المطبخ الفرنسي رشاقة ورقي ووجبات تُحضر بحميمية وعناية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حيث تقوم فلسفة أطعمته على متعة الإشباع دون إحداث الضرر

المطبخ الفرنسي رشاقة ورقي ووجبات تُحضر بحميمية وعناية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المطبخ الفرنسي رشاقة ورقي ووجبات تُحضر بحميمية وعناية

معظم وجبات المطبخ الفرنسي تُحضر بحميمية وعناية
الدار البيضاء - سعيد بونوار

ينظر الكثيرون إلى المجتمع الفرنسي المؤمن بالحرية والعدالة والمساواة بأنه مجتمع راقٍ، ُرقي ورقة وأناقة انعكست على مائدته، لذلك ما إن تفتح مدارس الطبخ العالمية أبوابها في وجوه الراغبين للدخول في تعقيدات هذا العالم، حتى يكون الدرس الأساسي، كيف تكون طباخًا فرنسيًا؟ يتمتع ميلاد الطبخ الفرنسي بغرابة كبيرة، ففي الوقت الذي تتقاذفه خصلات الإشادة بالرقي، نجد أن هذا المطبخ في كثير من وجباته ولد من رحم الثورة الفرنسية، حيث قال هوجو "إن الثورة بذرة المدنية". تدرس مدارس الطبخ فنون المطبخ الفرنسي، وتتسابق الفنادق والمطاعم من أجل أن يكون هذا المطبخ ضمن أولويات الوجبات التي تقدمها لمرتاديها، بل وتُقاس فخامة فندق ما بدرجة اهتمامه بالوجبات الفرنسية الشهيرة، وأحيانًا يُقاس رُقي الزبون بطلبه وجبة فرنسية.
لماذا كل هذا التقدير للمطبخ الفرنسي؟. الجواب قد يكون عند منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة المعروفة اختصارًا بـ"اليونسكو"، فالمنظمة المذكورة أبت إلا أن تجعل هذه المطبخ على رأس موروثها الحضاري والثقافي الواجب العناية به وحمايته وضمان السبل لإشعاعه، والدافع أن معظم وجبات المطبخ الفرنسي تُحضر بحميمية وعناية.
وضَمِن المطبخ الفرنسي إشعاعه العالمي، فور فتح مدرسة "كوردون بلو" أبوابها للراغبين في الدفاع عن استمرارية الأطباق الفرنسية، وكان ذلك عام 1875، ومن ذلك العام والطباخون الفرنسيون يشقون طريق الشهرة العالمية بفضل تطوير أطباقهم ونقلها مما هو محلي إلى ما هو دولي، وتكفي الإشارة هنا إلى أسم أوجست أسكوفير الذي يعد الأب الروحي للمطبخ الفرنسي.
وولد المطبخ الفرنسي في رحم "القصر الملكي"، حيث سارع الملك هنري الرابع في القرن السابع عشر إلى تعيين طباخ وزيرًا، ويدعى فرانسواز بيير دي لافارين، وكان هنري الرابع يساهم في تمويل الموائد كجزء من سياسته.
ويتفنن الفرنسيون في الحلويات وتشكيلاتها المختلفة، ومرد ذلك يرجع أن الفرنسيين كانوا أول من اكتشف السكر وتلذذ بالشكولاتة.
بينما اكتسبت الأطعمة الفرنسية سمعتها من الاعتماد على الابتكار وليس التصنيع من خلال طهاتها، الذين كانوا يتفننون في ابتكار أكلات مازال صيتها مدويًا، وتقوم فلسفة هذا المطبخ على متعة الإشباع دون إحداث الضرر.
وإذا أردنا أن نلخص برنامج التغذية الفرنسي، فستكون كالتالي: يبدأ اليوم العادي بإفطار خفيف مؤلّف من الخبز مع المربى أو الزبدة، وغالباً ما يُستبدل اليوم برقائق الحبوب، مشروب ساخن مثل القهوة، الشاي أو الشوكولاتة بالحليب، الفاكهة أو عصير الفاكهة. أما الغذاء فيبدأ بين 12 و 2 بعد الظهر، ويُقدّم العشاء حوالي السابعة مساءً، إلا أن تغيّرات عديدة تحصل وفقاً للحضارات في مختلف المناطق المحلية.أما الوجبة العادية الكاملة فمؤلفة من مقبلات السلطة، ويتألف الطبق الأساسي عادة من اللحم أو السمك مع الخضار، المعكرونة، الرز أو البطاطا المقلية. أما الحلويات بشكل عام فمؤلفة من اللبن، الفواكه أو قطعة كيك، وبشكل عام، يلي وجبة الغذاء خاصة فنجان صغير من القهوة.
ويجد تبيان هذا البرنامج يجد في كون كثير من المجتمعات حتى العربية منها باتت تستنسخ عادات الفرنسيين في الأكل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطبخ الفرنسي رشاقة ورقي ووجبات تُحضر بحميمية وعناية المطبخ الفرنسي رشاقة ورقي ووجبات تُحضر بحميمية وعناية



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya