الآباء الذين يجعلون أبناءهم محور اهتمامهم لا يعانون من مشكلات صحيَّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

باحثون أكَّدوا أن وضع طفلك في أولى اهتماماتك يجعلك أكثر سعادة

الآباء الذين يجعلون أبناءهم محور اهتمامهم لا يعانون من مشكلات صحيَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الآباء الذين يجعلون أبناءهم محور اهتمامهم لا يعانون من مشكلات صحيَّة

الآباء الذين يجعلون أبناءهم محور اهتمامهم لا يعانون من مشكلات صحيَّة
أمستردام ـ نادين موسى

يبدو أن التفكير في أن الأم التي تقضي جميع أوقاتها مع أطفالها، ولا تقضي وقتًا من أجل نفسها يجعلها بائسة غير صحيح، ولكن العكس هو الصواب، وذلك يرجع إلى أن وضع طفلك أولى اهتماماتك يجعلك أكثر سعادة، وفقًا للباحثين. وجاءت نتائج أبحاثهم تتحدى الخرافة التي تقول إن الآباء الذي ينخرطون مع أبنائهم يجب أن يضحوا برفاهيتهم الخاصة.
وأعلن علماء النفس أن الألقاب مثل" الآباء الهليكوبتر" ،"الأمهات النمور" أو "الأباطرة الصغار" يمكن أن تقوض الآباء الذين يضعون أبناءهم محور اهتمامهم وحياتهم العائلية.

الآباء الذين يجعلون أبناءهم محور اهتمامهم لا يعانون من مشكلات صحيَّة
وأكَّدَ العلماء أنه في الحقيقة من خلال تعظيم سعادة الاطفال حتى لو على حساب انفسهم، فإن ذلك يجعلهم يستمتعون بحياتهم ودورهم كوالدين اكثر.
وأوضحت قائدة الدراسة من جامعة يو في أمستردام كلير أشتون جيمس أن تعبير "مركزية الطفل" كان تعبيرًا مثيرًا للجدل، لانه يعني ضمنًا أن حاجات الوالدين جاءت في المرتبة الأخيرة.
وأوضحت أن المشكلات المفترضة من الاستثمار المبالغ فيه في الاطفال سيبث بشكل جيد على الرغم من عدم وجود ابحاث صارمة.

الآباء الذين يجعلون أبناءهم محور اهتمامهم لا يعانون من مشكلات صحيَّة
ولكن نتائج الدراسة تدعم فكرة أن استثمار الموارد المالية والعاطفية في الآخرين يؤدي إلى سعادة أكبر من الاستثمار في النفس.
وأكَّدَت "باختصار، عندما يتعلق الأمر بالرفاهية الأبوية أنت تحصد ما تزرع".
وأجرى الدكتور أشتون جيمس وزملاؤه من جامعة كولومبيا البريطانية، كندا، دراستين مع 322 والد ووالدة ممن لديهم طفل واحد على الأقل، تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا أو أصغر يعيشون في المنزل.
وفي الدراسة الأولى طُلب من الآباء استكمال مقياس الوسطية للطفل لقياس نمط الأبوة والأمومة.
وشمل هذا الدرجة التي اتفقوا عليها مع عبارات مثل "أطفالي هم محور حياتي" و " سعادة اطفالي أكثر أهمية بالنسبة إليّ من سعادتي الخاصة".
وقدمت لهم دراسة استقصائية لقياس السعادة ومعنى الحياة، والتجارب التي خاضوها من إنجاب الأطفال، من خلال الاستجابة لعبارات مثل "أطفالي جعلوا حياتي ذات معنى".
ووجد الباحثون أن أكثر الآباء والأمهات الذين جعلوا اطفالهم مركز اهتمامهم كانوا أكثر احتمالا لكتابة تقرير يفيد انهم اكثر سعادة، والشعور بالهدف من الحياة المستمدة من إنجاب الأطفال.
وطُلب من الآباء الذي شاركوا في الدراسة الثانية إعادة رواية أنشطة حياتهم اليومية السابقة، وتقديم تقرير عن شعورهم اثناء كل نشاط.
وخلصت النتائج إلى ان الآباء والأمهات الذين جعلوا اطفالهم مركز اهتمامهم كان لديهم مشاعر ايجابية اكثر ومشاعر سلبية أقل، وعاشوا تجارب حياة لها معنى اكثر  من خلال أنشطة رعاية الأطفال.
وأوضحت "وجدنا علاقة إيجابية ذات دلالة بين ان يكون الطفل محور الاهتمام  والسعادة الذاتية ومعنى الحياة التي ذكرها المشاركون بأنها ناجمة عن كونهم والدين"، وذلك وفقُا للتقرير الذي نُشر في مجلة العلوم الاجتماعية النفسية والشخصية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن رفاهية اكثر الآباء والأمهات الذي جعلوا اطفالهم محور اهتمامهم لم تتأثر سلبا بقية اليوم.
وأعلن الباحثون أن هذا يعني أن نهج تركيز الآباء والأمهات على الطفل لا يضر برفاهية الوالدين عندما لا يعتني الآباء بأطفالهم.
وأكَّدُوا ان اختبار مشاعر الآباء والأمهات خلال أنشطة أخرى مثل الأعمال المنزلية يعني أنها أخذت في الاعتبار الميل المحتمل للآباء والأمهات لتضخيم تقارير عن المتعة التي عاشوها من كونهم آباء او امهات، باعتبارها وسيلة للتعويض عن التضحيات التي قدموها.
وأوضح الدكتور أشتون جيمس "لقد كانت عواقب أشكال التركيز على الطفل للاباء والامهات من أجل رفاهية الآباء مصدرًا للجدل الساخن في وسائل الإعلام الشعبية، ولكنه غائب إلى حد كبير في الأبحاث".
وأعلن "هذه النتائج تشير إلى أنه كلما زادت الرعاية والاهتمام من الناس للآخرين، زادت السعادة".
وأكَّد "من هذا المنظور، كلما زاد استثمار الآباء في رفاهية أطفالهم، اي جعل اطفالهم محور اهتمامهم، زادت سعادتهم، مما يعني انهم يستفدون من كونهم آباء".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآباء الذين يجعلون أبناءهم محور اهتمامهم لا يعانون من مشكلات صحيَّة الآباء الذين يجعلون أبناءهم محور اهتمامهم لا يعانون من مشكلات صحيَّة



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya