العلماء البريطانيون يتوصلون الى إختبار يجنّب النساء العلاج الكيميائي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نصف المصابات بمرض سرطان الثدي ستستفدن منه

العلماء البريطانيون يتوصلون الى إختبار يجنّب النساء العلاج الكيميائي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلماء البريطانيون يتوصلون الى إختبار يجنّب النساء العلاج الكيميائي

عمل اختبارلمصابات بمرض سرطان الثدي
لندن - رانيا سجعان

توصل عدد من العلماء والأطباء البريطانيين الى عمل اختبار لمرضى سرطان الثدي يمكنه أن ينقذ آلاف النساء من محنة العلاج الكيميائي، وهذا الاختبار سيكون متاحاً لدى الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا قريبا . والاختبار الجديد يمكنه التنبؤ بدقة من فرص عودة الورم السرطاني من جديد بعد أن تمت إزالته عن طريق الجراحة . ومن اليوم ، سيتم حثُّ الأطباء من قبل المعهد الوطني للصحة والعناية الفائقة ببريطانيا لتقديم هذا الاختبار للنساء، والذي يسمىOncotype DX ، للتحقق ما إذا كن حقاً بحاجة للعلاج الكيميائي أم لا.
وفي الوقت الحاضر ، هناك ما يقرب من 24 ألف امرأة يتم تشخيص اصابتهن بسرطان الثدي في بريطانيا كل عام ، يخضعن لدورة من هذا العلاج الكيماوي المنهك بعد أن يتم إزالة الورم السرطاني .
وهذا يهدف الى القضاء على أية خلايا سرطانية قد تكون انتقلت في الجسم بعيدا عن الورم الرئيسي، الأمر الذي يمكن أن يتسبب في انتشار المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم .
لكن العديد من النساء المصابات بالمرض لديهن مخاطرُ منخفضةٌ جدا من غير المرجح أن ينتشرَ بأجسادهن المرضُ مرة أخرى.
ويقدّر الخبراءُ أن ما بين 4 آلاف و 5 آلاف إمرأة سنويا لديهن مخاطر منخفضة مع هذا النوع من سرطان الثدي، ولا يوجد داع ٍ لخضوعهن للعلاج الكيميائي المرهق.
وعادة ما يستغرق العلاج ما بين 3 الى 6 أشهر، ولكن يسبب فقدان الشعر، والتعب والإرهاق وقد يصيب النساء المصابات بالعقم بشكل دائم.
ولكن من الآن فصاعدا ، سيتم حثُّ الأطباء على تقديم السيدات للاختبار الذي يكلّف 2.580 جنيهاً استرلينياً في المرة الواحدة، على الرغم من أن الاطباء غير متأكدين من خطر عودة السرطان مرة اخرى. وفي ثلاثة أرباع الحالات، يمكن للأطباء تقدير مدى احتمال عودة الورم فقط من خلال النظر في حجمه ومدى سرعة نموه .
ولكن ما تبقى من النساء (حوالي 9 آلاف سيدة في السنة) لديهن ما يسمى بمخاطر متداخلة لمرض السرطان، وأنه من الصعب جدا على الأطباء الوصول إليه.
وتقريبا كل هؤلاء النساء يتم إعطاؤهن العلاج الكيميائي، على الرغم من أن حوالي نصفهن قد لا يحتجن لذلك. الاختبار الجديد يعمل من خلال تحليل عينات صغيرة من الورم بعد الجراحة.
وسوف يتم ارسال هذه العينات بواسطة الأطباء إلى مختبر في مدينة "ريدوود" بولاية كاليفورنيا الاميركية، حيث يتم وضعها داخل آلة تبحث في 21 جيناً .
ويأتي الجهاز بنتيجة بين صفر و 100 درجة استنادا إلى فرصة نسبة عودة الورم. والمرضى اللائي يسجلن درجات من صفر إلى 18 درجة يقال لهن انهن لا يحتجن الى العلاج الكيميائي، في حين السيدات اللائي سيحصلن على أكثر من 31 درجة سيتم حثهن على تلقي العلاج .
وعندما يحصل المرضى على درجات ما بين 18 و 31 درجة، فسيستخدم الأطباء التقديرات الخاصة بهم .
وتقول الدكتورة كارول لونغسن ، من مركز التقييم الطبي التكنولوجي في نيس" إن مريضات سرطان الثدي يواجهن ضغوطاً عاطفية ونفسية كبيرة عندما يخضعن للعلاج الكيميائي" .
وأضافت: "الاختبار الذي يمكن أن يساعد على التنبؤ بشكل أفضل من خطر انتشار سرطان الثدي، وبالتالي الاستفادة المحتملة من العلاج الكيميائي الإضافي، يمثل خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة الى المرضى ".
وقالت سالي غرينبروك ، مسؤولة السياسات بالمركز التقدمي لسرطان الثدي " هذا قرار جيد من المعهد الوطني للصحة والعناية الفائقة."
وقد طور الباحثون مؤخرا إصدارات أخرى أرخص بكثير من الاختبار بما في ذلك أحد الاختبارات يطلق عليه اسم ICH4 ، والذي يتكلف فقط 120 جنيه استرليني في المرة الواحدة .
ولكن المعهد الوطني للصحة والعناية الفائقة بلندن قال إنه بحاجة للنظر في المزيد من الأدلة حول نجاح هذا الاختبار الذي توصل إليه الأطباء بمستشفى رويال مارسدن في لندن، وذلك قبل التوصية باستخدامه في جميع أنحاء الخدمات الصحية الوطنية العامة  .
ويأتي ذلك في أعقاب الإعلان في وقت سابق من هذا الاسبوع عن اختراع جديد سوف يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي .
وقد أعطى مركز الخدمات الصحية في بريطانيا الضوء الاخضر لاستخدام حقن هيرسيبتين.والتي تستغرق خمس دقائق فقط للعمل وإحداث تأثيرها على المريض والتي تقدر بتوفير 20 مليون جنيه استرليني سنويا .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء البريطانيون يتوصلون الى إختبار يجنّب النساء العلاج الكيميائي العلماء البريطانيون يتوصلون الى إختبار يجنّب النساء العلاج الكيميائي



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya