عشرات المصريين يحيون ذكرى أربعاء أيوب على شواطئ العريش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يغتسلون بماء المتوسط طلبًا للشفاء والإنجاب وتحقيق الأمنيات

عشرات المصريين يحيون ذكرى "أربعاء أيوب" على شواطئ العريش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عشرات المصريين يحيون ذكرى

شاطئ من شواطئ مدينة العريش في سيناء
العريش ـ يسري محمد

ارتاد العشرات من المصريين، عصر الثلاثاء، شواطئ مدينة العريش في سيناء، ليغتسلوا بماء البحر المتوسط في ما يُسمى "أربعاء أيوب"، وذلك إحياء لتقليد يعود إلى مئات السنين. ويقوم التقليد على اعتقاد بأن فعل ذلك الثلاثاء الذي يسبق عيد "شم النسيم" يشفي من الأمراض، ويحقق أمنيات الزواج والإنجاب، حيث تقول الأسطورة التي يرويها أبناء مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، إنه في مثل هذا اليوم من آلاف السنين، شهد شاطئ العريش وجود سيدنا أيوب عليه السلام, الذي ابتلي بالعديد من الأمراض، وأثناء مروره هو وزوجته ناعسة بهذه المنطقة من شاطىء العريش، تركته على الشاطئ وغابت عنه لفترة زمنية، فاندفعت إليه موجة من أمواج بحر العريش لتأخذه داخل مياه البحر ليستحم ويغتسل بناءً على وحي من الله سبحانه وتعالى, فيشفى من جميع أمراضه ويخرج من البحر سليمًا معافًا وفي كامل صحته، وعندما عادت زوجته إلى المكان الذي تركته فيه عليلاً لا يقوى على الحركة، وجدته سليمًا بعد مرض دام 18عامًا.
ويقول عيد مرزوقة، أحد مشايخ البدو في سيناء، "إن الاحتفال بـ(أربعاء أيوب) يبدأ من بعد عصر الثلاثاء الذي يسبق (شم النسيم)، حيث يتوافد المئات من أبناء سيناء والمحافظات الأخرى وبعض الدول العربية إلى شواطئ العريش على البحر الأبيض المتوسط، وقبل اختفاء قرص الشمس يندفع الجميع إلى مياه البحر للاستحمام، اعتقادًا بأن الشمس ستأخذ الأمراض وتحقق الأمنيات، ويظلون في المياه حتى اختفاء قرص الشمس تمامًا من الأفق".
ويضيف موسى الرميلي، أحد أبناء المنطقة، أن الاحتفال قد أصبح موروثًا شعبيًا يحافظ عليه أهالي المنطقة منذ مئات السنين، وهم يتوارثون طقوسه وعاداته جيلاً بعد جيل، وأن الاحتفال عادةً ما يخلو من أي مظاهر دينية كالصلاة أو الدعوة والتكبير.
وتوضح فتحية علي، من الإسماعيلية، "سأحضر الاحتفال لأن ابنتي متزوجة منذ عامين وقد تأخر حملها كثيرًا، وسأدعو الله بأن يرزقها بحمل صالح"، مضيفة أن "شقيقتها كانت تعاني من مرض جلدي منذ سنوات، وعندما نزلت البحر العام الماضي شفيت منه، فيما أكد عضو مجلس الشعب عن العريش، الكاشف محمد الكاشف، أن فئات عمرية مختلفة تحضر هذا الاحتفال، بعد أن كان في الماضي مقتصرًا على كبار السن الذين كانوا يحضرون للشفاء من الأمراض، أما الآن فالاحتفال يضم أطفالاً وشبابًا وفتيات طلبًا للزواج.
ويرى إمام وخطيب المسجد الرفاعي في العريش، الشيخ الصادق إبراهيم جعفر، أن "أربعاء أيوب" أسطورة من التراث الشعبي والفولكلور، الذي ألفه واستوحاه المؤلفون مثل زكريا الحجاوي، من أجل تحريك المشاعر واسترقاق القلوب كما فعلوا مع عنترة بن شداد وقيس وليلى وأدهم الشرقاوي وغيرهم، وأنه ليس هناك أي سند شرعي لذلك، وأن علماء التوحيد قرروا أن الأنبياء لا يمرضون بأمراض منفرة مثلما يقال عن سيدنا أيوب، فهم منزهون عن مثل هذه الأمراض، خلافًا على ما حكته التوراة, وأن ما يحدث ويقال عن "أربعاء أيوب" من الأساطير، ولا سند له في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة.
ويفيد مسؤول محلي في شمال سيناء، أن المحافظة تستعد جيدًا لمثل هذا الاحتفال، حيث تم تجهيز وإعداد مرافق الخدمات الشاطئية، وتوفير حاجات المواطنين من أبناء المحافظة والزائرين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشرات المصريين يحيون ذكرى أربعاء أيوب على شواطئ العريش عشرات المصريين يحيون ذكرى أربعاء أيوب على شواطئ العريش



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya