دراسة جديدة تكشف أن مرض فقدان الشهية يؤدي إلى شذوذ في عمل المخ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد الباحثون أنه يمثل خطورة كبيرة على صحة الإنسان

دراسة جديدة تكشف أن مرض فقدان الشهية يؤدي إلى شذوذ في عمل المخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف أن مرض فقدان الشهية يؤدي إلى شذوذ في عمل المخ

فقدان الشهية يدفع المصابين إلى تجويع أنفسهم بدون إدراك سوء الموضوع
واشنطن - يوسف مكي

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من مرض فقدان الشهية لديهم شذوذ في عمل الدماغ، وهذا يعني أنهم لا يفهمون مخاطر تناول الطعام والضرر الذي يلحقه، ويتميز اضطراب الأكل بأنه يهدد الحياة بسبب ميل الإنسان إلى تجويع ذاته وفقدان الوزن بطريقة مفرطة وسوء في النية بدون أن يدركوا سوء مظهرهم.

ويرتبط هذا المرض بظروف نفسية تثير الوسواس القهري وتعمى البصيرة، ويدعى خبراء في جامعة الينوي في شيكاغو وجامعة كاليفورنيا أنهم حددوا الجزء في الدماغ المسؤول عن هذا السلوك.

دراسة جديدة تكشف أن مرض فقدان الشهية يؤدي إلى شذوذ في عمل المخ
ووجد الباحثون بعد أن درسوا الدماغ المزيد من التشوهات لدى مرضى فقدان الشهية، ورارتبطت هذه التشوهات في مناطق الدماغ  بالتأمل الذاتي ورصد الصراع، ويبدو أن أدمغتهم لا ترسل رسائل لمنع هذا السلوك المهدد للحياة، وعادة يؤدي تصرف الدماغ السريع إلى رد فعل غريزية لدى الإنسان للبقاء على قيد الحياة.

ويوضح مؤلف الدراسة الدكتور إليكس ليو أن من المعقول أن أدمغتهم لا تعرف أنهم يفقدون الوزن وأن سلوكهم خطير جدًا على حياتهم، حتى وإن كان مظهرهم يقول عكس ذلك"، وتضم شبكة الدماغ غير الطبيعية في الناس الذين يعانون من مرض فقدان الشهية العصبي عدة مناطق في الدماغ بما في ذلك المنطقة الحزامية الأمامية والحزامية الخلفية، الذي أثبتت دراسات سابقة انهما مسؤولتان عن اكتشاف الخطأ ورصد الصراع والتأمل الذاتي.

وتكون الحزامية الأمامية والخلفية شديدة النشاط عند الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري أو الذين يرون أشياء لا وجود لها، وتابع الدكتور: "تشير نتائجنا أنه من أجل أن يكون للإنسان بصيرة عليه أن يكون قادرًا على رؤية الصراع أو الخطأ، ولكن لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض فقدان الشهية العصبي يكون هذا الصراع معكوسًا فيظنون أنهم بدينون بالرغم من أنهم نحيفون جدًا".

وأضاف: "وعليهم بالتالي أن يتصرفوا لعكس هذا الصراع وذلك بأن يحصلوا على مساعدة كي يغيروا سلوكهم ويكونوا بصحة جيدة ويسعوا إلى العلاج، ولكن من دون أن يتلقوا المساعدة فسيبقون عالقين داخل هذه الدوامة"، واكتشف لو وزملائه الاختلاف والتشابه في انماط الاتصال في المخ لدى 24 فرد يعانون من مرض فقدان الشهية العصبي، وكان هؤلاء المشاركين لديهم كل معايير فقدان الشهية باستثناء انقطاع الطمث، وكان مؤشر كتلة أجسادهم جميعا 18.5 أو أعلى.
وشارك في الدراسة أيضًا 29 شخصًا يعانون من اضطرابات تشوه الجسم مع 31 من الأصحاء، ولم يكن أي من المرضى يتلقى أدوية الأمراض النفسية في وقت الدراسة، وقيس مستوى البصيرة للجميع باستخدام الاستبيانات المتخصصة.

وأوضح لو أن معايير اختيار المشاركين تمت بعناية لأن الجوع على المدى الطويل في حد ذاته لديه تأثير عميق على الدماغ، ويمكن أن يسهم في انعدام الربط الطبيعي بين شبكات الدماغ، وأضاف: "نحن لم ندرس الأفراد الذين كانوا يعانون في الوقت الراهن من فقدان الوزن لأننا لم نكن نريد للمجاعة النشطة أن تؤثر على نتائجنا، ففي هذه الحالة لن نكون متأكدين إذا كانت التشوهات هي التي تسببت بالمرض أم العكس".

وصور الباحثون دماغ كل مشارك باستخدام الرنين المغناطيسي، وبعد ذلك بنوا خرائط لكل مشارك تظهر مستويات الاتصال في الدماغ، وخلصوا أن الاتصال في الحزامية الأمامية والذيلية كان سيئا على الاتصال في باقي الدماغ لدى الاشخاص الذين يعانون من مشكلة فقدان الشهية مقارنة مع الأصحاء.

وكان الأشخاص الذين يعانون من المرض لفترة أطول لديهم نتائج أسوأ في الاتصال، وذلك بسبب تداخل شبكات الدماغ التي تشارك في السلوكيات القهرية، واسترسل الباحث: "هذا يمكن أن يدل أن العديد من مرضى فقدان الشهية يعتقدون أن سلوكهم سيؤدي إلى تحقيق أهداف محددة لهم في أوزانهم".

وكشفت الدراسة أن تحسين حالة فقدان الشهية يكون بالكشف للمريض عن عدم التطابق بين صورته الذاتية والواقع، وأكد الدكتور لو: "نحن نستطيع أن ندرس هؤلاء المرضى طرق تساعدهم على تطوير بصيرتهم باستخدام أدوات أو تقنيات بما في ذلك تكنولوجيا الواقع الافتراضي، فالكثير من مرضى فقدان الشهية لديهم القدرة على فهم أن معاناة شخص أخر من هذا المرض سيكون خطيرًا ولكن عليهم أن يفهموا أنهم مرضى أيضًا"، ومن خلال توفير ردود أفعال بصرية سيستطيعون فهم الرسالة الدماغية التي تحذرهم من المرض. 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تكشف أن مرض فقدان الشهية يؤدي إلى شذوذ في عمل المخ دراسة جديدة تكشف أن مرض فقدان الشهية يؤدي إلى شذوذ في عمل المخ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya