية التي يمكن أن تقوم به في حماية المخ من التدهور الإدراكي، ومواجهة بعض الآثار السلبية لنظام غذائي غير صحي".
 
وقدمت دراسة ثانية في المؤتمر من جامعة ويسكونسن اقترح المهنيون أن الذين يعملون مع الناس بدلا من أجهزة الكمبيوتر أو الأرقام أو الأشياء المادية، يبتعدون عن مرض الزهايمر. وتفحص فريق ولاية ويسكونسن العقول ونفذوا الاختبارات الإدراكية على 284 شخصا مع متوسط عمر 60 عاما؛ ووجد الباحثون أن الذين لديهم وظائف تركز على الناس كانوا أقوى في نتائج الاختبارات، حتى عندما أظهر مسح المخ أن لديهم علامات مبكرة لمرض الزهايمر، لكنها أوضحت أنه حتى الناس الذين لا يحملون هذه الوظائف فهم قادرون على تحقيق النتيجة نفسها سواء داخل وظائفهم أو عاطلين عن العمل.
 
وقالت إحدى الطبيبات المشاركات في الدراسة "الأمر متعلق بتعقيد المهنة والمهارات المستخدمة في المهن وليس المهنة نفسها". وهكذا على سبيل المثال إذا كان عملك لا ينطوي على الكثير من الإرشاد ولا تزال تشارك في التجمعات خارج مكان العمل من خلال العمل التطوعي أو شيئا من هذا القبيل؛ وكلما كنت تستخدم المخ بطرق معقدة، كلما أصبح أقوى؛ لذلك بالتأكيد لا يمكن أن تصب الانخراط على المهارات الأكثر تعقيدا، مهما كانت معقدة قد أو قد لا تكون مهنتك.
 
وأضاف المدير العلمي لأبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة الدكتور ديفيد رينولدز "من المثير للاهتمام أنه ليس مجرد تعقيد العمل الذي يحمي ضد المرض، لكن الحصول على وظيفة تنطوي على التفاعل مع الآخرين يبدو أيضا أنها قد تكون عاملا مهما". لكن مدير الأبحاث في جمعية الزهايمر الدكتور دوغ براون قال "هذا لا ينبغي أن تصبح ذريعة لمواصلة تناول الأطعمة المشبعة بالدهون والسكريات". مختما "الحصول على نظام غذائي صحي ومتوازن، يعني مستوى أدنى من اللحوم الحمراء ونسبة عالية من الفواكه والخضار التي لا تزال واحدة من أفضل الطرق للحد من خطر الخرف في جميع مراحل الحياة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تبيِّن قلة تعرُّض الأطباء والمعلمين للإصابة بـالزهايمر دراسة تبيِّن قلة تعرُّض الأطباء والمعلمين للإصابة بـالزهايمر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya