دراسة بحثية تبيّن ارتباط زيكا بـصغر رأس الأجنّة وتقترح علاجًا لتعزيز المناعة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يسبب موت الخلايا الجذعية في المخّ

دراسة بحثية تبيّن ارتباط "زيكا" بـ"صغر رأس الأجنّة" وتقترح علاجًا لتعزيز المناعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة بحثية تبيّن ارتباط

فيروس "زيكا"، الذي ينتقل عن طريق البعوض، ينشط الاستجابة المناعية مما يؤدي إلى موت الخلايا وانكماشها
لندن ـ كاتيا حداد

توصل الباحثون إلى انفراجة في فهم كيفية تأثير فيروس "زيكا" على الأطفال الذين ولدوا مع تشوهات خلقية ومشاكل في النمو. ووجدت دراسة أن الفيروس ينشط في النظام المناعي الذي يعطل نشاط الجينات الضرورية لنمو مخ الجنين، مما يؤدي إلى صغر الرأس، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

 وأظهرت النتائج الاستجابة المناعية للفيروس، الذي يسببّ موت الخلايا الجذعية في المخ،  ومن المحتمل أن يتم تقليلها للحد من تأثيرات الفيروس وما يتعلق به من تشوهات في الولادة. وظهرت أدلة على وجود صلة بين الفيروس وصغر حجم رأس الجنين، منذ  تفشي مرض "زيكا" في أميركا الجنوبية والوسطى من العام الماضي، إذ أكد مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة وجود هذا الرابط، بسبب زيادة حالات ضمور الأطفال حديثي الولادة لأمهات مصابات بالمرض في البرازيل وغيرها من بلدان أميركا اللاتينية.

دراسة بحثية تبيّن ارتباط زيكا بـصغر رأس الأجنّة وتقترح علاجًا لتعزيز المناعة

وأكدّ العديد من الدراسات أن الفيروس يهاجم تطوير مخ الجنين، ويصيب الخلايا الأصلية العصبية، والخلايا الجذعية التي تتطور في المخ والرأس، ولكن فريق البحث في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو ركزّ على جزيء  من مستقبلات يسمى TLR3، والتي تلعب دورا أساسيا في الاستجابة المناعية الفطرية للجسم.
وحسب الدراسات، فعندما  تهاجم الفيروسات الخلايا، يتم تنشيط TLR3 ويؤدي إلى إنتاج بروتينات للمساعدة في محاربة الفيروس، ولكن الاستجابة يمكن أن تختلف تبعا لطبيعة التهديد الفيروسي.
وفي الخلايا الجذعية العصبية، يتم تنشيط مسار المناعة، الذي يؤدي بنهاية المطاف إلى موت الخلايا العصبية في وقت مبكر، ويعتقد أن الفيروس يؤدي إلى  انكماش كلي من نمو الدماغ.
وفي المختبر، استخدم الفريق أمخاخ عضوانية، وهي نماذج مصغرة ثلاثية الأبعاد تشبه المخ مصنوعة من مجموعات من مختلف أنواع خلايا الدماغ المشتقة من الخلايا الجذعية الجنينية، لدراسة الاستجابة المناعية في مزيد من التفاصيل.

دراسة بحثية تبيّن ارتباط زيكا بـصغر رأس الأجنّة وتقترح علاجًا لتعزيز المناعة

وأكد البروفيسور طارق رنا، باحث  في كلية الطب في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو، وكبير المشاركين في الورقة البحثية كنا نسأل عن قوة الدليل، وكنا متحمسين عندما منعنا TLR3 في الأمخاخ العضوانية المصابة بزيكا، وانحفاض حجمها بشكل أقل دراماتيكيىة". وأضاف:"مازلت غير مقتنع، لذا استخدمنا مادة كيميائية لتعزيز تفعيل TLR3، وأشار إلى أن أنسجة الدماغ بدأت تتقلص على نحو أسرع بكثير".

وفي الوقت الذي تنكمش الأمخاخ العضوانية ردا على زيادة مستويات TLR3، حيث ماتت الخلايا الجذعية من الاستجابة المناعية، وجد الفريق أن تقوية الجزيء يُقلل تأثير الانكماش، ويشير ذلك إلى وجود علاج محتمل لأولئك الذين يعانون من الفيروس.

ويرى الباحثون أن تثبيط TLR3 يمكن أن يوفر بعض الحماية للخلايا العصبية المصابة بالفيروس، ويمكنها من مواصلة النمو والتواصل مع  الخلايا غير المصابة، مما يمكن أن يقلل من مسألة صغر الرأس وغيرها من القضايا المتعلقة بنمو الأجنة الذين لم يولدوا بعد.

وأضاف البروفسيور:"جزء من مختبري يعمل على الفيروسات الأخرى، ونحن نتطلع دائما إلي الفيروسات البكتيرية،  وغيرها من الخلايا المناعية الخارجية، فنحن أبدا لم نفكر في النظر إلي هذا النظام". وتابع:"هناك العديد من الفيروسات الأخرى التي تسبب تلف الجهاز العصبي المركزي، والآن أريد أن نعود وننظر في تلك أيضا". وقد تم نشر البحث في مجلة "الخلايا الجذعية الخلية".

ومع ذلك، تم تسليط الضوء على فريق استخدم سلالة الأفارقة من الفيروس، ووجدوا أن السلالة المسؤولة عن تفشي المرض في الأميركتين يختلف قليلا، والتي تنشأ في آسيا. وعلى الرغم من ذلك، فإن الفريق يسلط الضوء على أنهم استخدموا السلالة الأفريقية للفيروس، والسلالة الأخرى المسؤولة عن تفشي الفيروس في الأميركتين المختلفة نسبيا، والأصلية في آسيا.

وأوضح رنا :"استخدمنا نموذجا" ثلاثي الأبعاد لتطور مخ إنساني بدائي، للمساعدة على إيجاد آلية واحدة  لكيفية ضمور الأجنة النامية المصابة بـفيروس زيكا". وتابع:"لكننا نتوقع أن باحثين آخرين سيستخدمون الآن أيضا نفس هذا التدرج، وتستنسخ نظما"ّ لدراسة جوانب أخرى من العدوى واختبار العلاجات المحتملة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة بحثية تبيّن ارتباط زيكا بـصغر رأس الأجنّة وتقترح علاجًا لتعزيز المناعة دراسة بحثية تبيّن ارتباط زيكا بـصغر رأس الأجنّة وتقترح علاجًا لتعزيز المناعة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya