كبار السن يُجرون عمليات تجميل في الآونة الأخيرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عصا سحرية قادرة على إخفاء التجاعيد

كبار السن يُجرون عمليات تجميل في الآونة الأخيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كبار السن يُجرون عمليات تجميل في الآونة الأخيرة

البوتوكس لإخفاء التجاعيد
لندن - سليم كرم

يعتبر البعض أن ما سبق هو حديث صالونات بامتياز، لكن لا يسعنا تجاهله، فموضة البوتوكس وشد الوجه والجفون، باتت رائجة، حتى أن المصارف أدركت أهمية هذه الظاهرة، وسعت سابقاً إلى توفير قروض خاصة، لأولئك الذين يفتقرون إلى الإمكانات المادية، ويريدون محاربة التجاعيد، والوقوف في وجه التقدم في العمر، فتيات في العشرين من عمرهم، رجال خمسينيون، نساء يبدون في العقد الأخير. كثيرون هم من يبحثون عن جرعة الشباب التي تبدو أزلية، ولو للحظة.

ومع التطور الذي شهده عالم التجميل، تحوّل البوتوكس والفيلير، والعديد من التقنيات التجميلية الحديثة، إلى عصا سحرية قادرة على إخفاء التجاعيد، والعودة بالزمن الى الوراء، من خلال الحصول على وجه مفعم بالحيوية والشباب، واكتسبت هذه التقنيات غير الجراحية شعبيةً واسعةً لدى الجيل الجديد، نظراً لاعتبارها البلسم الشافي لتجاعيد البشرة وترهلاتها، من دون الدخول في دوامة الجراحة وتبعاتها.

لم لا نجري تحسينات في شكلنا الخارجي لنستعيد الثقة بأنفسنا؟ وعندها نتساءل: أي تقنية هي الأنسب لنا؟ وما هي الآثار الجانبية التي قد نواجهها؟ وهل النتيجة مضمونة أو ستكون كارثية بعد زوال مدة المفعول؟ وهدف الإجابة عن كل هذه الأسئلة وغيرها، كان لا بدّ من استشارة رئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى جبل لبنان البروفيسور المساعد د. روي مطران، للتعرف إلى أحدث تقنيات شد الوجه وأكثرها فعالية.

في البداية يشدّد مطران على وجوب توفر 3 شروط أساسية في موضوع التجميل والحقن: الذهاب إلى طبيب مختص، سواء كان مختصاً في الأمراض الجلدية أو طبيب تجميل، والتأكد من جودة المستحضرات المستخدمة وضرورة أن تكون حاصلة على موافقة وزارة الصحة الأميركية "أف دي آي"، والشرط الأخير هو رغبة المريض في الحصول على "لوك طبيعي" بعيداً عن الابتذال والتّصنع.

في ظل وجود العديد من التقنيات التجميلية، التي تعد بالقضاء على التجاعيد ومحاربة الترهلات وشد الوجه، بات المرء في حيرة من أمره لجهة اختيار التقنية التي تناسبه. فما الفرق بين البوتوكس والفيلر والليفتينغ؟ وما هي مدة مفعول كل تقنية يشكل "البوتوكس" الكلمة السحرية في عالم التجميل، فهو عبارة عن بروتين مستخرج من أحد أنواع البكتيريا "كلوستريديم بوتولينيوم"، وقد استخدم للمرة الأولى في أواخر السبعينات لمعالجة حالات الحول وارتجاف الجفون. بعدها بدأ استخدامه بكثافة في عالم التجميل خصوصاً لناحية القضاء على تجاعيد البشرة.

يوضح مطران أن البوتوكس يعمل بشكل رئيسي على إرخاء العضلات المسؤولة عن تكوّن التجاعيد في البشرة، أو ما يعرف بالتجاعيد التعبيرية، التي تظهر مع التقدم في السن، ويقول:"البوتوكس هو عمل طبي يهدف إلى شلّ العضلة التي تحدث التجاعيد، مثلاً عندما يبتسم المرء، يحرك العضلة الموجودة حول الفم أو العين، وبالتالي نخضعه لحقن البوتوكس لإخفاء التجاعيد، وهذا يعطي الوجه الإطلالة الطبيعية التي يتطلع إليها كل شخص بدون تجاعيد"يؤكد أن البوتوكس إجراء بسيط، يتم حقن المنطقة المطلوبة خلال دقائق، ويمكن بعدها أن يعود الشخص إلى المنزل أو العمل، أما بالنسبة إلى مفعوله، فيشير إلى أنه يستمر من 4 إلى 6 أشهر.

وبالتالي، لا نبالغ إن قلنا إن البوتوكس أحدث ثورة في معالجة التجاعيد، خصوصاً في الجزء الأعلى من الوجه، فأصبح من أهم وسائل استعادة شباب البشرة، علماً أنه يمكن استخدام هذه التقنية أيضاً لمعالجة تجاعيد العنق والذقن والتعرّق المفرط، ويشرح مطران أن الفيلر يرتكز على تعبئة حمض "الهيالورونيك"، وهي مادة مصنعة، تعمل على تعبئة الفراغات، وبالتالي إخفاء التجاعيد وجعل البشرة أكثر شباباً.

وتطور استخدام الفيلر مع مرور الوقت، فكان يستعمل في البداية لتعبئة الفراغات في الوجه، أما الآن فبات يستخدم لشد الوجه والقضاء على الترهلات بطريقة طبيعية كما لو خضع المرء لعملية "ليفتينغ"، التي هي، بحسب مطران، عملية جراحية بامتياز تعتمد على القص والتخدير، ولم تعد رائجة كثيراً، في ظل تقنيات التجميل غير الجراحية، والتي تحقق النتيجة نفسها من دون أي مجهود.

ويشير مطران إلى أن مفعول "الفيلر" يستمر من 9 أشهر إلى السنة. مؤكداً أنه حين تنتهي هذه الفترة، لا يعود المرء إلى نقطة الصفر، وعن الآثار الجانبية، خصوصاً بالنسبة إلى كل الأقاويل التي تعتبر أن هذه التقنيات تعمل على إخفاء تعابير الوجه، يؤكد مطران أن هذه التقنيات مضمونة، ولا آثار جانبية لديها في حال استخدم المرء مستحضرات ذات نوعية جيدة، موضحاً أن الفيلر لا يؤثر مطلقاً على تعابير الوجه، كونه يعمل على تعبئة الفراغات، في حين أن البوتوكس، في حال استخدم بشكل خاطىء، قد يؤثر سلبياً ويسبب "فريزينغ" للجزء العلوي من 
الوجه، وبالتالي إمكانية القضاء على تعابير الوجه.

نلاحظ إذاً أن هناك عدة تقنيات غير جراحية تعمل على تجميل الوجه وتحسينه، ولكل تقنية استخداماتها ومجالاتها، وبالتالي إذا أردنا تقسيم الوجه والحديث عن كل منطقة على حدة والتقنيات التي يمكن استخدامها بهدف التحسين والتجميل، يشرح مطران:-
- بالنسبة إلى الحاجبين والجبين ومحيط العينين: نحارب التجاعيد في هذه الأمكنة بواسطة البوتوكس.

- منطقة تحت العين: في حال كان هناك هالات سوداء أو تجويف، يتم استخدام مستحضر خاص (كون هذه المنطقة حساسة جداً)، وفق تقنية "كانولا "، لتجنب حدوث إزرقاق تحت العين.


- "تامبل" أو المنطقة الموجودة بين الجبين والخدود: تتم تعبئتها لتعطي شكلاً متناسقاً للوجه.

- عظام الخد  أو "شيك بونز": من خلال الفيلر تتم تعبئة هذهد المنطقة، فنحصل على وجه مشدود وجذاب كما أظهرت الدراسات.
 "جوي لاين"، أي المنطقة الموجودة بين الرقبة والوجه: يتم التركيز على تحديد هذه المنطقة بشكل واضح لكي نعطي للوجه معالم واضحة.

الذقن: تتم تعبئة الذقن في حال كان مائلاً إلى الوراء.

-الشفتان: تتم تعبئتهما بهدف إعطائهما شكلاً جذاباً شرط أن يكون ذلك بطريقة طبيعية وغير مبتذلة.
لا شك أن للمرأة العصرية، بشكل خاص، هواجس قوية تتعلق بجمالها ونضارة بشرتها التي تعتبرها ثروة لا تقدر بثمن، وتعد التجاعيد كابوساً يلاحق السيدات، خصوصاً مع التقدم في العمر، غير أن المشكلة الأكبر تكمن، حين تبدأ أولى التجاعيد تشق طريقها في وجه الشابات اليافعات، فبمجرد أن تلاحظ بعض الصبايا تجعيدة واحدة في وجههن، حتى يقصدن طبيب التجميل ويطلبن منه إيجاد حل لمشكلتهن. وقد تلجأ الفتاة أحياناً إلى بعض الأشخاص الذين يدعون أنهم "خبراء تجميل" فيستغلون طيبتها ويعدنها بإيجاد حل للمشكلة، وبكلفة أقل، غير أن النتيجة تكون كارثية.

يمكن الحديث عن "فورة" من قبل المراهقين والمراهقات على التقنيات التجميلية الحديثة. فقد أشارت جمعية أطباء التجميل إلى أنه في الولايات المتحدة الأميركية وحدها، تزايدت حقن البوتوكس بنسبة 800% بين عامي 2008 و2010 لدى المراهقين، الذين لم يتجاوزوا الـ25 من عمرهم.

وشهد عام 2013، 23 مليون عملية تجميلية وغير جراحية، وفقاً للجمعية الدولية للجراحة التجميلية، إيران تظهرالعاشرة في العالم، مع 118,079 إجراءات تجميلية في عامِ واحد، أمام هذه الظاهرة التي باتت رائجة بين جيل الشباب، يلقي الخبراء اللوم على وسائل الإعلام، كونها تسلط الضوء على بعض المشاهير، الذين اعترفوا بخضوعهم لشد الوجه في عمر مبكر .

وبالتالي يتّضح أن المراهقين باتوا ينجذبون شيئاً فشيئاً إلى التقنيات التجميلية، ولكن في أي عمر بإمكان المرء أن يبدأ بالتفكير بهذه التقنيات؟
بالنسبة لمطران، فمن الممكن أن يبدأ الشخص بعلاج تجاعيده بالبوتوكس حالمًا تظهر في وجهه، ولن يحصل ذلك في عمرٍ صغيرٍ جداً، بينما الفيلر الذي لا يهدف فقط إلى علاج التجاعيد، قد يكون خياراً لشباب بعمر الـ16 عاماً، إذا أرادوا أن يعطوا تفاصيل وجههم جمالاً أكثر، كتكبير الشفاه الرقيقة أو تغيير تفاصيل صغيرة في الوجه، شرط أن يكون الأهل طبعاً موافقين على تلك الإجراءات التجميلية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كبار السن يُجرون عمليات تجميل في الآونة الأخيرة كبار السن يُجرون عمليات تجميل في الآونة الأخيرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya