طبيب أورام بريطاني يشكك في قدرة نظام غذائي كامل على وقف انتشار السرطان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

استبعد فكرة زيادة "قلويات" الجسم لمقاومته

طبيب أورام بريطاني يشكك في قدرة نظام غذائي كامل على وقف انتشار السرطان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طبيب أورام بريطاني يشكك في قدرة نظام غذائي كامل على وقف انتشار السرطان

عصائر لفواكه وخضروات قلوية يزعم أنها توقف انتشار السرطان
لندن - كاتيا حداد

شكَّك أخصائي الأورام البريطاني الأستاذ كارول سيكورا، في أن إتباع نظام  غذائي قلوي يوقف انتشار مرض السرطان عن طريق زيادة سوائل الجسم من القلويات، على الرغم من أن اثنين من مرضاه شعرا بالتحسن بعد إتباعه.طبيب أورام بريطاني يشكك في قدرة نظام غذائي كامل على وقف انتشار السرطان

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد أكد سيكورا أنه "لا يوجد دليل على أن هذا النظام قد يحدث أي  تغيير حقيقي على الإطلاق. ورأى أن الوسيلة الوحيدة لإثبات ذلك هي إجراء تجارب عشوائية على عدد من مرضى السرطان بعضهم استخدم  هذا النظام الغذائي دون غيرهم لملاحظة الفروق، وهذا لم يحدث حتى الآن.طبيب أورام بريطاني يشكك في قدرة نظام غذائي كامل على وقف انتشار السرطان

 يعتمد النظام الغذائي القلوي على فرضية أساسية تتمثل في أن الخلايا السرطانية تنتعش في البيئة الحمضية وسوف تنكمش وتموت في البيئات القلوية. وأشار أخصائي الأورام أن نسبة القلويات الطبيعية هي 7.2PH، لذا فإن فكرة النظام تتمثل تناول الكثير من الأطعمة القلوية، مثل الكوسا والخس والطماطم، والكرفس، والجزر والبصل والحمص والسبانخ والخيار والريحان والبقدونس وزيت الزيتون والليمون والليمون الحامض والبطيخ لرفع مستوى PH الخاص بك إلى حوالي 8، مع تجنب الأطعمة الحمضية مثل السكر واللحوم ومنتجات الألبان والأرز الأبيض والمعكرونة وقطع القهوة والكحول.طبيب أورام بريطاني يشكك في قدرة نظام غذائي كامل على وقف انتشار السرطان

وقال سيكورا، إنه "في حال إتباع هذا النظام ربما يظهر اختبار البول الخاص بك ارتفاع نسبة القلويات أكثر قليلا من مما وضعها الطبيعي، وهو أمر فعال بلا شك ولكن هناك مشكلتين:  أولهما أن حمية القلويات لا تساعد مرضى السرطان، لأن الفرضية الأساسية أن الخلايا السرطانية تنتعش في البيئة المحيطة الحمضية مثيرة للجدل، على الرغم من ظهور ذلك في المختبر ولكنه لم يثبت حدوثه على المرضى من البشر ، فما يحدث في أنبوب الاختبار غالبا ما يكون بعيدا عن  الواقع".

وأوضح، "كما أن  الجسم نفسه يوازن مستويات PH، فلا يهم ما تأكله، لأنه إذا ارتفع مستوى PH الخاص بك، يمكن للجسم أن يغير ذلك  من خلال  الآليات االعادية مثل زيادة وتيرة التنفس والتغوط القلوي عبر الكلى، و لا يمكن تغيير توازن درجة الحموضة في الجسم لأي فترة ذات مغزى من الزمن."

ومن الناحية النظرية، فإن النظام الغذائي القلوي هو نظام غذائي صحي، ولكن لا يمكن الإدعاء بأنه  يتغلب على السرطان، فهو يعتمد زيادة كمية من الخضروات المشبعة بمضادات الأكسدة المفيدة التي تساعد على التخلص من السموم الضارة في الدم. كما يساعد أيضا على تجنب الدهون المشبعة ما يساعد على تحسين صحة القلب وخفض مستويات "الكولسترول" الضار. ولكن للأسف، هناك أنظمة غذائية أكثر تطرفا من النظام القلوي قد تسبب بعض المشاكل الصحية.

فالأولوية يجب أن تكون دائما في للتأكد من حصول الجسم على ما يكفي من السعرات الحرارية إذا كنت تتلقى العلاج من السرطان، وهي تقدر بحوالي 2000 سعرة يوميا، فأي نظام غذائي يقيد السعرات الحرارية يعد فكرة سيئة.

وقال سيكورا : "أما المشكلة الثانية فتتمثل في فيتامين د والبروتين والسعرات الحرارية ، فأنا قلق إزاء فكرة مقاطعة النظام الغذائي القلوي جميع منتجات الألبان لأنها مصدر مهم لفيتامين د حيوي لصحة العظام".

وأضاف: "كما أن من أنواع العلاج الكيميائي يمكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام وعلى الرغم من أن لدينا الآن الأدوية تحاول منع ذلك، فمن المهم الحفاظ على نظام غذائي به نسبة مرتفعة من الكالسيوم وفيتامين (د)".

وهناك أيضا دراسات تبين أن فيتامين (د) يمكن أن يزيد من بقاء  معدلات الإصابة بالسرطان على قيد الحياة على الرغم من أنه لايوجد علاج إذا كان السرطان منتشرًا في العظام بالفعل. الأشخاص الذين يديرون العيادة يقولون أنهم لديهم "علاج غيرسون" يؤدي عمله ولكن  لا أستطيع أن أجد أي شيء لديه مصداقية علمية.

فعيادات طبية لديها مصداقية في العلاجات المملكة المتحدة تقدم العلاج على أساس تغيير النظام الغذائي والعلاج الضوئي (استخدام الأدوية الحساسة للضوء)  و هي أيضا مشكوك فيها. كما أن تكلفتها التي تصل إلى 20 ألف استرليني للمريض تمثل ضغوطا مالية كبيرة.

وأكد إخصائي الأورام أنه لا يريد "سلب الأمل من مرضاي وأنا سعيد للناس لاستكشاف جميع السبل لمساعدة أنفسهم، ولكنني أخاف من أن يكون هذا العلاج يعطي أملا زائفا إذ أن  فكرة أن هناك أي نظام غذائي سحري هناك يمكن أن يحسن نوعية الحياة مع العلاج الكيميائي أو يزيد معدلات البقاء على قيد الحياة هي خرافة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب أورام بريطاني يشكك في قدرة نظام غذائي كامل على وقف انتشار السرطان طبيب أورام بريطاني يشكك في قدرة نظام غذائي كامل على وقف انتشار السرطان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya