دراسة تكشف عن الدور الذي يلعبه الجلد في تنظيم ضعط الدم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يمتد على مساحة مترين مربعين لدى الإنسان

دراسة تكشف عن الدور الذي يلعبه الجلد في تنظيم ضعط الدم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تكشف عن الدور الذي يلعبه الجلد في تنظيم ضعط الدم

تنظيم ضعط الدم
لندن ـ المغرب اليوم

وجد باحثون من جامعة "كمبردج" البريطانية ومعهد "كارولينسكا" السويدي، في دراسة علمية فريدة من نوعها، أن الجلد يلعب دورًا مدهشًا في تنظيم ضغط الدم وعدد ضربات القلب، ورغم أن الدراسة أُجرِيَت على الفئران، فإن الباحثين يعتقدون أن نتائجها ستكون صحيحة أيضًا للإنسان. وقال الباحثون، في الدراسة التي نشرت في مجلة "إي لايف"، إن الجلد، الذي يعتبر أكبر عضو في الجسم، إذ يمتد على مساحة مترين مربعين، ينظم ضغط الدم وضربات القلب كرد فعل أو استجابة للتغيرات في كميات الأكسجين المتوفّرة في الوسط المحيط به، وحال نقصان الأكسجين يبدو أن الجلد يعمل على تحفيز زيادة ضخ الدم نحو أنسجة الجسم.

ويرتبط ارتفاع ضغط الدم باحتمال حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية. ولا يُعرَف سبب هذه الحالة المرضية في أكثر حالات الإصابة، إلا أنها ترتبط غالبًا بانخفاض تدفق الدم عبر الشعيرات الدموية في أنحاء الجسم وفي الجلد أيضًا، وإذا لم يُعالَج ارتفاع ضغط الدم، فإن الحالة تزداد سوءًا. وأظهرت دراسات سابقة أن تدفق الدم نحو الأنسجة التي لا تحصل على القدر الكافي من الأكسجين، مثلما هو الحال أثناء تسلق المرتفعات أو الوجود في وسط ملوث أو عند التدخين، وفي حالات المعاناة من السمنة سيزداد. وفي هذه الحالات يتم تنظيم تدفق الدم بواسطة عائلة من البروتينات يرمز لها بـ"HIF". ولدراسة دور الجلد في تدفق الدم عبر الشعيرات الدموية، عرّض الباحثون الفئران لوسط قليل الأكسجين، وكانت الفئران قد تم استيلادها بطرق الهندسة الجينية، بحيث لم تكن قادرة على إنتاج بروتينات "إتش آي إف" في الجلد.

وقال راندال جونسون، البروفسور في قسم "الفيسيولوجي" والنمو وعلوم الأعصاب، في جامعة "كمبردج"، والمشارك في الدراسة: "إن سبب ارتفاع ضغط الدم غير معروف في تسع من عشر حالات، وانصبّ أكثر الأبحاث على دور أعضاء الجسم مثل المخ والقلب والكليتين وغيرها في حدوثه، ولذا فإننا لا نعرف تأثير الأعضاء الأخرى، دراستنا توجهت إلى فهم العلاقة الارتجاعية بين الجلد ومنظومة القلب والأوعية الدموية". ووجد الباحثون أن الفئران التي تفتقد واحدًا من اثنين من البروتينات في الجلد، أي إما "إتش آي إف - 1 ألفا" أو "إتش آي إف - 2 ألفا"، غيرت من استجابتها للوسط قليل الأكسجين بالمقارنة مع الفئران الطبيعية، وهذا ما أدى إلى تأثر ضغط الدم لديها وعدد نبضات القلب ودرجة حرارة الجلد والنشاط العام لديها.

كما أظهر العلماء أيضًا أن استجابة الفئران السليمة العادية للوسط قليل الأكسجين كانت أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد في السابق، إذ ظهر لديها في الدقائق العشر الأولى ارتفاعًا في ضغط الدم وازديادًا في عدد نبضات القلب، ثم تبع ذلك فترة وصلت إلى 36 ساعة، وصل فيها الضغط وعدد النبضات إلى مستوى أدنى من الطبيعي. وبعد 48 ساعة من التعرض لذلك الوسط قليل الأكسجين، وصل الضغط وعدد النبضات إلى مستواهما الطبيعي. وعلق الدكتور أندريو كاوبيرن، الباحث في جامعة "كمبردج" والمشرف على الدراسة، بأن هذه النتائج تفترض أن استجابة الجلد إلى أوضاع قلة الأكسجين ربما لها تأثير كبير على كيفية ضخ القلب للدم نحو الجسم، قائلاً: "قلة مستويات الأكسجين المؤقتة أو الدائمة شائعة الحدوث في حياتنا، وقد تساعد دراستنا على فهم استجابة أو رد فعل أجسامنا لها، وهو رد الفعل الذي يقود إلى ارتفاع ضغط الدم".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف عن الدور الذي يلعبه الجلد في تنظيم ضعط الدم دراسة تكشف عن الدور الذي يلعبه الجلد في تنظيم ضعط الدم



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya