فطر عيش الغراب الغني بمادة سيلوسيبين يفتح عصرا جديدا في علاج  الإكتئاب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ستة مكتئبين تعرضوا للتجربة وارتاحوا ثلاثة أشهر

فطر عيش الغراب الغني بمادة "سيلوسيبين" يفتح عصرا" جديدا" في علاج الإكتئاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فطر عيش الغراب الغني بمادة

يقول الأستاذ ديفيد نوت بأنه كان مراقباً كما لو كان " مجرماً " خلال إجرائه للدراسة بشأن تأثيرات مادة سيلوسيبين psilocybin على الإكتئاب
لندن ـ ماريا طبراني

إدعى مستشار أدوية سابق في الحكومة البريطانية والذي أقيل عقب تصريحه بأن النشوة أقل خطورة من الكحول، وجود دراسة تشير إلى أن العنصر المخدّر في فطر عيش الغراب السحري بإمكانه القضاء على الإكتئاب الحاد بما يمثل تطورا" خطيرا". وقال البروفيسور ديفيد نوت الذي دخل في صدام مراراً مع ما أصبحت حكومة عمالية بعد ذلك عندما كان رئيساً للمجلس الإستشاري في إساءة إستخدام العقاقير( ACMD ) أن حوالي النصف لعدد المكتئبين الإثني عشر الذين شملتهم الدراسة شعروا بإرتياح لمدة ثلاثة أشهرٍ عقب حصولهم بطريقة مشروعة علي مادة بسيلوسيبين psilocybin المحظورة والتي وجدت في فطر عيش الغراب السحري.

ولكن الدراسة التجريبية التي نشرت في مجلة لانسيت Lancet للطب النفسي تعرضت لهجوم من قبل أخصائي الأعصاب في جامعة أكسفورد Oxford البروفيسور جوناثان فلينت، والذي قال بأنه " لا يوجد ما تشير إلى أن مادة السيلوسيبين بإمكانها علاج الإكتئاب ". كما أشار إلى أن النتائج ربما تكون ناجمة عن تأثير الدواء الوهمي.

وكان  نوت الخبير في علم الأدوية النفسية والعصبية بأكاديمية إمبريال في لندن  تم إنهاء خدمته وقت أن كان يشغل منصب رئيس المجلس الإستشاري لإساءة إستخدام العقاقير في عام 2009 بواسطة آلان جونسون الذي أصبح وزيراً للداخلية بعدها في أعقاب التصريح بأن التبغ والكحول أكثر ضرراً من النشوة ونبات القنب وكذلك عقاقير الهلوسة.

ووقتها واجه البروفيسور نوت إتهاماتٍ من الحكومة بتضليل المواطنين بشأن الأدوية، فيما إنتقدت إقالته من جانب كبار العلماء الآخرين بما فيهم  كولين بلاكمور الرئيس التنفيذي السابق لمجلس البحوث الطبية (MRC ) ، والذي قال بأن هذا الإجراء ربما يثني الأكاديميين الآخرين من إعطاء مشورة الخبراء.

وفي حديثه إلي صحيفة "الإندبندنت" حول البحث الذي تم إجراؤه على مادة السيلوسيبين psilocybin، والذي شارك في تأليفه مع الدكتور روبن كارهارت – هاريس،  قال الأستاذ نوت بأنه يرى ذلك البحث تطورا" خطيرا" بعدما شعر نصف عدد الأشخاص بالراحة خلال إسبوعٍ، وإستمروا علي ذلك لمدة قاربت الثلاثة أشهرٍ. مؤكداً على أنه لا يوجد علاج آخر – بصرف النظر عن العلاج بالموجات الكهربائية – له مثل هذا الأثر العميق على الاكتئاب المستمر.

وعند سؤاله بشأن إنتقادات الأستاذ فلينت،  وافق البروفيسور نوت علي أنهم لم يثبّتوا بالفعل التأثير، ولكنه أضاف بأنه ربما يكون عصراً جديداً من العلاج، ومن ثم لا ينبغي بأن نكون متشائمين بدرجة كبيرة. وأشار نوت إلى أن الدراسة إستغرقت ثلاث سنوات بسبب الضوابط الصارمة على مادة سيلوسيبين، بحيث كان يعامل وفقاً لأحكام القانون كتاجر مخدرات، مع تتبعه كما لو كان مجرماً. مضيفاً بأن العلاج تكلف حوالي 1,500 جنيهاً إسترليني عن كل مريض، ولم تكن لتبلغ تكلفته هكذا لو كان غير محظور.

وأكد أحد المشاركين في التجربة ويدعي كيرك روتر البالغ من العمر 45 عاماً من لندن بأنه أصبح " مكتئبا" للغاية " في أعقاب رحيل والدته عام 2011 وظل محطماً علي الرغم من حصوله علي عقاقير مضادة للإكتئاب. وبعد حصوله علي جرعتين من مادة سيلوسيبين psilocybin  عانى من إضطرابات المخدر، حيث الشعور بالبرد والقلق. إلا أن ذلك الشعور تلاشي بعدها وبات أكثر إرتياحا" وتفاؤلاً خلافاً للأشهر التي سبقت حصوله علي هذه المادة.

 وأوضح  فلينت في إنتقاده بأنه ومنذ آلاف السنين، لم يحدث بأن توصلت دراسة إلى كون مادة سيلوسيبين psilocybin غير سامة. كما لا يوجد في هذه البحث ما يشير إلى أنها قد تعالج الإكتئاب. في حين أشار الدكتور لويز جونز، رئيس الأبحاث المترجمة في مجلس الأبحاث الطبية MRC بأنه لا يتوافر حالياً علاج فعال للإكتئاب الذي يصيب بعض الأشخاص، ومن ثم  هناك حاجة إلى معرفة المزيد حول كيفية إستخدام المخدرات مثل سيلوسيبين لصالح المرضى.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فطر عيش الغراب الغني بمادة سيلوسيبين يفتح عصرا جديدا في علاج  الإكتئاب فطر عيش الغراب الغني بمادة سيلوسيبين يفتح عصرا جديدا في علاج  الإكتئاب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya