لندن-ليبيا اليوم
أكّد أحد كبار العلماء الذين أصيبوا بمرض COVID-19 إن العالم لن يعود إلى طبيعته أبدا ما لم يكن هناك لقاح مضاد لفيروس كورونا.ودخل بيتر بيوت، مدير مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، المستشفى لمدة أسبوع بعد الإصابة بالفيروس في مارس الماضي. وهو يتعافى في المنزل بعد خروجه من المستشفىوقال عالم الفيروسات البلجيكي، الذي قاد برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بين عامي 1995 و2008، في مقابلة أجريت معه مؤخرا إن هناك حاجة إلى لقاح من أجل أي نوع من الحياة الطبيعية اليومية.
وأضاف بيوت، وهو من بين الباحثين بشأن فيروس إيبولا، في مقابلة مع الموقع البلجيكي Knack والذي ترجمته مجلة Science Magazine: "من دون لقاح فيروس كورونا، لن نتمكن من العيش بشكل طبيعي مرة أخرى. إن استراتيجية الخروج الحقيقية الوحيدة من هذه الأزمة هي لقاح يمكن طرحه في جميع أنحاء العالم" وتابع: "هذا يعني إنتاج مليارات الجرعات، وهو في حد ذاته يمثل تحديا كبيرا من حيث التصنيع اللوجستي. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لا يزال من غير المؤكد حتى الآن أن تطوير لقاح COVID-19 ممكن".وفي الأسبوع الماضي، حذر مسؤول في منظمة الصحة العالمية من أنه قد لا يكون هناك مطلقا لقاح لفيروس كورونا.وتساءل بيوت عن المعلومات القائلة بأن COVID-19 غير ضار للغالبية العظمى من الأشخاص الذين يصابون بالعدوى ولكن لا تظهر عليهم أعراض.
وأوضح: "القصة تزداد تعقيدا. وسيترك الكثير من الناس يعانون من مشكلات مزمنة في الكلى والقلب. وحتى نظامهم العصبي سيعاني من اضطراب. سيكون هناك مئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء العالم، وربما أكثر، ممن سيحتاجون إلى علاجات مثل غسيل الكلى لبقية حياتهم. وكلما عرفنا المزيد عن الفيروس التاجي، زاد ظهور الأسئلة حوله".كما حذر العالم من مخاطر الحركة المضادة للفاكسير، قائلا: "اليوم هناك أيضا مفارقة مفادها أن بعض الأشخاص الذين يدينون بحياتهم للقاحات لم يعودوا يريدون تطعيم أطفالهم. يمكن أن يصبح هذا مشكلة إذا أردنا طرح لقاح ضد فيروس كورونا، لأنه إذا رفض الكثير من الناس الانضمام، لن نسيطر أبدا على الوباء".
قد يغمك ايضا
تقرير يبيّن إمكانية أن تزيد السمنة خطر العدوى بفيروس "كورونا"
قرارات هامة جديدة بشأن الحجر في الأرجنتين لمواجهة "كورونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر