طبيب يجري عمليَّة جراحيَّة نادرة وينقذ يد شاب إماراتي من البتر إثر حادث تصادم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نقل أورده من ساقه واستغرقتْ 6 ساعات وعمليات تكميليَّة

طبيب يجري عمليَّة جراحيَّة نادرة وينقذ يد شاب إماراتي من البتر إثر حادث تصادم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طبيب يجري عمليَّة جراحيَّة نادرة وينقذ يد شاب إماراتي من البتر إثر حادث تصادم

طبيب يجري عمليَّة جراحيَّة نادرة وينقذ يد شاب إماراتي من البتر
دبي - علاء عبدالغني

وضعت الأقدار أسرة المواطن الشاب، راشد الظاهري، (21 عامًا)، في اختبار صعب إثر تعرضه لحادث دراجةٍ ناريةٍ، أدى إلى قطع في يده، وتهشم للعظام، وانقطاع في الأوردة والشرايين الرئيسة فيها، الأمر الذي استدعى نقله إلى مستشفى المفرق في أبوظبي بعد تحويله من إحدى المستشفيات، حيث حكم الأطباء الأجانب فيها على يده بالبتر، وكان هذا بمثابة حكم الإعدام على مستقبل الشاب وحياته. لكن حالة الشاب الحرجة، لم تكن لتثني استشاري جراحة التجميل والترميم والجراحة الميكروسكوبية والحروق وجراحات اليد في مستشفى المفرق، الدكتور مقداد الحمادي، عن عزمه على إعادة اليد المصابة رغم التقارير الطبية التي أكدت ضرورة بترها، وذلك في جراحة تعد من العمليات النادرة، والمعقدة، والأولى من نوعها على مستوى الدولة.
وكانت يد الطبيب الحمادي القشة التي تعلَّقت بها أسرة الظاهري؛ لتنقذها من الغرق في دموع الحسرة على مصابها، فلم يتردد الأب المكلوم فؤاده على ولده، لحظةً واحدةً في إجراء عمليةٍ جراحيةٍ مستعجلةٍ لإنقاذ يد ابنه المهددة بالبتر.
وبعد مرور حوالي ثماني ساعات على الحادثة، أدخل الشاب المصاب إلى غرفة العمليات لإنقاذ يده عن طريق التدخل الجراحي الميكروسكوبي، وذلك بنقل أوردة من ساقه وخياطة الشرايين والأوردة المتهتكة، وإعادة جريان الدم في اليد المصابة، لإعادة وظائفها إلى حالتها الطبيعية من جديد.
وانتهت العملية بعدما استغرقت 6 ساعاتٍ متواصلة، لكنها لم تكن كافية، واستدعت حالة المصاب إجراء التدخل الجراحي على مراحل، حيث أجريت له عمليةٌ جراحيةٌ ثانية بعد عشرة أيام لتعرضه إلى تخثر في الدم داخل الشريان الرئيس والأوردة المغذية لليد والتهابها، إضافةً إلى موت الكثير من الخلايا، ما تسبب في تعرضه للجلطة، وهي حالة متوقعة بسبب شدة تهشم العظام والجلد.
وكانت العملية الثانية بمثابة زراعة لليد من جديد، حيث قام الطبيب بإزالة الجلطة وإعادة ترميم الشريان والأوردة لإعادة سريان الدم فيها من جديد، واستغرقت تلك العملية ثلاث ساعات، لكنها لم تكن الأخيرة، إذ لاحظ الدكتور مقداد الحمادي أنه بعد أيام من إجراء العملية الثانية من خلال متابعته لحالة المصاب أن الأنسجة والجلد فوق الشريان الذين تم نقلهم له، تعرضوا للموت بسبب حدوث التهاب، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى موت اليد التي قام بزراعتها، فكان لابدّ من التدخل وإجراء عملية ثالثة لإنقاذ اليد المصابة من الموت، واستمر المصاب على هذا الوضع لمده ثلاثة أسابيع، إلى أن تجاوز مرحلة الخطر.
وغادر الشاب المصاب المستشفى بعد استقرار حالته، ومع أن يده مازالت بحاجةٍ إلى إجراء جراحات ترميمة عدة خلال الأشهر المقبلة، إلا أنه يعدّ شابًا محظوظًا، إذ خرج من المستشفى يحمل يده ويضمها إلى صدره، بعدما أجمع الأطباء على ضرورة بترها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب يجري عمليَّة جراحيَّة نادرة وينقذ يد شاب إماراتي من البتر إثر حادث تصادم طبيب يجري عمليَّة جراحيَّة نادرة وينقذ يد شاب إماراتي من البتر إثر حادث تصادم



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya