بريطانيا تُوضّح أنَّها أحدثت ثورة جديدة في علاج سرطان الجلد الفتَّاك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشفت أنَّه بمزج عقارين للمناعة اختفت الأورام لدى المرضى

بريطانيا تُوضّح أنَّها أحدثت ثورة جديدة في علاج سرطان الجلد الفتَّاك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بريطانيا تُوضّح أنَّها أحدثت ثورة جديدة في علاج سرطان الجلد الفتَّاك

اختفاء الأورام بشكل نهائي عند ما يقرب من ربع المرضى الذين خضعوا لمزيج علاجي من عقاقير المناعة
لندن - سليم كرم

من المتوقع أن يستفيد الآلاف من مرضى الهيئة الصحية الوطنية في بريطانيا (إن اتش اس) من الثورة العلاجية الجديدة التي من شأنها أن "تقضي" على  مرض سرطان الجلد الفتاك، إذ أن حوالى ما يقرب من ربع الأشخاص ،الذين خضعوا للتجارب السريرية وتناول العلاج الجديد المكون من مزيج من عقارين للمناعة، اختفت لديهم الأورام تماما.

ووافقت هيئة مراقبة الأدوية "نيس"، الليلة الماضية، أن هذا العقاقير  تم استخدامها في وقت قياسي، وما يتيح للمرضى البريطانيين أن يكونوا أول من يتلقون العلاج هذا المزيج العلاجي في أوروبا، فيما رحب الخبراء بذلك، واعتبره "خطوة للتغيير" في طب علاج سرطان الجلد، وقالوا إن العلاج "يمثل انطلاقة للمستقبل", ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وعادة ما يتوقع أن يعيش مريض سرطان الجلد نحو عدة أشهر، ويوصف في كثير من الأحيان بأنه لديه سرطان "متنقل"، إلا أن 69 %  من المرضى الذين أخذوا هذا المزيج العلاجي عاشوا لمدة عامين، وفقا للتجارب السريرية، كما كانت المفاجأة الأكبر للعلماء أن 22% من المشاركين لم يتبق لديهم أية أورام أخرى.

ويسعى العلاج الجديد المكون من عقاري "نيفولوماب وإيبيليموماب" تتحكم في جهاز المناعة في الجسم وتستخدم لمهاجمة الخلايا السرطانية، إذ يعمل هذان الدوائيين معا بشكل ملحوظ وفعال، على الرغم من استجابة أقل من نصف لكل دواء على حده. ويبدو أن هذا المزيج خلق تأثير أقوى بكثير  وكأنه "هجوم مزدوج" على الخلايا السرطانية، وأعطى نتيجة فعالة عند عدد أكبر من المرضى.

ويمكن لهذان العقاران أن يمنعان تطور سرطان الجلد في الحالات المتأخرة بمعدل 8 أشهر مقارنة بالعلاج الكيميائي، وسوف يكون متاحا لنحو 1300 شخص سنويًا الحصول على هذا المزيج الدوائي المناعي ، فيما يعد أسرع تقييم لدواء تسمح به "نيس"، مع مراعاة إمكانية استفادة الآلاف الآخرين منه إذا ما تم التوسع في إنتاج واستخدام هذا العقار.

ويأمل الأطباء أن يتم الموافقة على استخدام هذا الدواء، في نهاية المطاف، في علاج أنواع أخرى من الأمراض السرطانية مثل سرطان الرئة، سرطان الكلى، سرطان الرأس والرقبة وسرطان الغدد الليمفاوية.

وأبدى خبراء قلقهم إزاء ارتفاع تكلفة العلاج التي تصل إلى 127 ألف جنيه استرليني سنويا، قبل أن تتلقى هيئة الخدمات الصحية الوطنية الموافقة السرية من "نيس" على هذه الدواء. فلقد أعطت هيئة الرقابة على الأدوية الضوء الأخضر منذ 5 أسابيع فقط للحصول على الرخصة من وكالة الأدوية الأوربية، وهي عملية عادة ما تستغرق شهورا أو حتى سنوات.

وقال مدير مركز تقييم التكنولوجيا الصحية في "نيس" البروفيسور كارول لونغسون: "بعد واحدة من أسرع تجارب تقييم الأدوية التي نفذتها الهيئة، فإن هذه العلاجات المناعية الجديدة الواعدة للحالات المتأخرة من سرطان الجلد تتيح متسعا أطول من الحياة للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض". وأضاف: "العينات والتجارب التي تم فحصها أظهرت نتائج واعدة، فأنا أعرف مزيد من التجارب المستقبلية المستمرة التي ستسفر عن نتائج مشجعة أيضا", ووفقا للصحيفة، فإن نحو 14.500 شخص ممن تم تشخيص حالتهم بالإصابة بمرض سرطان الجلد الخبيث في بريطانيا كل عام، يبقون، في المتوسط، على قيد الحياة لأقل عامين.

وقال استشاري الأورام في مستشفى "رويال مارسدن" في لندن جيمس لاركن، الذي يعالج المرضى بالعقاقير الطبية كجزء من التجارب السريرية: "عندما تستخدم كل من إيبيليموماب ونيفولوماب معا، فإنه من المحتمل زيادة عمر تأثير الدواء، ومنع أي عمليات مختلفة يمكن أن يستخدمها  السرطان للتهرب من نظام المناعة لدينا. وأضاف أن "استخدام هذه الأدوية معا يمثل ضربة مزدوجة يوفر الإجراءات التكميلية، مما يسمح لنا لاستهداف السرطان بشكل أكثر فعالية".

وتابع: "النتيجة الحالية تعرض خيارا جديدا يمكن أن يسيطر بشكل أكبر  وأطول على سرطان الجلد مقارنة باستخدام عقار (إيبيليموماب) وحده، وهذا القرار من (نيس) يعد موضع ترحيب للغاية". ومن المعروف أن الأدوية المعروفة بأنها "مثبطات نقاط التفتيش" تقطع الطريق على  طريق السرطان (الخفي) في الجهاز المناعي. فالعقاران يهاجمان آلية الدفاع السرطانية بطرق مختلفة، ويعطيان إشارة إلى خلايا الجهاز المناعي (تي) تحدد بالضبط المكان المراد مهاجمته.

أما البروفيسور راج تشوبرا من "معهد أبحاث السرطان" في لندن، فأعرب عن سعادته بموافقة (نيس) على هذا المزيج العلاجي المثير  وإتاحته لمرضى سرطان الجلد الخبيث التابعين للهيئة الصحية الوطنية". وقال: "المزج بين نيفولوماب مع إيبيليموماب يعطينا لمحة عن مستقبل علاج السرطان، من خلال قدرته على توجيه جهاز المناعة ضد السرطان وتقديم فوائد طويلة الأمد لبعض المرضى". وأضاف أنه "يمثل خطوة للتغيير في علاج حالات سرطان الجلد المتأخرة، ويقدم أملا للمرضى الذين لديهم حاليا عددا قليلا جدا من الخيارات العلاجية".

وذكر الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية لعلاج أمراض الميلانوما (سرطان الجلد) في المملكة المتحدة غيل نوتال، إنه "بمجرد أن يصل سرطان الجلد إلى مرحلة متأخرة، يصبح فتاكا  ويصبح مرضا مهددا لحياة الشخص وصعب علاجه بسبب انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم". وأضاف أن "قرار اليوم له أهمية كبيرة للمرضى؛ لأنه يعنى لهم القدرة على الحصول على خيار العلاج الذي قد يطيل أمد حياتهم". وتابع: "إتاحة الوصول السريع إلى هذه الدواء الجديد يعتبر عنصرا أساسيا في المعركة ضد السرطان من أجل زيادة معدلات الناجين من المرض في المملكة المتحدة، والتي لا تزال أقل عن العديد من البلدان في أوروبا".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تُوضّح أنَّها أحدثت ثورة جديدة في علاج سرطان الجلد الفتَّاك بريطانيا تُوضّح أنَّها أحدثت ثورة جديدة في علاج سرطان الجلد الفتَّاك



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya