أزمة بسبب فحوصات الكشف عنمتلازمة داونخلال الحمل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

النساء يجهضن الأجنة وحقوقيون يرفضون تراجع أعداد المصابين بها

أزمة بسبب فحوصات الكشف عن"متلازمة داون"خلال الحمل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزمة بسبب فحوصات الكشف عن

الحمل
برلين - المغرب اليوم

تشكل فحوصات النساء التي تكشف إصابة الجنين بمتلازمة داون، أزمة أخلاقية وحقوقية في ألمانيا، فمن جهة غالبية النساء استطعن تجنب إنجاب أطفال داون بعد الفحص بإجهاض الجنين، فيما عبرت أخريات عن استعدادهن لإكمال مراحل الحمل. ولم يقف الأمر عن النساء بل تخطى لجمعيات حقوقية اعتبرت الإجهاض قتل لجنس بشري يجب ألا يتحول لحالة نادرة، فيما يناقش البرلمان الألماني تشريعات خاصة بتنظيم تلك الفحوصات وكيفية التعامل معها.

وعبرت إلزبيتا تشزيباك، المديرة الإدارية لمركز متلازمة داون في ألمانيا، عن القلق بخصوص هذه الفحصوات لأنها ستؤدي إلى "تراجع أعداد الأطفال المصابين بمتلازمة داون مستقبلا". ووفقا لبعض استطلاعات الرأي فإن فقط نحو 10بالمئة من النساء في ألمانيا عبرن عن استعدادهن لإنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون. ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الألماني فقد سجلت نحو 101 ألف حالة إجهاض في عام 2018، نحو 3800 منها لها علاقة بإصابة الجنين بالتثالث الصبغي.

وتراجع عدد المصابين يدفع الكثيرين إلى النظر إلى بمتلازمة داون كنوع من "الإعاقة التي يمكن تجنبها"، وإلى النظر المصابين كأنهم غير موجودين لانهم سيشكلون حالات نادرة، وهو ما سيتسبب في عزلتهم ومعاناتهم في مجتمعات يفترض أن يجد فيها كل شخص مكانه.

وتلجأ الكثير من النساء الحوامل إلى إجراء تحليل دم للكشف المبكر عن أشكال التثلث الصبغي. غير أنه يجب على النساء الراغبات في الاستفادة من الفحص دفع تكاليفه التي تبدأ من 130 يورو. ومن المتوقع أن تتحمل صناديق التأمين الصحي ابتداء من 2020 هذه التكاليف، نقلاً عن موقع التلفزيون الإخبار الألماني " إن تي في".

وتتزايد المخاوف لدى الكثيرين من أن يدفع تحمل صناديق التأمين تكاليف الاختبارات إلى تزايد عدد حالات الإجهاض في صفوف النساء الألمانيات. ففي عام 2012 أجري 75 ألف اختبار والعدد في تزايد مضطرد. وفي الصيف القادم من المنتظر أن تبت لجنة اتحادية مشتركة في ألمانيا إلى جانب الجمعيات العلمية والجمعية الطبية الألمانية ومجلس الأخلاقيات في مسألة تحمل صناديق التأمين الصحي للتكاليف.

وشهدت جلسة للبرلمان الألماني الخميس الماضي، خلافات حادةً بين الأحزاب السياسة الألمانية. وحتى داخل كل حزب من أحزاب الحكومة والمعارضة توجد آراء متباينة وخلافات بين المعارضين والموالين لهذا النوع من الاختبارات وتمويلها، حسب موقع صحيفة “فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ".

وصار بإمكان النساء الحوامل معرفة ما إذا كان الجنين مصابًا بتلازمة التثلث الصبغي21 (ويسمى أيضا تريسوم 21)؛ وذلك من خلال القيام بفحص بسيط للدم . ويقوم الأطباء بذلك عن طريق الخلايا الموجودة في دم الأم،  إذ يأخذون عينات من دم الحامل بدءا من الأسبوع الحادي عشر، نقلاً عن موقع التلفزيون الإخبار الألماني " إن تي في".

يظهر بتريسوم 21 أو التثلث الصبغي 21 لدى الأجنة بسبب وجود خلل في الكروموسومات (هناك في المجموع 47 كروموسوم). ويطلق على هذا الخلل أيضا اضطراب وراثي لأنه يصيب الجينات؛ وهو ما يتسبب في ضعف في القدرات الذهنية والنمو البدني لدى الجنين. وبفضل الأبحاث الطبية تم كشف أنواع مختلفة عن التثلث الصبغي وهي:

ـ التثلث الصبغي13؛ ويصيب البويضة أو الحيوان المنوي. وفي هذا النوع الذي يطلق عليه أيضا متلازمة باتو يكون عدد الكروموسومات مرتفعا. ومن أعراضه صغر الرأس واليدين. لكن هذا النوع نادر الحدوث.

ـ التثلث الصبغي 18؛ ويعرف أيضا باسم متلازمة إدواردز وهو النوع الأكثر انتشارا في العالم. وفي هذا النوع تكون هناك زيادة في المجموعة 18 من الكروموسومات. وبسببه يموت غالبية الأجنة بعد ستة أيام على ولادتهم. وكلما تقدم سن الأم يزداد خطر ظهور التثلث الصبغي 18 لدى الجنين.

ـ التثلث الصبغي21 ؛ أو متلازمة داون هو أكثر انتشارا في صفوف الأطفال حديثي الولادة. ويزيد أيضا من خطر إصابة الجنين به مع تقدم الأم في السن. لكن الأطفال المصابون بهذا النوع يمكنهم العيش إلى ما يصل 70 سنة في المتوسط. وكشفت بعض الدراسات أن الذكور أكثر إصابة مقارنة بالفتيات. ومن أعراض هذا النوع تأخر نمو الطفل بشكل عام.

قد يهمك ايضا : 

استهلاك عبوات القهوة المصنوعة من الألومنيوم يرتفع في ألمانيا إلى 26600 طن

دراسة تحّذر من انقراض الصيدليات في ألمانيا في القريب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة بسبب فحوصات الكشف عنمتلازمة داونخلال الحمل أزمة بسبب فحوصات الكشف عنمتلازمة داونخلال الحمل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya