9 حقائق علمية توضح الطريقة المثلى للتعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يفقد الأبوان أعصابهما وصبرهما في كثير من المواقف

9 حقائق علمية توضح الطريقة المثلى للتعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 9 حقائق علمية توضح الطريقة المثلى للتعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة

الطفل المصاب بإعاقة أو عاهة ما بحاجة ماسة إلى المعاملة الطبيعية
نيويورك - المغرب اليوم

يتفق خبراء التربية والتأهيل النفسي على أن الطفل المصاب بإعاقة أو عاهة ما بحاجة ماسة إلى المعاملة الطبيعية العادية من ذويه، أكثر من أي شيء آخر، حيث يحقق الاهتمام الطبيعي استبعاد الآثار النفسية خلال مراحل العلاج الطبي، سواء كانت عاهته بطئًا في النمو العقلي، أو حولاً في العينين، أو صرعًا، أو صممًا في السمع، أو تشوهًا جسديًا خِلقيًا من أي نوع. لكن لا يغيب أهمية فهم ما يثيره الطفل من قلق لذويه، وكثيرًا ما يفقد الأبوان أعصابهما وصبرهما في العديد من المواقف اليومية، خلال التعامل مع الطفل من أصحاب الهمم.

وقدم البروفيسور العالمي الأشهر، بنجامين سبوك،، للأبوين تسع حقائق إرشادية، هي بمثابة وصفة أو "روشتة" تربوية لكيفية التعامل مع الطفل المصاب بأي نوع من الإعاقة، يوجزها في:

1- على الأبوين إدراك أن سعادة الطفل من أصحاب الإعاقات تعتمد على ردود فعل المحيطين به، وليس على ما يعانيه من نقص أو عيوب، فإذا ولد الطفل بإصبع ناقص أو زائد أو مشوه، أو لديه مشكله ما في ساقيه، سيعتاد تدريجيًا ويتقبل عاهته، وهذا التقبل تزداد وتيرته كلما تعامل ذووه والأطفال من حوله على أنه أمر طبيعي، ولا يمثل له أي نقص. ويحدث العكس تمامًا إذا لجأ الأبوان إلى عزله أو حجبه في البيت، ومنعه من الاختلاط برفقائه، هنا سيكون لها المردود النفسي السلبي، ويكرس عقدة النقص في ذاته، وعليهما التعامل مع العاهة بشكل طبيعي وسوي، بما لا يذكر الطفل بعجزه في كل موقف.

 2- على الوالدين فهم وإدراك أن جميع الناس، إلى حد ما، يعانون من حساسية تجاه أنفسهم، وأن جميعهم يركزون على ما يعتقدون أنه الجانب الأضعف في شخصياتهم. ومن الطبيعي أن يشعر أولئك الذين يعانون عيوبًا أو نقصًا في أجسادهم بشيء من القلق، لكن من يعرف ذوي العاهات جيدًا يدرك بسهولة أنهم منسجمون ومتوافقون مع عجزهم أو عاهاتهم بشكل جيد، ويتعاملون مع الناس بكثير من الرضا، وأن إظهار القلق أو الخجل من حالتهم يزيدهم ألمًا واضطرابًا وإحساسًا بالعجز، فإذا كان الأبوان يشعران بالخجل من حالة طفلهما ويبالغان في حمايته، ويتعاملان معه على أنه حالة شاذة، ستكون النتيجة غاية في السوء، وتسبب للطفل مشاكل نفسية لا حصر لها، لذا يجب أن ينصب تركيزهما على إبراز الجوانب الإيجابية والقوية لدى الطفل، وتنميتها، وتشجيعه، لأن هذا سيكون له تأثير تعويضي إيجابي للغاية في تكيفه وتعامله مع من حوله.

 3 - قد ينشغل الآباء والأمهات كثيرًا بأمر ما يتعرض له الطفل من نظرات أو همسات أو إشارات الناس أو تعليقاتهم، لذا يجب تقبل الحالة والتعامل بإيجابية، فالأهل ينبغي لهم تعويد الطفل أن يتقبل عجزه، ويتعلم كيف يتعامل مع ذاته، لأنه لو اعتاد ذلك منذ وقت مبكر سيكون الأمر أكثر سهولة، أما إذا تعرض لنظرة غير مريحة ممن حوله، فإنها ستكون كفيلة أن تثير فيه الاضطرابات التي تدفعه للانطواء.

 4 - الشفقة لا تجدي نفعًا، فمن الطبيعي أن يكون الطفل من أصحاب لإعاقات بحاجة إلى تفهم، وفي بعض الأحيان إلى معاملة خاصة، لكن لا يستدعي ذلك الإفراط في إظهار الشفقة التي تكرس إحساسه بالعجز، كما لا يجوز توجيه أي نقد لتقصير ما بسبب الإعاقة. فإذا كانت الإعاقة في يده التي يكتب بها، فلا نلومه على سوء الخط أو الكتابة مثلًا، وإذا كان بإمكانه إنجاز عمل ما، فلا يبالغ من حوله في الإشادة بعمله شفقة عليه، لذا من الأفضل دائمًا أن يتعامل من حوله معه بصورة تلقائية وطبيعية، كلما كان ذلك ممكنًا.

 5 - من الطبيعي أن يشعر الأبوان في كثير من الأحيان بالذنب حيال طفلهما من أصحاب الإعاقات، ويبالغان في إظهار العناية والاهتمام والتعاطف والرعاية، وقد يكون ذلك على حساب الأشقاء من الأطفال، وينصح في مثل هذه الحالة أن يحرص الوالدان على عدم إظهار ذلك بشكل مبالغ فيه، حتى لا يتسببا في إثارة مشاعر الغيرة والكراهية لدى الأطفال الآخرين، خاصة من يصغرونه بالعمر، ولا يتفهمون طبيعة ما يجري حولهم، لذا لابد من إشاعة المساواة بين جميع أفراد الأسرة.

 6 - من المهم الأهمية أن ينجح الأبوان في إظهار وتأكيد تقبلهما للطفل، وإخفاء أي مشاعر للقلق أو اليأس، وألا يصدرا أي مشاعر سلبية للطفل، فالطمأنينة المقترنة بالثقة تعتبر أهم عناصر نجاح العلاج والتأهيل الطبي والنفسي والاجتماعي.

 7 - ليتذكر الأبوان دائمًا حقيقة أنه إذا تقبل الوالدان بصدق وإخلاص الطفل من أصحاب الإعاقات، واعتبراه أمرًا واقعًا لا مفر منه، فإن إخوته سيتقبلونه بدورهم على الطريقة نفسها، فلا تزعجهم ملاحظات أو نظرات الأطفال الآخرين لأخيهم، ولا يعملون على إخفائه عن أعين الناس، أما إذا شعر الأبوان بالانزعاج، وأخذا يعملان على إخفاء الطفل عن الأنظار، فذلك يترك انطباعًا سيئًا في نفوس إخوته يضاهي ما يتركه حضوره حين يكون معهم.

 8 - من الطبيعي أن تحدث تغيرات وتقلبات في مشاعر الأبوين فيما يتعلق بتقبل إعاقة فلذة كبدهما، وقد يصلان إلى حد فقدان القدرة على اعتبار الطفل إنسانًا، لكن عليهم دائمًا تذكر أن هناك مئات الآلاف من الآباء والأمهات الذين يعانون مما يعانيان منه، ولا يغيب عنهما لحظة أنهما أمام مسؤولية إنسانية وأخلاقية، قبل أن تكون مسؤولية اجتماعية أو أسرية، وهذه المسؤولية تحتاج إلى المزيد من الجلد والصبر والتحمل والمثابرة والوعي.

 9 - من الضروري أن يتسع صدر الأبوين إلى كل التجارب الناجحة، والخبرات الكثيرة لمن سبقوهما في تجارب وحالات متشابهة أو مماثلة، وأن يدركا أن أساليب رعاية الطفل من أصحاب الإعاقات أصبحت ثقافة عالمية، تحتاج المزيد من الوعي والتثقيف، والاستفادة من التجارب والدراسات المعنية بهذا الشأن، على الصعيد الطبي والعلاجي والتأهيلي والتعليمي والنفسي والاجتماعي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

9 حقائق علمية توضح الطريقة المثلى للتعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة 9 حقائق علمية توضح الطريقة المثلى للتعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya