حملات التوعية ضد سرطان الثدي في العالم العربي تلقى أصداء إيجابية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تقدم بعض الدول خدمات مجانية تساعد في الاكتشاف المبكر

حملات التوعية ضد سرطان الثدي في العالم العربي تلقى أصداء إيجابية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حملات التوعية ضد سرطان الثدي في العالم العربي تلقى أصداء إيجابية

حملات التوعية ضد سرطان الثدي
بيروت - غنوة دريان

يُعدّ مرض السرطان من أهم أسباب الوفيات في جميع أرجاء العالم، بمعدل نحو 14 مليون حالة جديدة و8.2 ملايين وفاة متعلقة بالسرطانات عام 2012، وفقًا لما نشرته منظمة الصحة العالمية، التي توقّعت ازدياد حالات الإصابة بنحو 70% خلال العقدين المقبلين.

كذلك اعتبرت المنظمة أنّ سرطان الثدي يتصدّر لائحة الأمراض التي تصيب نساء العالم، إضافة إلى سرطان القولون والرئة وعنق الرحم والمعدة، وأرجعت الأسباب إلى عوامل سلوكية وغذائية رئيسة، هي ارتفاع نسب كتلة الجسم، وقلّة النشاط البدني، والتدخين، والكحول.  

ووفقًا للجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي، فإن امرأة من أصل 8 معرّضة للإصابة بسرطان الثدي خلال حياتها، في حين يعتبر هذا المرض الأكثر انتشارًا من بين أنواع السرطانات الأخرى لدى النساء، مشكّلًا 22% من الحالات، ولا تعدّ استثناء، إذ يكثر الحديث عن حالات الإصابة بسرطان الثدي، وغالبًا ما يتمّ الكشف في هذه الدول والدول النامية بشكل عام، عن الإصابة في مراحل متقدّمة لغياب التوعية.

وقالت الطبيبة النسائية في مستشفى ومركز بلفو الطبي، وفي عيادة Healthquarter Polyclinic في بيروت، د. غايل أبو غانم، إن "50% من حالات سرطان الثدي في المنطقة هن نساء دون الخمسين من العمر".

وقد باتت التوعية بشأن سرطان الثدي أكثر حضورًا في الأعوام الأخيرة في المنطقة العربية، لا سيما مع حلول شهر أكتوبر/تشرين الأول الوردي أو الحملة العالمية للتوعية بسرطان الثدي، التي بدأ العمل بها عالميًا عام 2006، والتي لا تقتصر على التوعية، بل توفّر أيضًا الدعم والمعلومات لمكافحة المرض. 

وخلال أكتوبر، يكثر الحديث في الإعلام والفعاليات والجمعيات عن سرطان الثدي، في محاولة لزيادة الوعي والوقاية من هذا المرض، الذي يصيب العديد من السيدات والرجال أيضًا، فتشير أبوغانم إلى آخر تقرير أصدره السجل الوطني اللبناني للسرطان، عام 2013 بشأن عدد الإصابات في المستشفيات الحكومية، إلى أنه "من 16439 حالة لنساء مصابات بالسرطان، 7651 منهن مصابات بسرطان الثدي، و332 حالة لدى الرجال!".

وأضافت الدكتورة أن "وزارة الصحة اللبنانية مشاركة بقوة في حملة التوعية، وتوفّر الصورة الشعاعية Mammograms مجانًا في المستشفيات الحكومية، والصورة الصوتية Ultrasounds، مقابل نحو 26 دولارًا، أي بسعر مخفّض في عدد من المستشفيات والمراكز الطبية"، متابعة أن "المستشفيات الخاصة مثل  مستشفى ومركز بلفو الطبي تسير على خطى الوزارة وتقدّم حسومات بنسبة 50% لهذه الفحوص".

وفي لبنان، لا يتوقّف الأمر عند هذا الحد، مع تكاثر المؤسسات والجمعيات التي تُطلق، سنويًا حملات توعية عملاقة خصوصًا على شبكات التواصل الاجتماعي، فتقود مثلًا الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي حملة "افحصي حالك كرمالك" للتركيز على ضرورة الخضوع لفحوص طبية، بالإضافة إلى صفحة "سرطان الثدي لبنان"، على Facebook التي تسعى لأن تكون منصة لنشر الوعي، من خلال منح المرضى وعائلاتهم فرصة مشاركة تجاربهم والحصول على مساعدة الآخرين، وهذه الصفحة تأتي ضمن الحملة الوطنية لسرطان الثدي، التي تنظّمها شركة "روش" في لبنان ووزارة الصحة. وهذا العام، أطلقت حملة "بحب ذكرك" لضرورة إجراء الصورة الشعاعية.

وفي الإمارات العربية المتحدة، تشارك الحكومة في مختلف الفعاليات والحملات الخاصة بـ"أكتوبر الوردي"، لعلّ أبرزها القافلة الوردية، التي تريد أن تجول في مختلف أرجاء الإمارات لإجراء الفحوص الشعاعية للنساء والرجال على السواء، والتي أطلقت عام 2011، وتعتبر مبادرة شاملة في الإمارات تحت مظلة مبادرة "كشف" لجمعية أصدقاء مرضى السرطان للكشف المبكر. 

أما في المملكة العربية السعودية، فأطلقت الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، ود. موضي بترجي 10 KSA التي تعتبر تجمّعًا اجتماعيًا في المملكة، وسعيًا للمشاركة في الجهد العالمي لنشر الوعي والتشجيع على ثقافة المجتمع، إضافة الى ذلك، تُموّل كل عائدات هذه المبادرة  جمعية  زهراء  لسرطان الثدي، الملتزمة مساعدة النساء في رحلتهن الصعبة. 

وقد تطول لائحة الجمعيات والحملات التي تسعى لنشر التوعية، والموجودة في العديد من الدول كـمصر والأردن، والتي لا تقتصر على حملات توعية، بل أيضًا على فعاليات لجمع التبرعات من خلال بيع الأشرطة والبطاقات، وغيرها من المنتجات لدعم هذه القضية. 

ولا شك أن "أكتوبر الوردي" لم يحلّ إلا قبل أعوام قريبة على المنطقة العربية، ما قد لا يسمح بقطف ثمار حملات التوعية بعد، إلا أن العديد من الدراسات التي أجريت في دول أخرى، كشفت أن حملات التوعية تساهم في تغيير السلوكيات حيال الوقاية من السرطان، والكشف المبكر.

فبيّنت دراسة في اسكتلندا أنّ عدد النساء اللواتي توجّهن إلى الطبيب النسائي قلقات حيال سرطان الثدي بعد حملة التوعية، ازداد 50%، وأشارت دراسة أميركية، إلى تزايد عدد النساء اللواتي خضعن لصورة شعاعية خلال شهر نوفمبر بعد حملات التوعية، في حين كشفت دراسة أخرى أن عدد الزيارات على الإنترنت للبحث عن موضوع "سرطان الثدي" غالبًا ما تزداد خلال شهر أكتوبر.

علمًا بأن حملات التوعية زادت من عمليات الكشف المبكر، وهذا ما ساهم في إنقاذ حياة الملايين، وجمعت مبالغ كبيرة لدعم الأبحاث والدراسات، هذا الواقع يحثّ الحكومات والجمعيات على إطلاق حملات مماثلة بشأن أمراض أخرى بالخطورة نفسها، كأمراض القلب والبدانة وسواها.

وأكدت الدكتورة أبوغانم، أن هناك ارتفاع ملحوظ في عدد الصور الشعاعية والصوتية خلال أكتوبر حتى ديسمبر"، وأضافت: "هناك دائمًا مجال للتقدّم والتحسين، خصوصًا أن الثقافة الشرقية ما زالت تواجه صعوبة في الحديث عن السرطان بشكل عام، حتى أن كلمة "سرطان" لا تلفظ أحيانًا أمام المريض، وعليه، لا بد من تغيير عقلية الناس ليفهموا أن هذا المرض لا يعني الموت المحتّم، بل كلما كان الكشف عنه مبكرًا كان العلاج أفضل وأسهل".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملات التوعية ضد سرطان الثدي في العالم العربي تلقى أصداء إيجابية حملات التوعية ضد سرطان الثدي في العالم العربي تلقى أصداء إيجابية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya