تعاطي الكثير من المسكنات يجعل الأعراض أسوأ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الاستخدام المنتظم لمادة "الكوديين" تفاقم الصداع

تعاطي الكثير من المسكنات يجعل الأعراض أسوأ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعاطي الكثير من المسكنات يجعل الأعراض أسوأ

تعاطي الكثير من "الكوديين" يفاقم الصداع
واشنطن - رولا عيسى

يحذر الخبراء من ان الاستخدام المنتظم للأدوية التى تحتوي على مادة "الكوديين"، يمكن أن تفاقم الصداع و تزيد الحساسية للألم . ووجد الباحثون أن مستخدمي مادة "الكوديين" بشكل متكرر يشكون  من انهم لا يشعرون الا بقليل من التحسن على الرغم من استخدامهم لجرعات أكبر. فبدلا من تحسين الألم،  كان الوضع في الواقع يزداد سوءا . الكوديين ، الأكثر استخداما في العالم كمسكن  قوي للألم ، يوجد فى الوصفات الطبية للعديد من المنتجات، بما في ذلك Nurofen Plus و Solpadeine .
يذكر أن حوالي 27 مليون حبة تحتوي على "الكوديين" تباع في بريطانيا كل عام في سوق تبلغ قيمتها 500 مليون جنيه استرليني.
وتظهر الأرقام الرسمية ان أكثر من 30 الف شخص في المملكة المتحدة أصبح مدمنا على الأدوية التي تحتوي على الكوديين ، لدرجة ان تم وضع  التحذيرات على العلب في عام 2009 .
كما تم تخفيض حجم العلب التى يتم صرفها بدون وصفة طبية في تلك السنة إلى 32 قرصاً فقط ، على ان يتم توفير العلب الاكبر حجماً فقط من خلال الوصفات الطبية التى يصرفها الطبيب المعالج. ويتم اخبار المستهلكين بعدم أخذها لأكثر من ثلاثة أيام متتالية في كل مرة بسبب المخاوف من سوء الاستخدام.
ولكن الأبحاث الجديدة الآن تشير إلى أن هذا الدواء أقل فعالية مما كان يعتقد سابقا . ووجدت دراسة مقارنة بين تأثير الكوديين و المورفين ، وكليهما من العقاقير الأفيونية  التى تستهدف الجهاز العصبي المركزي ، وجدت ان الكوديين له قدرة أقل على تخفيف الآلام ، بل إن الأمر وصل الى ان له نف المستوى ذاته من زيادة الحساسية للألم .
البروفيسور بول رولان المتخصص فى علاج الصداع ، فى مستشفى "رويال أديلايد" في أستراليا ، قال ان "الكوديين استخدم على نطاق واسع لتخفيف الآلام لأكثر من 100 سنة ولكن فعاليته لم يتم اختبارها بهذه الطريقة من قبل".
وقال: ان "بعض المرضى اشتكوا من ان الصداع اصبح أسوأ، وليس أفضل ، بعد استخدامهم الكوديين بانتظام".
ويضيف :ان "الكودايين يتم التحكم في استخدامه بنفس طريقة المورفين ، وحيث انه اكثر مسكنات الصداع استخداما فى العالم ، فقد اعتقدنا ان الوقت قد حان لنختبر فعاليته الحقيقية".
وتقول جاسنتا جونسون ، وهى باحثة في الجامعة، ان القضية الكبرى بالنسبة الى مستخدمي الأدوية الأفيونية هي أنهم كلما تناولوا المزيد منها ، كلما زاردت حساسيتهم للألم ، لذلك ، فإنهم لن يحصلوا ابدا على مستوى الراحة التي يحتاجون إليها.
وأضافت: " على المدى الطويل ، يتفاقم تأثير المشكلة بدلا من ان يجعلها أفضل ." نعتقد أن هذه مشكلة تخص مرضى الصداع، و الذين يبدون أكثر حساسية لهذا التأثير .
'وأضافت أن " كلاً من الكوديين و المورفين من المواد الأفيونية ، لكن الكوديين مثل "حصان طروادة " - لأن 10 % منه يتحول إلى مورفين ، وهو ما يساعد على تخفيف الآلام ". " وعلى الرغم ، من انه لايقدم نفس الاثر فى تخفيف الألم ، الا اننا وجدنا أن الكوديين يزيد الحساسية للألم تماما كالمورفين . 'وعلى الرغم من اعترافها بأن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث ، إلا ان النتائج تشير إلى وجود مشكلة محتملة لأي شخص يعاني من الألم المزمن مثل مرضى التهاب المفاصل ، والذين يحتاجون الى المسكنات بانتظام .
وأضاف البروفيسور رولان : " الناس الذين يأخذون الكوديين بين الحين والآخر ليس لديهم ما يدعو للقلق، ولكن الاستخدام الكثيف والمتواصل  للكوديين يمكن أن يكون مضراً لأولئك الذين يعانون من آلام أو صداع مزمنين .
'وتابعت تقول:  يمكن أن يكون هذا أمرا صعباً جدا لكثير من الناس الذين يعانون من الألم، ويخلق صعوبات بالنسبة الى الأطباء الذين يحاولون إيجاد استراتيجيات لتحسين آلام الناس. '
تبقى الاشارة الى أن البحث تم تقديمه  في المؤتمر الدولي للصداع لعام 2013 ، والذى أقيم فى بوسطن . ويجري الآن عمل تجارب يقودها البروفيسور رولان لايجاد نهج جديد لعلاج الصداع المرتبط بالكوديين.
الجرعات الكبرى من الكوديين لابد وان تُصرف فقط ، طبقاً لارشادات الطبيب. اما الأدوية التى تٌصرف دون ارشادات الطبيب فينبغي ان تحتوي على الكو-كودامول - جرعة منخفضة من الباراسيتامول و الكوديين.
وقد حذر الأطباء وقت سابق هذا العام من اعطاء الكوديين للأطفال دون سن 12 ، نظرا لخطورة الآثار الجانبية التى قد تكون قاتلة ، بما في ذلك مشاكل في التنفس . كذلك تم التحذير من تعاطى الاطفال أدوية تحتوى على الكوديين دون وصفات من الطبيب.
الممثل الكوميدي ميل سميث ، الذي توفي بنوبة قلبية في يوليو عن عمر يناهز ال 60 ، قال انه كان مدمنا للكوديين في Nurofen Plus ، مسمياً ذلك ' سره الكبير ' .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعاطي الكثير من المسكنات يجعل الأعراض أسوأ تعاطي الكثير من المسكنات يجعل الأعراض أسوأ



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya