تجربة تهدم نظرية المترين وتحذر من عدوى الجزيئات الصغيرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فريق علماء أميركي أوضح أن تلك المسافة قد لا تقي شر المرض

تجربة تهدم "نظرية المترين" وتحذر من عدوى "الجزيئات الصغيرة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تجربة تهدم

فيروس كورونا "كوفيد 19"
واشنطن - ليبيا اليوم

يوصي مسؤولو الرعاية الصحة بمسافة آمنة بين الناس تبلغ مترين، للتقليل من انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، لكن محاكاة قام بها فريق علماء أميركي أوضحت أن تلك المسافة قد لا تقي شر المرض. فقد أظهرت المحاكاة أن الجسيمات المجهرية التي تخرج من الفم والأنف أثناء السعال أو العطس، يمكن أن تنتشر لما يقترب من ضعف هذه المسافة. وأجرى خبراء في جامعة "فلوريدا أتلانتيك"، تجربة لإظهار كيف يتحرك الهواء محملا بالرذاذ بعد "السعال الخفيف" و"السعال الشديد".

وأوضحت أضواء الليزر خلال المحاكاة التي قام بها العلماء، أن الجزيئات التي يحتويها السعال أو العطس يمكن أن يصل بعضها إلى مسافة تقترب من 4 أمتار، كما يمكن أن تبقى في الهواء لأكثر من دقيقة. وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، تؤكد هذه التجربة أهمية التباعد الاجتماعي في ظل جائحة كورونا، كما قد تقدم تفسيرا لانتشار الفيروس بسرعة كبيرة في المدن المزدحمة. ويتراوح حجم الجسيمات والجزئيات الناجمة عن السعال أو العطس عادة من 5 إلى 500 ميكرون، فيما يبلغ حجم حبة الرمل الناعم حوالي 100 ميكرون.

وتسقط الجسيمات الأكبر، التي يُعتقد أنها مسار النقل الرئيسي لـفيروس كورونا، على الأرض على بعد قصيرة بسبب الجاذبية، لكن الجسيمات الأقل من 5 ميكرون يمكن أن يحملها الهواء لمسافات أطول. ووجد فريق البحث طريقة محاكاة للسعال الذي يطلق جزيئات تتراوح من 10 إلى 20 ميكرون، التي تعتبر متوسطة الحجم. واتضح لهم أن جزيئات من السعال أو العطس "الثقيل" في التجربة، وصل مداها إلى 3 أقدام (0.9 متر) في غضون ثوان معدودة، وبعد 12 ثانية وصل مداها إلى 6 أقدام (1.8 متر)، وبعد 41 ثانية تحركت الجسيمات 9 أقدام (2.7 متر).

وقال بيان صادر عن جامعة "فلوريدا أتلانتيك": "بالنسبة للسعال الشديد وجد الباحثون أن الجسيمات يمكن أن تتحرك حتى 12 قدما (حوالي 3.7 متر)". وتبين من خلال التجربة أن سعالا أخف يمكن أن يصل بسرعة حتى 9 أقدام، ويكوّن حلقات على شكل دوامة تنتشر بشكل أفقي. واتفق معظم مسؤولي الصحة على أن 6 أقدام (نحو مترين) مسافة آمنة بشكل معقول، لأنه يعتقد أن الفيروس ينتشر في قطرات أكبر لا تبقى في الهواء كثيرا. ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن المسافة التي تقطعها جزيئات الرذاذ تعتمد أيضا على عوامل مثل قوة السعال وحركة الهواء في منطقة معينة، مشيرة أيضا إلى أن الجزئيات تصبح أقل كثافة كلما ابتعدت أكثر، لكنها تبقى في الهواء لفترة.

وكشفت أن ارتداء الكمامات الواقية لا يوقف انتشار الجسيمات بنسبة 100 بالمائة، لكنه يبطئ نفاثات السعال. وتعليقا على تلك الدراسة قالت عميدة كلية الهندسة في الجامعة ستيلا باتالاما: "النتائج الأولية للتجربة لها آثار مهمة على كيفية حماية الناس لأنفسهم من هذا المرض شديد العدوى". وأضافت: "يوجد حاليا نقص معرفي حول كيفية انتشار مرض كوفيد 19، وهذه التجرية ستساعد على إلقاء مزيد من الضوء على طريقة انتشار المرض من خلال الرذاذ".

وأردفت: "علاوة على ذلك، فإن التجربة تؤكد الأهمية القصوى لتغظية الفم والأنف عند السعال أوالعطس، وارتداء كمامة عند التواجد في الأماكن العامة". تجدر الإشارة إلى أن البحث ما زال تمهيديا في هذه المرحلة ولم ينشر في مجلة علمية محكمة، بانتظار أن يراجعه علماء آخرون.

قد يهمك ايضا

علماء يكتشفون 200 طفرة جينية في فيروس "كورونا"

مصر تُنفِّذ 22 تجربةً إكلينيكيةً لمحاولة التوصُّل لعلاج لفيروس "كوفيد-19"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجربة تهدم نظرية المترين وتحذر من عدوى الجزيئات الصغيرة تجربة تهدم نظرية المترين وتحذر من عدوى الجزيئات الصغيرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya