دراسة تؤكد ضرورة الابتعاد عن مواقع دفن النفايات بـ3 أميار على الأقل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشفوا أن القريبين منها معرضون لخطر الوفاة

دراسة تؤكد ضرورة الابتعاد عن مواقع دفن النفايات بـ3 أميار على الأقل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تؤكد ضرورة الابتعاد عن مواقع دفن النفايات بـ3 أميار على الأقل

عفن القمامة ينتج غازات سامة تؤدي إلى خطر الإصابة بسرطان الرئة ومشاكل حادة في التنفس.
واشنطن - يوسف مكي

خلص العلماء أن الاشخاص الذين يعيشون بالقرب من مواقع دفن النفايات معرضون لخطر الوفاة بسبب سرطان الرئة لأن عفن القمامة ينتج غازات ضارة تزيد عند استنشاقها فرص مشاكل حادة في التنفس.
 
ووجدت الدراسة التي أجريت على 250 ألف شخص أن أولئك الذين يعيشون ضمن ثلاثة أميال من مكب النفايات كانوا أكثر عرضة لدخول المستشفى أو الموت بسبب سرطان الرئة، وأن الاطفال معرضين للخطر الاكبر، وتتبعوا أيضا 242 ألف شخص يعيشون على مقربة من واحد من بين تسع مواقع لدفن النفايات في وسط ايطاليا.
 
ورصد المشاركون لمدة خمس سنوات على الأقل،  ووجد الباحثون أن أولئك الذين تعرضوا لمزيد من الملوثات المحمولة جوا كانوا عرضة لخطر الاصابة بسرطان الرئة ومشاكل التنفس الأخرى، وتنظم مواقع دفن النفايات في بريطانيا وفقا لنفس القواعد في ايطاليا التي وضعها الاتحاد الاوروبي عام 1999.

وأشارت وكالة البيئة أن المواقع الانجليزية تخضع للوائح محلية أكثر صرامة حول الانبعاث، ولكن النشطاء يقولون أنه من المرجع أن تخفيض ميزانيات الحكومة للوكالة تقوض مراقبة هذه المعايير، وتتبع الباحثون من وكالة حماية البيئة لاتسو في روما مستويات كبريتيد الهيدروجين وهو غاز سام تفوح منها رائحة عادة من البيض الفاسد، ناتج عن تحلل القمامة،وتوقعوا أن مستويات كبريتيد الهيدروجين كان يمثل مستويات جميع الملوثات التي تنتجها مقالب القمامة.
 
وقسم الفريق الناس الذين يعيشون ضمن ثلاثة أميال من الموقع الى أربع مجموعات، يتوقف على مدى تعرضهم للكبريتيد الهيدورجين، ووجدوا أن الاكثر عرضة للغاز كانوا معرضين أكثر للوفاة بسرطان الثدي بنسبة 34%، من الاشخاص الذين عاشوا على بعد أكثر من ثلاثة أميال من الموقع.
 
وكان الناس من تلك المجموعة معرضين للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الاخرى أكثر بنسبة 30%، وكانوا أيضا معرضين لتلقي العلاج في المستشفى لسبب أمراض الجهاز التنفسي أكثر بنسبة 5%، بما في ذلك علاج الربو بنسبة 9%.

دراسة تؤكد ضرورة الابتعاد عن مواقع دفن النفايات بـ3 أميار على الأقل

وأتي الاطفال بين الفئات العمرية الاكثر تضررا مع زيادة الخطر بنسبة 11% لدى أمراض الجهاز التنفسي، وكان زيادة نصيب خطر الاصابة بالربو 13%، وتعقب الفريق الايطالي مستويات التلوث للتأكد من أن مستويات المرض تتماشي مع التعرض للسموم.

وقالوا أن هناك حاجة للمزيد من الأبحاث للتأكد من الرابط وخصوصا في سرطان الرئة، ولكنهم أضافوا أنه من غير المحتمل أن زيارة معدلات الوفاة كانت بسبب عوامل أخرى مثل التدخين لدى تلك الفئة.

يذكر أن عدد مواقع دفن النفايات النشطة في بريطانيا انخفض من 500 موقع في التسعينات الى 338 موقع في 2014، ولكن هناك أكثر من 22 ألف موقع دفن نفايات تاريخي غطي بالتراب وترك لوحده، وأصر الخبراء البريطانيون أن المخاطر المحتملة للمكبات في بريطانيا متدنية.

وأكد الدكتور جيل ميارا من الصحة العامة في بريطانيا "  ادارة مواقع مكبات النفايات الحديثة ودفنها لا يشكل خطرا كبير على الصحة العامة، لقد قمنا بمراجعة دراسات تبحث في الانبعاث من المواقع وبحثنا في الآثار الصحية الناجمة عن مواقع دفن النفايات الحديثة، وخلصنا إلى أن هناك القليل من الأسباب المقلقة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مكان قريب."

وصرح المتحدث الرسمي باسم وكالة البيئة أنه بينما تخضع كل من ايطاليا وبريطانيا لنفس قانون الاتحاد الاوروبي في مكبات النفايات فإن بريطانيا وضعت لوائح اضافية للحد من التلوث، وقال " لا يوجد مقارنة بين نتائج البحوث الإيطالية وبريطانيا بسبب الاختلافات في المعايير التنظيمية، ففي انكلترا وضعنا شروطا صارمة على الانبعاثات التي يجب على المشغلين الالتزام بها لحماية الناس والبيئة.

وحذر المدير التنفيذي لصندوق مراقبة التلوث البيئي الدكتور مايكل ارهرست أن لتخفيضات في الميزانية في وكالة البيئة يمكن أن تترك الناس الذين يعيشون بالقرب من المواقع عرضة للخطر، وتابع " علينا أن نبتعد عن العيش قدر الامكان عن مكب النفايات، ويمكن أن تؤدي تقليصات ميزانية هيئة البيئة الى عدم وجود السيطرة الكافية على هذه المواقع بالشكل الصحيح."

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد ضرورة الابتعاد عن مواقع دفن النفايات بـ3 أميار على الأقل دراسة تؤكد ضرورة الابتعاد عن مواقع دفن النفايات بـ3 أميار على الأقل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya