واشنطن ـ يوسف مكي
كشفت أستاذة علم النفس في كلية كولورادو تومي آن روبرتس، أن السيدات اللاتي قمن بعمليات زرع للثدي ينعمن بحياة جنسية أفضل، ولكن ليس لهذا السبب الذي يعتقدن فيه، وأن السبب الحقيقي أنهن ينفقن الكثير من الأموال التي تمنحهن تعزيزًا داخل غرفة النوم.
وقالت الطبيبة النفسية، "نحن نبذل جهدًا كبيرًا، وننفق قدرًا كبيرًا من المال والجهد والوقت من أجل ذلك، ونميل إلى تبرير هذا الجهد، ويزيد لدينا الشعور الجيد نتيجة
الجهد الذي بذلناه، وليس للشيء ذاته".
وجاءت تصريحات الأستاذة روبرتس، بعد دراسة قام بها الباحث البرازيلي الدكتور باولو غيمارايش وزملاؤه من فريق الباحثين، شملت 45 امرأة خططن لإجراء عملية جراحية لزرع الثدي، حيث اكتشف الباحث أن السيدات يخوضن تجارب للتعزيز القوي لإثارتهن و والإشباع الجنسي، حيث طلب غيمارايش من السيدات، ملأ استبيان قبل إجراء الجراحة، من شأنه أن يُقيّم رغبتهن الجنسية، والاستثارة والإشباع الجنسي، ثم يطلب من المرضى استعادة الحصول على الاستبيان بعد شهرين ثم بعد أربعة أشهر و18 شهرًا بعد الجراحة.
وأكدت تسع سيدات لديهن علامات تمدد بعد العملية الجراحية، أن حياتهن الجنسية لم تشهد أي تحسن بعد العملية، فيما قالت 36 سيدة اللاتي لم تتطور لديهن علامات التمدد بعد الجراحة، إنه حدث لديهن مستويات من الإثارة، وكان لديهن شعورًا أكثر بالرضا عن حياتهن الجنسية، وقد أفادوا بهذا التحسن بعد أربعة أشهر و18 شهرًا بعد الجراحة.
وتعليقًا على هذه النتائج، قالت روبرتس، وهي أيضًا عضو في فريق عمل جمعية علم النفس الأميركية والذي يدرس جعل الفتيات مُثيرات، "هنا 45 امرأة ممن قمن بإنفاق قدر كبير من الوقت والمال والجهد لتحسين شكلهم، لأن وسائل الإعلام أقنعتهن بوضوح أن صدورهن غير مناسبة، لذلك لا ينبغي أن نتفاجئ بسعداتهن بعد تكبير الثدي، وأنها لم تتفاجئ بأن تشعر المرأة أنها أكثر جاذبية في غرفة النوم بعد إجراء العملية، فالعلاقة الأنثوية مع الجنس الآخر هي أكثر بكثير من شعورنا، هل أننا نُرضي شركاءنا أم لا، و لدينا 45 امرأة دفعن قدرًا كبيرًا من المال من أجل هذا الغرض، وإذا كان شكل الثدي يرضي الآن شريكها، ستشعر المرأة أنها أكثر جاذبية جنسيًا، وهناك الكثير من الأشياء الأخرى يكون الثديان مجرد جزء منها، وهذه إشارة إلى أنه في ثقافتنا السرية الفيكتورية، أن الثديين هما للرجال، فهما من أجل متعتهم".
ورفض رئيس لجنة التعليم العام للجمعية الأميركية لجراحي التجميل (ASPS) الدكتور ديفيد ريث، هذا الرأي، مؤكدًا "حينما أرى المريضات وحالتهن بعد العملية، فالكثيرات سيقولّن "أنا وزوجي نستمتع بالكثير من المرح، لماذا لا؟ إنه جزء مهم في الحياة، وأعتقد أن الثدي جزء مهم جدًا من جسم المرأة، في ما يتعلق بما تشعر به تجاهن عمومًا، كيف تبدو ملابسها مناسبة، وأيضًا شعورها الجنسي، وإنه أمر شائع جدًا لأية امرأة في مرحلة ما بعد الجراحة، أن تقول إنها تشعر بمزيد من الثقة، فمظهر جسدها الخارجي يناسب شخصيتها الداخلية".
وقد وجدت الدراسة في مجالي الإشباع والشهوة الجنسية، أنه كان هناك زيادة كبيرة في المشاعر، وأن هذه جوانب من التجربة الجنسية لهؤلاء السيدات، وهذه النتائج هي التي ستُقدم الأسبوع الجاري في الاجتماع السنوي للجنة التعليم العام للجمعية الأميركية لجراحي التجميل في سان دييغو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر