الجزائر - نورالدين رحماني
وصل عدد المصابين بداء الملاريا في الجزائر إلى 20 حالة أعلنت عنها وزارة الصحة في الجزائر، الأربعاء، وهي الإصابات التي سُجلت في ولايتي غرداية وباتنة جنوب شرق الجزائر العاصمة، وتركزت بالخصوص وسط العائدين من دولة بوركينافاسو أثناء حضور مباراة كرة قدم جمعت المنتخب الجزائري بالبلد المضيف، منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. ونجم عن الإصابات وفاة شخصين، بينهم مصور في التلفزيون الجزائري، والذي كان رفقة البعثة لتغطية المباراة، ولا يزال البقية تحت العناية المركزة في مستشفيات الولايتين. و تسود تخوفات كبيرة وسط العائدين من دولة بوركينافاسو
خشية انتقال الداء إليهم، وهو ما يؤرق المصالح الصحية والإدارية في الجزائر، بالنظر إلى أن عدد المناصرين الذين رافقوا المنتخب الجزائري إلى بوركينافاسو قارب 4 آلاف مشجع، يخشى أنهم تنقلوا دون اخذ اللّقاحات اللازمة.
وحسب ما كشف عنه مدير الوقاية في وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات إسماعيل مصباح، في تصريحات صحافية، الأربعاء، فإن الوزارة فتحت تحقيقات في الآونة الأخيرة بعد انتشار حالات لداء الملاريا في ولاتي باتنة وغرداية تتعلق بأشخاص سافروا إلى دول أفريقية دون اتخاذ التدابير الوقائية، في انتظار نتائج التحقيق والكشف عن المتسببين فيه.
وأكدّ أنّ الكثير من المشجعين الذي ذهبوا لمناصرة المنتخب الجزائري في بوركينافاسو، لم يلتزموا بالتدابير الوقائية التي حرصت وزارة الصحة على وضعها، من خلال الخضوع إلى علاج مجاني يتمثل في تناول قرص واحد أسبوعيًا من دواء يمنح لهم مجانًا. موضحًا أنّ أغلب المناصرين تخلوا عن هذه الوصفة الطبية، ونقلوا فيروس الملاريا معهم إلى البلاد، وقدم مدير الوقاية نداءً إلى كل مناصر عاد من بوركينافاسو وشعر بالحمى التقرب من أقرب مركز صحي للعلاج وإجراء التحاليل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر