البصمة الكميائية في الدم يمكن أن توفر أدلة على الصحة في المستقبل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فحص الدم الجذري من شأنه التنبؤ بالمدة التي ستعيشها

البصمة الكميائية في الدم يمكن أن توفر أدلة على الصحة في المستقبل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البصمة الكميائية في الدم يمكن أن توفر أدلة على الصحة في المستقبل

فحص الدم الجذري يتنبأ بالمدة التي ستعيشها
 لندن ـ سامر شهاب 

 لندن ـ سامر شهاب  أظهرت الاختبارات الطبية انه يمكن أن يؤدى فحص الدم الجذري إلى تطوير علاجات جديدة فعالة للظروف العمرية ذات الصلة ،مثل مشاكل العظام وأمراض القلب، حسب دراسة نُشرت نتائجها اليوم في المجلة الدولية لعلم الأوبئة. وقد أدى هذا الإكتشاف الى إحتمالية إجراء إختبار بسيط عند الولادة، يمكن أن تساعد الأطباء على تجنب ويلات المرض في سن الشيخوخة، ويمكن أن تؤدي الى تطوير علاج جديد فعال مرتبط بظروف العمر .
وقد حدد العلماء اثنين و عشرينمن نواتج الأيض، وهي عبارة عن جزيئات صغيرة مرتبطة التمثيل الغذائي، والتي قد تكون مؤشرات مفيدة للكيفية التي يمكننا أن نتوقع بها عمرنا مع الإقتراب من نهاية العمر.
واشاروا الى "إنها ترتبط بمجموعة من الصفات بما في ذلك وظيفة الرئة، وكثافة العظام وضغط الدم ومستويات الكولسترول"، كما "أنه يرتبط بقوة مع الوزن عند الولادة، وهذا الأمر فى  حد ذاته هو أحد المحددات المعروفة للشيخوخة الصحية".
ويعتقد العلماء أن مستويات هذا الأيض، يمكن أن تعكس تسارع الشيخوخة في مرحلة البلوغ في وقت لاحق، بحيث ان مستويات أعلى من الجزيء ارتبطت بانخفاض الوزن عند الولادة في مقارنات بين أزواج من التوائم المتماثلة.
ولاحظوا "ان هناك توائم متماثلة تشترك في نفس الجينات، وان هذا يشير إلى أن مستويات الأيض التى يتم تعديلها من قبل التغذية أو ظروف مختلفة في الرحم."
وقال واضع الدراسة البروفيسور تيم سبيكتور الباحث في جامعة "كينجز كوليدج" بلندن، " لقد عرف العلماء منذ فترة طويلة أن وزن الشخص في وقت الولادة هو أحد المحددات المهمة للصحة في منتصف العمر وكبار السن، وأن الناس مع انخفاض الوزن عند الولادة هم أكثر عرضة للأمراض المرتبطة بالعمر".
وأضاف : انه "حتى الآن يبدو ان الآليات الجزيئية التي تربط انخفاض الوزن عند الولادة بالصحة أو المرض في سن الشيخوخة تبقى بعيدة المنال، ولكن هذا الاكتشاف اوجد واحداً من المسارات الجزيئية المعنية."
هذا وقد حلل فريق البروفيسور سبيكتور عينات الدم المتبرع به من قبل أكثر من 6،000 توائم.
ووجد العلماء 22 نواتج الأيض، جزيئات صغيرة مرتبطة التمثيل الغذائي، والتي قد تكون مؤشرات مفيدة للكيفية التي يمكننا أن نتوقع فيها متي يصبح عجوزا.
وأشاروا الى انها ترتبط بقوة الوزن عند الولادة مما يشير إلى أن هذا يمكن أن يكون عاملا هاما في مجال الصحة في وقت لاحق في الحياة .
كما أشاروا أيضا، الى "ان الأيضات مرتبطة مباشرة إلى العمر الزمني، مع تركيزات أعلى في كبار السن مما كانت عليه في الشباب".
وأظهر المزيد من العمل الذي يقوم به هؤلاء العلماء " أن الجينات تؤثر على مستويات _GLYC-glyTrp  والتى يمكن تعديلها من قبل علم التخلق،  فهناك عملية يتم بموجبها تبديل الجينات والعوامل البيئية أو إيقاف تشغيله وتغيير نشاطها ،هذا إلى جانب التغييرات الجينية التى قد تؤثر على عملية التمثيل الغذائي خلال حياة كل فرد، مما يؤثر بالتعرض للأمراض المرتبطة بالعمر.
وقال العالم شريك الدكتور آنا فالديز ، وهوأيضا من كلية كينغز كوليدج في لندن،   "ان شيخوخة الإنسان هى عملية تتأثر بالوراثة  وأسلوب الحياة والعوامل البيئية، ولكن الجينات لا تفسر إلا جزءا من القصة".  
و تقدم هذه الدراسة للمرة الأولى توضيحا "للتحليل المستخدم في الدم والتغيرات الجينية لتحديد التمثيل الأيضي الجديد الذى يمكن أن يصل إلى الوزن عند الولادة ومعدل الشيخوخة".
وتقول الدراسة "إن هذا الأيض فريد من نوعه وهو يرتبط بالعمر والأمراض المرتبطة بالعمر، وكان مختلفا في التوائم المتماثلة وراثيا والتي لها وزنها مختلف جدا عند الولادة. وهذا يبين لنا أن الوزن عند الولادة يؤثر على الآلية الجزيئية التي يغير هذا الأيض. وهذا قد يساعدنا على كيفية فهم قلة التعذية في الرحم تغير المسارات الجزيئية التي تؤدي إلى الشيخوخة بشكل أسرع وأكثرعرضة للأمراض المرتبطة بالعمر في وقت لاحق 50 عاما."
وبفهم المسارات الجزيئية التى تشارك في عملية الشيخوخة ، يمكن أن تمهد في نهاية المطاف الطريق لعلاج في المستقبل في علاج الأمراض المرتبطة بالعمر.
ولما كانت هذه الأيضات ال 22  مرتبطة بالشيخوخة وقابلة للكشف في الدم، يمكننا الآن التكهن بالعمر الفعلي من عينة الدم بدقة متناهية ، وهذا يمكن أن يتم يؤدي إلى احتمال تحديد مستقبل الشيخوخة البيولوجية السريعة في الأفراد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البصمة الكميائية في الدم يمكن أن توفر أدلة على الصحة في المستقبل البصمة الكميائية في الدم يمكن أن توفر أدلة على الصحة في المستقبل



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya