الأنيميا تُهدد نصف نساء غزة الحوامل جرّاء الحصار الإسرائيليّ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأحوال المعيشيّة ازدادت سوءًا عقب هدم مصر للأنفاق

"الأنيميا" تُهدد نصف نساء غزة الحوامل جرّاء الحصار الإسرائيليّ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مرض فقر الدم "الأنيميا" يُهدّد حياة نساء غزة الحوامل جرّاء الأحوال المعيشيّة السيئة
رام الله ـ وليد أبوسرحان

كشفت مصادر حقوقيّة أوروبيّة، الأربعاء، أن مرض فقر الدم "الأنيميا" يُهدّد حياة نساء غزة الحوامل جرّاء الأحوال المعيشيّة السيئة نتيجة الحصار الإسرائيليّ الذي يتعرض له القطاع منذ العام 2006 . وأفادت دراسة ميدانيّة، نفّذها "المرصد الأورومتوسطيّ لحقوق الإنسان"، الذي يتخذ من جنيف مقرًا رئيسًا له، أن نصف النساء الحوامل في غزة يُعانين من مرض "الأنيميا"، بسبب سوء الأحوال المعيشيّة الناجمة عن الحصار الذي اشتدّ في الأشهر الأربعة الأخيرة بصورة قياسيّة، جرّاء إقدام مصر على هدم الأنفاق على الحدود مع غزة، والتي كانت بمثابة شريان الحياة لأهالي القطاع، وأن ما يشهده القطاع من اشتداد للحصار فاقم بشكل غير مسبوق الأوضاع الإنسانية للمرأة الفلسطينيّة عمومًا، وحرمها من التمتع بكامل حقوقها الإنسانيّة، التي تتلاشى كلما اشتد الحصار على مليون وثمانمائة مليون إنسان فلسطينيّ، كما أن قطع الكهرباء زاد من معاناة النساء، ودفع بهم إلى وصف الحياة بـ"الجحيم الذي لا يطاق"، وأن القانون الدوليّ أقرّ حماية خاصة للنساء تُمكّنها من العيش بعيدًا عن الترهيب والاعتداء وتوفير الاحتياجات كافة، الصحيّة والنفسيّة والاجتماعيّة للمرأة، وهو ما باتت نساء غزة يفتقدونه في الوقت الراهن، وأن حال المرأة في القطاع جرّاء الحصار الإسرائيليّ القائم منذ العام 2007، والذي اشتد منذ تموز،يوليو الماضي، تسبب في أن تدفع المرأة الفاتورة الأعلى تكلفة في أوقات الأزمات.
وقد أُجريت الدراسة على عينة عشوائيّة من 1100 سيدة في قطاع غزة، تتراوح أعمارهن بين 24-50 عامًا، نصفهم من سكان مدينة غزة والنصف الآخر من بقية المحافظات، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 14-27 أيلول/سبتمبر 2013.
وأشار "المرصد الأورمتوسطي"، إلى أن "تأزّم الوضع الاقتصاديّ انعكس بالسلب والضرر على الحياة الأسرية والوضع الاجتماعيّ والصحيّ والنفسيّ لنساء القطاع، إذ عبر 58 في المائة من السيدات عن اعتقادهن بأنّ معدل العنف ضد النساء داخل الأسرة قد ازداد في فترة الحصار، بينما أعربت 61 في المائة منهن عن الاعتقاد أن العنف ضد الأطفال تنامى بفعل ضغوط الحصار، وقالت 90 في المائة من النساء "إن مستوى العصبيّة والقلق والتوتر داخل الأسرة ارتفع بشكل ملحوظ، كما خلّف الفقر وانعدام الأمن الأسري، معاناة فاقمت الوضع الإنسانيّ للمرأة في القطاع، فقد كشفت 24 في المائة من السيدات عن ارتفاع حالات الطلاق داخل العائلات، لسبب عائد إلى تفاعلات الحصار، كما عبّر 23 في المائة من السيدات عن أن أُسرهنّ اضطرت إلى تزويج إحدى بناتها زواجًا مبكرًا للتخفيف من الأعباء الماديّة للأسرة، بينما اضطرت 61 في المائة من الأسر المستطلعة إلى تأجيل زواج أحد شبّانها لعجزها عن الإيفاء بتكاليف الزواج.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأنيميا تُهدد نصف نساء غزة الحوامل جرّاء الحصار الإسرائيليّ الأنيميا تُهدد نصف نساء غزة الحوامل جرّاء الحصار الإسرائيليّ



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya