دراسة جديدة تكشف فوائد التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

توقعت إنقاذ 1.8 مليون شخص من الوفاة المبكرة بحلول العام 2050

دراسة جديدة تكشف فوائد التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف فوائد التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ

إمكانية تجنب 700 ألف حالة وفاة مبكرة سنويًّا في عام 2030
لندن - سامر شهاب

أكدت دراسة علمية جديدة، أن التصدي لتغير المناخ عملية من شأنها إنقاذ ملايين الأرواح سنويًّا بحلول نهاية القرن الجاري، وذلك من خلال انخفاض تلوث الهواء. وأوضحت الدراسة، "أن العلماء من جميع أنحاء العالم يجتمعون في ستوكهولم للتوصل إلى التفاصيل النهائية لتقييم المعالم في علم المناخ"، ومن المقرر أن يتم إطلاق التقرير النهائي الجمعة الموافق 27 أيلول/سبتمبر، وسيحدد توقعات واسعة النطاق لآثار ظاهرة الاحتباس الحراري، مثل: الجفاف، والفيضانات، وارتفاع مستوى سطح البحر .
وتشير الدراسة إلى أن "فوائد تخفيض نسبة تلوث الهواء الناتج عن استخدام الوقود الأحفوري تعتبر وحدها مهمة وكبيرة، حتى من دون التأثيرات المناخية الأخرى، مثل الطقس، الأكثر تطرفًا، أو ارتفاع مستوى سطح البحر" .
وقال الأستاذ في جامعة كارولينا الشمالية في تشابل هيل، جيسون ويست، والذي نشرت أعماله في  Nature Climate Change "من اللافت للنظر جدًّا أن تجد أسباب صحية لمكافحة تغير المناخ".
وقارن فريق ويست بين مستقبلين، أحدهما تستقر به نسبة التخلص من آثار تغير المناخ عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والآخر لم يتم فيه كبح هذه الانبعاثات.
ووجد الباحثون أن "هناك ما بين 300 إلى 700 ألف حالة وفاة مبكرة سنويًّا، يمكن تجنبها في العام 2030، وقد تصل إلى ما بين 800 ألف إلى 1.8 مليون في العام 2050، و3 ملايين في العام 2100، ومن المتوقع أن تبلغ ذروتها ما بين 9 إلى 10 مليارات من سكان العالم .
وأضاف الباحثون، أن "النتيجة الرئيسية تمثلت في أن قيمة الفوائد الصحية الناتجة عن خفض طن من انبعاثات CO2 كانت من 50 إلى 380 دولارًا، وهي أكبر من التكلفة المتوقعة لخفض الكربون في العقود القليلة المقبلة، أما الفوائد لا تتحقق من تخفيض CO2 في حد ذاته، ولكن بسبب الملوثات المرتبطة من حرق الوقود الأحفوري" .
وأشاروا إلى أنه "من الممكن الحد من الملوثات في انبعاثات الوقود الأحفوري بثمن بخس دون الاعتماد على مصادر الطاقة منخفضة الكربون، على سبيل المثال: أجهزة غسل الغاز في محطات الفحم، والتي تعمل على إزالة أكاسيد النيتروجين والكبريت، أو عن طريق تحويل السيارات من الديزل إلى البنزين، ولكن اللافت للنظر أن قيمة الفوائد الصحية تفوق تكاليف الحد من الانبعاثات الكربونية" .
وأوضحوا أن "الفوائد كبيرة ولاسيما في الصين وشرق آسيا، حيث تقدر قيمة التحسينات الصحية ما بين 10 إلى 70 أضعاف تكلفة تخفيض الانبعاثات، أما الفوائد في أميركا الشمالية وأوروبا، لا تزال مرتفعة جدًّا، ولكن في شرق آسيا لديك كثافة سكانية عالية جدًّا تتعرض لهواء سيئ وملوث للغاية، لذلك هناك الكثير من الفرص للتحسن هناك".
وأكدوا أنه "على عكس الدراسات السابقة، والتي تميل إلى التركيز على بلدان أو مناطق معينة، أخذت الدراسة الجديدة منظورًا عالميًّا"، مشيرين إلى أن "تلوث الهواء لا يتوقف عند الحدود، فإذا قامت الصين بتقليل هذه الانبعاثات الملوثة، سيستفيد أيضًا من خارج الحدود الصينية، حيث يسافر التلوث عبر المحيط الهادئ أو باتجاه جنوب شرق آسيا".
وبشأن الفرق الرئيسي الآخر لهذا التصدي، أوضحوا أن "الزيادة السكانية في المستقبل، وطول العمر المتزايد للأشخاص، يعني أنهم أكثر عرضة للتأثر بالأمراض القلبية، بدلًا من الموت في مراحل الشباب من الأمراض المُعدِية، وتجنب تقديرات الوفيات المبكرة"، مشيرين إلى أنه "هناك نمو في نسبة الفوائد الاقتصادية؛ لعدم تعرض الأشخاص لتلوث الهواء، بالإضافة إلى مجموعة من التقييمات المستخدمة لحياة كل شخص، حيث تقوم وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة باستخدام قيمة 7 ملايين دولار، بينما يستخدم الاتحاد الأوروبي 2 مليون دولار".
توقعوا، أن "التقييم الواسع في التقرير، والمقرر تقديمه في 27 أيلول/سبتمبر الجاري، والمقدم من الفريق الحكومي الدولي المَعني بتغير المناخ، وهو الأول منذ العام 2007، سيلعب دورًا حاسمًا في المفاوضات الدولية الرامية إلى إيجاد اتفاق عالمي لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري في العام 2015".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تكشف فوائد التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ دراسة جديدة تكشف فوائد التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya