لندن ـ رانيا سجعان
خضعت جو راست صاحبة الـ 47 عامًا وهي من كينجس لين في نورفولك لعملية جراحية لفقدان الوزن أُجريت لها منذ خمس سنوات بعد كفاح من أجل التخلص من زيادة الوزن، وذلك بعد إنجابها للإطفال، ولم تشعر راست بالجوع بعد أن اضطُر الأطباء إلى إزالة 90 في المائة من معدتها، مما مكنها من إمكان ارتداء ملابس كانت مقاس 24 لتصبح الآن مقاس 12، وعلى ذلك فهي في حاجة الآن إلى ضبط المنبه لتذكيرها أن تأكل
وشعرت جو راست وهي أم لطفلين بسعادة غامرة عندما انخفض وزنها 9 كيلوغرامات، مما مكنها من إمكان ارتداء ملابس كانت مقاس 24 لتصبح الآن مقاس 12، ولكن عندما استمر وزنها في الهبوط إلى أقل من عشرة كيلوعرامات في وقت سابق من هذا العام انهارت فجأة أثناء العمل في البداية.
ويعتقد الأطباء أنه تم تدبيس معدة راست بإحكام جدًا، وقرّرت أن تعمل لإزالته، حيث إنهم أثناء الجراحة اكتشفوا أن معدة راست أصبحت متشابكة وتحولت غرغرينا، ولإنقاذ حياتها قرّر الجرّاحين إزالة 90 في المائة من معدة راست، مع الإبقاء على جزء من بطانة المعدة، والذي يحرك غريزة الجوع، فهذا يعني أنها الآن فى حاجة إلى ضبط المنبه لتذكيرها أن تأكل ست مرات في اليوم، لمساعدتها على الحفاظ على وزن صحّيّ.
ويمكن لراست أن تأكل فقط أجزاءً صغيرة من الطعام لآن بطنها أصبحت صغيرة جدًا، حيث إنها يمكنها استخدام وعاء الجنين بالنسبة إليها.
واعترف، الثلاثاء، مسؤول في المجلس الذي تُعالَج فيه أنها يمكن أن تتأثر بشكل خطير عندما لا نتذكر أيام تناولها الطعام إذا لم يكن للتذكير على بلدها آي فون.
وقالت راست "أنا لم أشعر بالجوع لمدة أربعة أشهر، وأعتقد أن الأمر سيستغرق أيامًا لكي أدرك توقيت تناولي للطعام، وعندما كنت لا أعمل وكنت في المنزل وجدت من الأسهل أن نتذكر، ولكن الآن أنا مرة أخرى أعمل طوال اليوم فمن السهل جدًا أن أنسى، التنبيه مهم أيضًا لأنه يجعل زملائي يدركون أنني أحتاج إلى شيء كي أكله، حيث إن هناك اجتماعات يمكن أن تستمر لساعات، وأنا يمكن أن أتضوّر جوعًا من دون أن يعرفوا ذلك، ما زلت أشعر بالجوع، لكنه توقف هذا الشعور في الإفراط في تناول الطعام عندما أُجريت لي عملية تدبيس المعدة، والآن لديّ إجبار نفسي لتناول الطعام عندما لا أكون جائعة، إنها مختلفة تمامًا من الناحية النفسية".
ونقص وزن راست بمقدار20 بعد خفض الوزن، بعد إنجاب ابنتها هولي، 25، وابنتها إيميليا، 21، وقالت إنها تتناول بنهم البسكويت، رقائق البطاطس، شطائر السجق، والقوائم في الغداء، وتتناول الحلويات مرة واحدة في الأسبوع، حتى عندما عرفت أنها لم تكن جائعة.
وتعترف راست بأنها وجبة خفيفة، كما أنها حاولت تنسيق الوجبات الغذائية، ومتابعة برامج التمارين الرياضية لإنقاص الوزن، ولكن من دون جدوى، مما دفعها إلى إجراء عملية جراحية لإنقاص الوزن، بعد أن بدأت تشعر بالتعب وتتألم، وتقلق من الشيخوخة، لذلك هي قررت ذلك قبل فوات الأوان.
وتمكّنَت بعد العملية التي أُجريت لها في العام 2007 من تقليص حجمها إلى 11 ونصف، من خلال تناول ثلاث وجبات صغيرة في اليوم، مع ممارسة الرياضة.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير عندما أصبحت المعدة على غير ما يُرام استمر وزنها في الانخفاض، وانهارت في العمل، وهُرِعَت إلى مستشفى جامعة نورفولك ونورويتش، حيث كان لديها نية إزالة الصدأ من بطنها، ووصلت الآن إلى عشرة ونصف، وكانت قادرة على العمل بدوام كامل على الرغم من أنها يجب أن تأخذ حبوب الحديد وتتناول أطعمة عالية من الحديد، كما أنها لا تزال تناضل من أجل الحفاظ على مستويات مرتفعة بما يكفي لها مع مثل هذه المعدة الصغيرة على الرغم من كل شيء.
وقالت إنها سوف تشجع الآخرين على الخضوع لعملية جراحية فقدان الوزن.
وأضافت "أنا أعرف أن الناس عاملوني بشكل مختلف عندما كانت الدهون متراكمة عندي".
واختتمت "لا أشعر بأيّ ندم، وبعد خمس سنوات ما زلت أعتقد أن تدبيس المعدة هو أفضل شيء، ولكن أنا لا أريد من الناس أن يقوموا بتأجيل هذا النوع من الجراحة للسيطرة على وزنهم، وألا يقلق الناس من إجراء هذه العملية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر