عقار الباراسيتامول ليس مجرد مسكن للألم وإنما يقلل تعاطف مع الغير
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

بسبب تأثيره على جزء من الدماغ والمسؤول عن هذه الخاصية

عقار "الباراسيتامول" ليس مجرد مسكن للألم وإنما يقلل تعاطف مع الغير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عقار

حبوب الباريستامول الشعبية تمنع الانسان من الشعور بالالم الذي يعاني منه الاخرون
واشنطن - عادل سلامة

أظهرت دراسة جديدة أن عقار "البارسيتامول" هو مسكن قوي أكثر مما يعتقد الانسان. وبينت البحوث أن هذه الحبوب الشعبية في تسكين الألم تمنع الانسان من الشعور بألم الاخرين أيضا، ويعتقد أنها تهدئ جزءًا من الدماغ الذي يشعر بالالم، فلا يستطيع بعدها الانسان تخيل ما يمر به الأخرون.
ويوضح الباحثون أن هناك الكثير من الحقائق حول هذا العقار الذي يسمى في أميركا "اسيتامينوفين". واعتبروا أنه " يمكن أن يقلل "استيانينوفين" التعاطف الى جانب قدرته على تسكين الألم، ويعتبر التعاطف امرًا مهما. فعلى سبيل المثال فان الاشخاص الذين يأخذون هذا العقار يفتقرون الى تفهمهم لايذاء مشاعر ازواجهم."
وأعطي 80 طالبًا في الجامعة في أول تجربتين، سائلا للشرب قبل قراءة القصص القصيرة عن الناس التي تعاني من ألم معين، وتشمل آلام جسدية مثل البتر أو بعض الضغوط النفسية مثل تلك التي تسببها المصائب. وازداد  شعور المتطوعين الذين أخذوا مسكن "البارسيتانول" على أنهم أقل تعاطفا مع الناس في القصص.

عقار الباراسيتامول ليس مجرد مسكن للألم وإنما يقلل تعاطف مع الغير
 
وأظهرت التجارب الثانية التي تطوع فيها 114 مشاركا، أن الذين أخذوا "الباراسيتامول" كانوا أثل انزعاجا من الضوضاء، وكانوا أقل تهيجًا. وذكر الباحثون من جامعة ولاية أوهايو " يقلل البارسيتامول الألم الذي يشعر به الانسان، ولكنه يقلل أيضا من تعاطف الانسان تجاه الاخرين الذين يعانون من الضوضاء والألم، وتشير هذه النتائج الى أن الأشخاص الذين يأخذون هذا الدواء لا يرون ألم الاخرين بنفس حجمه."
 
ويدرس الفريق وجود اثار مشابهة لعقار "ايبوبروفين"، ولا تنتهي اثار البارسيتامول هناك فقط، فقد وجدت دراسة أخرى أنه يؤثر على اتخاذ الخيارات الصعبة، ويعتقد أن بعض مناطق الدماغ التي تشارك في الالم الجسدي متورطة في عدم الشعور بالراحة النفسية، وبالتالي فان التغلب على احداها يؤثر على الاخرى.
وأوضح الباحثون من جامعة كنتاكي أن " لدى البشر قدرة لا مثيل لها على اتخاذ قرارات معقدة، وعندما يتخذون هذه القرارات فإنهم في بعض الأحيان يصفونها باستخدام كلمات تتصل بالألم الجسدي، فيقول الناس مثلا أنه من المؤلم بيع المنزل، او أن سحب وديعة التقاعد أدت الى شعورهم بالألم، أو انهم تألموا عندما قرروا أن يستقيلوا من عملهم."
 
وتابعوا : " نحن نقترح أن ألم اتخاذ القرارات ليس مجرد استعارة، اذا كان الامر كذلك فان تخدير الالم الجسدي يؤدي بالضرورة الى تخدير الالم النفسي في المنطقة التي تشارك عمليات اتخاذ القرارات في الدماغ، وبالتالي فان القرارات يمكن أن تكون صعبة ولكن مسكن الالام يستطيع ابعادها."
 
وأشاروا الى أن " المسكن يقلل من الالم عند دفع النقود، والتي يعاني فيها الناس من الم نفسي أبر عندما ينفقون اموالهم نقدا بدل استخدام البطاقات الائتمانية لشراء السلع، وبالتالي يمكن استخدام البارسيتامول للتقليل من هذا الالم."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقار الباراسيتامول ليس مجرد مسكن للألم وإنما يقلل تعاطف مع الغير عقار الباراسيتامول ليس مجرد مسكن للألم وإنما يقلل تعاطف مع الغير



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 00:58 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جراح التجميل طوني نصار يبدأ رحلته الأولى في دبي

GMT 02:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُعادل رقم اللاعب مايكل أوين مع ليفربول

GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya