علاقة فيروس كورونا باضطرابات الجوع العاطفي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تناول مزيدًا مِن السوائل للحدّ من التوتر

علاقة فيروس "كورونا" باضطرابات "الجوع العاطفي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علاقة فيروس

الأكل دون توقف
لندن ـ سليم كرم

يتسابق الجميع إلى الثلاجة لتناول حصص متتالية من الأكل دون توقف، ولا داعي للقلق، فهذا رد فعل طبيعي للجسم عند مقاومته لحالتي القلق والإحباط اللتين تضاعفان اضطرابات «الأكل العاطفي» بسبب «كورونا».«الأكل العاطفي»، عبارة عن صورة من الاضطرابات النفسية التي تنعكس على العادات الغذائية، سواء في شكل زيادة الرغبة لتناول الأكل، أو الامتناع عنه لفترات طويلة، وبصورة قاسية، وفق الدكتورة فـرح حسين، استشارية التغذية العلاجية، وعضو الاتحاد الأوروبي والمصري للتغذية الإكلينيكية، التي تضيف: «الشكوى الأكثر انتشاراً خلال الفترة الجارية هي دورة الأكل الزائد، والمشكلات المرتبطة به، مثل زيادة الوزن».

ويؤكد خبراء التغذية العلاجية أن ازدياد الشعور بهذا السلوك في الآونة الأخيرة يعود إلى الإحباط والقلق اللذين يعيشهما سكان العالم حالياً بسبب «كورونا»؛ إذ يفرز المخ مواد كيماوية تخفض النواقل العصبية المرتبطة بالسعادة، مثل الدوبامين والسيروتونين، لذلك يلجأ كثيرون إلى تعويضها عبر الأكل، وهو ما يطلق عليه «الأكل العاطفي»، حسب الدكتور مروان سالم، اختصاصي التغذية العلاجية، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «لم يكن غريباً أن ينتقل الأشخاص من جميع الأنشطة اليومية التي توقفت بشكل مفاجئ إلى سلوك يشعرهم بالرضا ولو بشكل مؤقت، فالقلق يدفع المخ لإفراز الكورتيزول الذي يشعرك بالجوع الزائف، ما يؤدي إلى تخزين الدهون في منطقة البطن».
وللتفرقة بين الجوع الجسدي الطبيعي والجوع العاطفي، توضح الدكتورة فرح حسين أن هناك ثلاث إشارات للتفرقة بين حاجة الجسم للأكل وبين «الجوع العاطفي»، قائلة: «الشعور بالجوع بشكل مفاجئ يعد مؤشراً للجوع الزائف أو العاطفي؛ لأن عملية الهضم والتمثيل الغذائي تتطلب وقتاً حتى نصل إلى مرحلة الجوع الحقيقي، كما أن اشتهاء عناصر معينة في الأكل، مثل السكر أو الأكلات الدَّسمة بشكل مفاجئ يعد مؤشــــراً آخر للجوع الزائف».
وأظهرت دراسة في جامعة «هارفارد» الأميركية، نُشرت نتائجها في 2018 على الموقع الرسمي للجامعة، أن الاضطراب الجسدي أو العاطفي يزيد من الرغبة في تناول الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر؛ لأنها تقلل من ردود الفعل والعواطف المرتبطة بالتوتر، وهذه الأطعمة يطلق عليها الأطعمة «المريحة»؛ لأنها تحد من الإجهاد.

ويحذر سالم من تحوُّل الأكل العاطفي إلى إدمان تصعب السيطرة عليه، مشيراً إلى أنه «لا يعدّ حالة مرضية؛ بل هو اضطراب سلوكي مؤقت؛ لكن إذا امتدت أعراضه وأصبح يلازم الشخص طويلاً، فهو مؤشر يدعو إلى القلق من احتمالية تحوله إلى مرض نفسي وعضوي يتطلب علاجاً».
ولتعديل سلوك «الأكل العاطفي»، تنصح الدكتورة فرح حسين باتباع نمط يوازن بين الشعور المتكرر بالجوع والحفاظ على الوزن، عبر التصدي للجوع من خلال تناول حصص متفرقة، من أربع إلى سبع وجبات صغيرة على مدار اليوم، بجانب تناول مزيد من السوائل؛ لأنَّها تشغل جزءاً من المعدة، من ثمَّ تشعر الفرد بالشبع، بالإضافة إلى فوائدها في ترطيب الجسم للحد من التوتر.

ويؤكد خبراء التغذية أنه لا داعي للحرمان أو تجويع الجسم؛ لأن هذا قد يتسبب في زيادة الشعور بالإحباط؛ لكن يمكن تناول عناصر تعمل على تحسين الحالة المزاجية على غرار المكســـرات والفواكه، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة؛ لأنها تساعد على رفع هرمون السعادة، وفق ما أكدته إحدى الدراسات الصادرة من جامعة «كامبريدج» البريطانية؛ حيث طُلب من المشاركين ممارسة «اليوغا» بانتظام لمدة ثمانية أسابيع.
وأظهرت النتائج أن «اليوغا» قد تكون إجراءً وقائياً مفيداً للمساعدة في مواجهة القلق والاكتئاب، واضطراب الأكل العاطفي.

قد يهمك أيضًا:

الاضطرابات النفسية تدفع شخص إلى الانتحار في غرسيف

وفاة رئيس جمهورية الكونغو الأسبق بفيروس كورونا "كوفيد-19"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقة فيروس كورونا باضطرابات الجوع العاطفي علاقة فيروس كورونا باضطرابات الجوع العاطفي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya