لندن - ماريا طبراني
يُفَضل للحصول على فوائد الصيام الصحية والتي قد تساعد على أداء العبادات في شهر رمضان المبارك بنشاط وبطريقة صحيحة وصحية اتباع الإرشادات التغذوية والصحية التالية خلال فترة الصيام؛ ففي شهر رمضان الفضيل عادة ما تتغير أنماط حياتنا وسلوكياتنا، والتغيير الأكبر هو ما يصيب غذائنا من الناحية الكمية والنوعية، مما قد يؤثر على صحتنا إيجابًا أو سلبًا حسب النمط المتبع، وحرصنا على اتباع نمط حياة صحي بما يتناسب وحالتنا الصحية واحتياجاتنا الجسمية يضمن لنا ذلك تفادي الكثير من المشكلات الصحية، بل ويمكن أن يعود بالنفع والفائدة على صحتنا واستغلال فترة الصيام بالتخلص من العديد من المشاكل التي قد يعاني منها البعض في وقتنا الحاضر كالسمنة وزيادة الوزن، فقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الطبراني "صوموا تصحوا " إذن فعلى الرغم من ان جوهر صيام رمضان روحي وديني، فهو أيضًا يعود على جسمنا بالفوائد الصحية.
وفوائد الصيام عديدة أهمها:
لطالما استخدم الصيام طبيًا لإدارة العديد من المشاكل الصحية التي تتعلق بالجهاز الهضمي، فهو فرصة لإراحة الجهاز الهضمي وفرصة لتقليل الإفرازات الهضمية، والمساعدة في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
تعزيز صحة القلب والشرايين وحمايتها، لما له دور في المساعدة في التخلص من دهنيات الدم وتقليل الكولسترول في الجسم والمحافظة على معدلات ضغط الدم في الجسم.
فرصة لادارة الوزن، والمساعدة في تنزيل الكيلوغرامات الزائدة، عن طريق تقليل كمية السعرات الحرارية الداخلة للجسم.
المحافظة والسيطرة على مستويات السكر في الدم وتوازنها، فالصوم فرصة لتقليل نسبة السكر في الدم.
يعزز من صحة ومناعة الجلد ويقلل العديد من أعراض بعض الأمراض الجلدية مثل: حب الشباب.
فرصة لتخليص الجسم من الفضلات والمواد السامة وتعزيز صحة الكبد والمناعة، ومكافحة الالتهابات، كما ووجد بان اغلب الأشخاص عادة ما يتبعون نمط حياة صحي في رمضان، يشمل اقبالهم على تناول الخضار والفواكه، ومصادر مضادات الأكسدة التي تدعم المناعة .
فرصة للتخلص من الادمان بعدة اشكاله، مثل: التخلص من الادمان على النيكوتين عن طريق الامتناع عن التدخين، والتخلص من الادمان على الكافيين.
بالإضافة إلى ما سبق علينا أن لا ننسى دور رمضان في تعزيز الروابط الاجتماعية والأسرية، وضبط النفس وتعويدها على الصبر، وتشجيع ممارسة الأخلاق الحميدة، وتحقيق الراحة النفسية والشعور بالسلام والهدوء.
وللحصول على فوائد الصيام الصحية والتي قد تساعد على أداء العبادات في شهر رمضان المبارك بنشاط وبطريقة صحيحة وصحية فإنه يفضل اتباع الإرشادات التغذوية والصحية التالية خلال فترة الصيام:
1- يجب تعجيل الإفطار فور الآذان والبدء بتناول التمر والماء تبعا للسنة النبوية الشريفة، و يمكنك استبدال التمر بحبة فواكه أو العصير الطبيعي، وذلك لاجل تهيئة المعدة لاستقبال الطعام، ولرفع معدل السكر في الدم، وللتقليل من مشاكل عسر الهضم اللاحقة.
2- تناول المياه بكميات كافية وبمعدل لا يقل عن 1.5 لتر للبغالين مهم جدا في الشهر الفضيل وفي الأجواء الحارة، وينصح عادة بشرب مياه بدرجة حرارة الجسم او معتدلة الحرارة، إذ لا ينصح بشرب الماء البارد جدا الذي قد يقود الى الاصابة بعسر الهضم.
3- ينصح بعد تناول التمر والماء ان تبدأ بتناول المقبلات الخفيفة، وينصح بتناول السلطات والشوربات الخفيفة، مثل شوربة الخضار او الشعيرية.
4- وجبة الافطار يجب ان تكون وجبة شاملة لكل العناصر الغذائية والسعرات الحرارية الضرورية ومتوازنة .
5- من الضروري التنبه الى هضم الطعام وتناوله ببطىء لتجنب عسر الهضم.
6- يجب تاخير وجبة السحور لما قبل الامساك بقليل لزيادة فرصة الاحساس بالشبع خلال النهار.
7- تناول وجبة السحور المتوازنة والشاملة للعديد من العناصر الغذائية الضرورية والسوائل.
9- تجنب شرب المشروبات التي تحوي الكافيين مثل القهوة و الشاي اذ انها مدرة للبول و تؤدي الى فقدان الماء و الاملاح من الجسم.
اما عن مواصفات وجبة السحور الصحية والتي تحمي من الجوع والعطش فيجب أن تشمل:
1- تاخير وقت تناول السحور قدر الامكان الى ما قبل الامساك لزيادة فترة الاحساس بالشبع أثناء النهار.
2- التركيز على تناول الاغذية الغنية بالبوتاسيوم كالموز والمشمش والتمر، التي تحافظ على توازن السوائل في الجسم.
3- التركيز على تناول السوائل المفيدة والصحية وقليلة الدسم مثل العصائر الطبيعية والحليب خالي الدسم.
4- تناول كمية كافية من المياه.
5-التركيز على تناول البروتينات الموجودة في كل من اللحوم والأجبان ومشتقات الحليب والبيض والبقوليات والمكسرات.
6- تجنب المشروبات المدرة للبول والغنية بالكافيين كالشاي والقهوة ومشروبات الطاقة.
7- تجنب المقالي والأغذية الدسمة.
8- تجنب الموالح والسكريات البسيطة إذ أنها قد تؤدي الى زيادة الاحساس بالعطش في رمضان.
9- التركيز على تناول مصادر الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة التي تحتاج لفترة هضم اطول مما يؤدي الى زيادة فترة الإحساس بالشبع خلال فترة النهار.
إذن في الختام، نعود ونذكركم بان رمضان هو فرصة ذهبية للتخلص من عاداتكم اليومية السلبية، والبدء باتباع نمط حياة صحي، وهو فرصة لتحقيق عدة امور جوهرية صحية وروحية ومعنوية.
د :شروق المالكي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر